تونس تسلمت 4 إرهابيين وتستعد لاستقبال 5 آخرين

TT

تونس تسلمت 4 إرهابيين وتستعد لاستقبال 5 آخرين

كشف مختار بن نصر رئيس اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب (لجنة حكومية) عن استقبال أجهزة الأمن التونسية لأربعة عناصر إرهابية عائدة من بؤر التوتر في الخارج بمساعدة البلدان التي تعهدت بمساندة تونس في مكافحة ظاهرة الإرهاب». وفي السياق ذاته، أكد على هامش مؤتمر تناول موضوع «التطرف العنيف في بلدان الغرب»، أن المفاوضات جارية حاليا لتسريع تسلم خمسة عناصر أخرى يشتبه في ضلوعها في الإرهاب، مؤكدا على أن جميع العائدين من بؤر التوتر يقدمون للعدالة فور وصولهم إلى تونس باستثناء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة ممن فقدوا والديهم في النزاعات المسلحة.
وطمأن بن نصر التونسيين قائلا: «ليس هناك ما يدعو إلى القلق»، وقلل من المخاوف بشأن عودة المشتبه بهم الذين قد يستفيدون من الهجوم التركي شمال شرقي سوريا وسقوط تنظيم داعش للتسلل إلى التراب التونسي. وأشار المصدر ذاته إلى أن الحكومة التونسية تعمل حاليا على ضمان عودة الأطفال التونسيين العالقين في ليبيا». وبشأن عدد العناصر المتشددة، التي ثبتت عودتها إلى تونس، أكد مختار بن نصر، رئيس اللجة التونسية لمكافحة الإرهاب (لجنة حكومية)، في تصريحات إعلامية سابقة، أنه في حدود ألف إرهابي، في حين أن العدد الإجمالي للشبان التونسيين الذين التحقوا بالتنظيمات المتطرفة، في بؤر التوتر (سوريا وليبيا والعراق) لا يقل عن ثلاثة آلاف وفق إحصائيات حكومية رسمية».
يذكر أن الداخلية التونسية نفت قبل أيام ما تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية التونسية والأجنبية حول عودة مقاتلين ينتمون إلى تنظيمات متطرفة أو شاركوا في عمليات ذات صبغة إرهابية ببؤر التوتر، وقالت بأنها «أخبار مجانبة للحقيقة، ومن شأنها أن تثير مخاوف الرأي العام التونسي».
وفي السياق ذاته، كانت أجهزة الاستخبارات التونسية قد أطلقت خلال الآونة الأخيرة تحذيرات عدة من سعي عناصر متطرفة إلى التسلل إلى تونس انطلاقاً من الجزائر وليبيا، باستعمال هويات مزيفة، إضافة إلى التخطيط لتنفيذ مخططات إرهابية داخل التراب التونسي لبث الفوضى وتقويض النظام العام.


مقالات ذات صلة

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)

إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري

فرضت أفغانستان إجراءات أمنية مشددة، الخميس، قبل جنازة وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» خليل حقاني الذي قُتل في تفجير انتحاري.

«الشرق الأوسط» (كابل - إسلام آباد)
آسيا خليل حقاني يلقي كلمة بعد صلاة الجمعة في كابل عام 2021... كان شخصية بارزة في صعود «طالبان» إلى السلطة (نيويورك تايمز)

أفغانستان: عائلة حقاني وزير شؤون اللاجئين تعلن مقتله في انفجار كابل

قال أنس حقاني، ابن شقيق القائم بأعمال وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» بأفغانستان، خليل الرحمن حقاني، إن الوزير وستة آخرين قُتلوا في تفجير بالعاصمة كابل.

«الشرق الأوسط» (كابل - إسلام آباد)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.