معرض «لأنني أب» بالرباط يسلط الضوء على دور الرجل في المجتمعات المختلفة

يدفع إلى إعادة النظر في التقسيم التقليدي للأدوار بين الآباء والأمهات

صورة من معرض «لأنني أب» المقام في الرباط (الشرق الأوسط)
صورة من معرض «لأنني أب» المقام في الرباط (الشرق الأوسط)
TT

معرض «لأنني أب» بالرباط يسلط الضوء على دور الرجل في المجتمعات المختلفة

صورة من معرض «لأنني أب» المقام في الرباط (الشرق الأوسط)
صورة من معرض «لأنني أب» المقام في الرباط (الشرق الأوسط)

افتتح بفضاء المكتبة الوطنية في الرباط، مساء الثلاثاء، معرض بعنوان «لأنني أب»، يضم صوراً فوتوغرافية لآباء من جنسيات مختلفة، وهم يقدمون الرعاية لأبنائهم، ويقومون لهذا الغرض بمهام ظلت حكراً على النساء.
ويضمّ المعرض مجموعة من الصور لآباء من السويد ومصر والمغرب وفلسطين، وهي عبارة عن إبداعات قدمت ضمن حملة لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة تحمل عنوان «لأنني أب».
ويتعلق الأمر على الخصوص بصور للفنان السويدي يوهان بافمان «آباء سويديون» وصور أخرى توجت في مسابقة نظمت بشبكة «مان كير» وهي إطار جمعوي يعمل على بلورة برنامج يشجع التزام الآباء ومشاركة الرجال في مجال الرعاية بصفة عامة.
ويهدف المنظمون، من خلال هذا المعرض، إلى إلقاء الضوء على مساهمة الآباء في تربية أبنائهم وتقديم الرعاية لهم، بما يساعد على تجويد تنشئتهم وخلق التوازن في الأدوار داخل الأسرة.
وقال السكرتير الأول بسفارة السويد بالرباط، جونتان هنريكسون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن «هذا المعرض المتمحور حول الآباء الذين ينخرطون في أنشطة ذات صلة بأبنائهم، سبق تنظيمه في أكثر من 60 بلداً»، مضيفاً أنه يدفع لإعادة النظر في التقسيم التقليدي للأدوار بين الآباء والأمهات.
وقال هنريكسون إن الصور المعروضة تدفع إلى التفكير في ضرورة الانخراط كرجل وأب في حياة الطفل، مشيراً إلى أهمية هذا الانخراط في تحقيق المساواة بين الجنسين والارتقاء بالعلاقة بين الأب والطفل.
من جهتها، سجلت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ليلى الرحيوي، أن هذا المعرض يقدم الرجال وهم في وضعيات المسؤولية الأسرية ويقدمون الرعاية لأبنائهم من أجل الدفاع عن فكرة أن المسؤولية عن الأعمال المنزلية والمهام الأسرية ورعاية الأبناء متقاسمة بين الرجال والنساء.
وتابعت الرحيوي أن من شأن مثل هذه المبادرات المساهمة في تجاوز الصور النمطية عن أن الأعمال داخل المنزل موكولة للنساء دون الرجال.
ويندرج المعرض المقام بتعاون بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة السويد بالرباط وجمعية «كارتيي دو موند» وشبكة «مان كير»، في إطار اللقاء الدولي لهذه الشبكة، المقام حالياً، والذي يلتقي فيه مانحون ووكالات أممية ومنظمات غير حكومية لتعزيز الاستراتيجيات والإجراءات الرامية إلى إشراك الرجال في رعاية الأبناء وفي العمل المنزلي على الصعيد العالمي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.