ضغوط على الحريري لقبول حكومة مختلطة

الأزمة المالية تطال مرضى لبنان... وتحذير من انقطاع الأدوية

مصافحة «باردة» بين الرئيسين عون والحريري خلال الاحتفال الرسمي بذكرى الاستقلال أول من أمس (أ.ف.ب)
مصافحة «باردة» بين الرئيسين عون والحريري خلال الاحتفال الرسمي بذكرى الاستقلال أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

ضغوط على الحريري لقبول حكومة مختلطة

مصافحة «باردة» بين الرئيسين عون والحريري خلال الاحتفال الرسمي بذكرى الاستقلال أول من أمس (أ.ف.ب)
مصافحة «باردة» بين الرئيسين عون والحريري خلال الاحتفال الرسمي بذكرى الاستقلال أول من أمس (أ.ف.ب)

كشف مصدر وزاري عن ضغوط يتعرض لها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري للتسليم بحكومة مختلطة، لافتاً إلى أن القوى الرافضة لحكومة من اختصاصيين ما زالت تتهيّب الموقف وتشن كل أشكال الحروب النفسية والإعلامية على الحريري لدفعه إلى التسليم بشروطها.
ورأى المصدر الوزاري أن القوى التي تصر على حكومة تكنو - سياسية ليست حتى إشعار آخر في وارد البحث عن بديل للحريري من دون الحصول على موافقته.
وأكد أنه لا غبار على موقف الحريري وهو لا يمانع من تسمية غيره لرئاسة الحكومة، لكن إذا أصرت الكتل النيابية على تسميته في الاستشارات المُلزمة التي ما زالت عالقة فإن موقفه معروف ولا يقبل الجدل ويقوم على تشكيل حكومة من اختصاصيين. وأشار إلى أن المجتمع الدولي لا يحبّذ أن تكون الحكومة العتيدة بمثابة ستارة لتعويم المستقيلة.
بالموازاة، تتفاقم معاناة اللبنانيين تحت أزمة الدولار التي تطال مرضى لبنان وبدأوا يعانون بسبب النقص الحاصل في المعدات والمستلزمات الطبية إثر تراجع مخزون الأدوية في البلاد وتحذير الصيدليات من انقطاع الأدوية، مع تراجع مخزون السلع الغذائية بسبب القيود التي وضعتها المصارف على تحويل الأموال إلى الخارج لاستيراد السلع، وسط تفاقم أزمة الغلاء وبروز حالات احتكار للسلع في الأسواق.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.