زحف شعبي دامٍ على رابع جسور بغداد

محاولات لبلوغ «المركزي»... ووقف مزاد العملة «العنوان الأبرز للنهب المنظم»

مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين في شارع الرشيد ببغداد أمس (أ.ب)
مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين في شارع الرشيد ببغداد أمس (أ.ب)
TT

زحف شعبي دامٍ على رابع جسور بغداد

مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين في شارع الرشيد ببغداد أمس (أ.ب)
مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين في شارع الرشيد ببغداد أمس (أ.ب)

شهدت بغداد، أمس، مواجهات دامية بين قوات الأمن والمتظاهرين، الذين كانوا يزحفون نحو الجسر الرابع في بغداد (جسر الشهداء)، للسيطرة عليه، والانطلاق منه نحو البنك المركزي ومزاد العملة، الذي يعتبره المحتجون «العنوان الأبرز للنهب المنظم» من قبل الأحزاب السياسية النافذة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر طبية، أن متظاهريْن سقطا خلال المواجهة بالرصاص الحي، في حين قضى ثالث لإصابته بشكل مباشر بقنبلة غاز مسيل للدموع. وفي وقت لاحق، أفادت وكالة «رويترز» بمقتل محتج رابع، أصيب هو الآخر بشكل مباشر بقنبلة غاز. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الألمانية بمقتل 5 متظاهرين وجرح 75 آخرين.
وتأتي موجة المواجهات الجديدة في إطار سعي جماعات الاحتجاج إلى السيطرة الكاملة على شارع الرشيد، الذي يبدأ من جسر الجمهورية القريب من ساحة التحرير، مروراً بجسر الأحرار ثم السنك، والوصول شمالاً إلى جسر الشهداء.
وأبلغ ناشطون، «الشرق الأوسط»، أن «المتظاهرين سيطروا على ساحة الخلاني وجسر الأحرار، إضافة إلى جسر السنك، ولم يتبق أمامهم إلا السيطرة على جسر الشهداء، الذي يلي بناية البنك المركزي العراقي». ويؤكدون أن «إيقاف مزاد العملة الذي بات منذ سنوات العلامة الأبرز على النهب المنظم، الذي تمارسه الأحزاب والشخصيات السياسية، أحد أهم أهداف الحراك، إضافة إلى أنه سيمثل عامل الضغط الأكبر على الحكومة لإرغامها على الاستقالة».
وباتت قطاعات عراقية واسعة تنظر، ومنذ سنوات، إلى مزاد العملة، باعتباره «البقرة الحلوب» التي تستغلها الأحزاب لجني الأرباح الفاحشة تحت غطاء عمليات بيع الدولار الأميركي اليومية، التي يقوم بها البنك المركزي، حيث سيطرت شخصيات وأحزاب نافذة، وبشكل حصري، على تلك العمليات من خلال شركات صرافة محدودة أسستها لهذا الغرض.
ويشير الناشطون إلى أن غالبية جماعات الحراك تميل إلى الاعتقاد بأن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، والجهات والكتل السياسية التي تقف خلفه، لن يذهبوا إلى إقالة الحكومة، وإجراء انتخابات مبكرة، إلا من خلال الضغط الشديد، وإرغامهم على ذلك. وبعيداً عن عمليات الكر والفر في المنطقة القريبة من البنك المركزي، توافد آلاف المتظاهرين العراقيين، أمس، إلى ساحة التحرير وسط بغداد وبقية الساحات والشوارع في مختلف المحافظات العراقية.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».