شقة جاكلين كيندي «تنتقل» إلى وسط موسكو عبر التاريخ والجغرافيا

شقة جاكلين كينيدي في موسكو وصممت مطابقة لشقتها في نيويورك
شقة جاكلين كينيدي في موسكو وصممت مطابقة لشقتها في نيويورك
TT

شقة جاكلين كيندي «تنتقل» إلى وسط موسكو عبر التاريخ والجغرافيا

شقة جاكلين كينيدي في موسكو وصممت مطابقة لشقتها في نيويورك
شقة جاكلين كينيدي في موسكو وصممت مطابقة لشقتها في نيويورك

من لم يسمح له الحظ بزيارة شقة جاكلين كيندي، زوجة الرئيس جون كيندي، على شارع «أفينيو 5» في نيويورك، يمكن أن يزورها هذه الأيام، لكن في وسط العاصمة الروسية موسكو، التي شهدت يوم أمس افتتاح معرض «السيدة والشاعر». ويمكن القول، إنه معرض ذو طبيعة خاصة، يلقي الضوء على علاقة صداقة طويلة وطيبة بين الشاعر الروسي أندريه فوزنيسنسكي، أشهر الشعراء السوفيات في الستينات، وجاكلين كيندي – أوناسيس «السيدة الأولى» الأكثر شهرة وأناقة ربما في تاريخ الولايات المتحدة. وتعرف «الشاعر» على «السيدة»، خلال مؤتمر في الأمم المتحدة عام 1968، كان مكرساً لذكرى رحيل الرئيس كينيدي، حيث ألقى فوزنيسنسكي قصيدة كتبها لتلك المناسبة. ومنذ ذلك الحين أصبحت جاكلين من عشاق أشعاره، وأُعجب فوزنيسنسكي بشخصيتها، وأصبح من «أصدقاء العائلة»، حتى أنه كرّس بعض قصائده لـ«السيدة»، وأهداها ذات يوم «فراشة نابكوف» من تصميمه، وتحولت مع الوقت إلى رمز لصداقة دائمة بينهما.
ضمن فعاليات إحياء ذكرى تلك الصداقة الفريدة، بين شاعر سوفياتي وشخصية بموقع مهم مثل «السيدة الأولى» في الولايات المتحدة، أعاد مصممون تصميم صالة ضمن «مركز فوزنيسنسكي»، وسط العاصمة الروسية، وحولوها إلى نسخة طبق الأصل من شقة جاكلين في نيويورك، التي زارها الشاعر أكثر من مرة، وحيث أقامت سنوات طويلة. واستعان الفنيون بخبراء في تصميم الموبيليا لتصنيع أثاث مطابق، يحمل روح الستينات في الولايات المتحدة، ولا يختلف عن ذلك الذي استخدمته «السيدة الأولى» في شقتها. وتم في تلك «الشقة الشبيهة» ترتيب الكثير من الأشياء بطريقة مطابقة لترتيبها في «الشقة الأصل»، بما في ذلك صور العائلة، وصور جاكلين مع الشاعر فوزنيسنسكي، وصور لزيارات أجراها أفراد من عائلة كيندي إلى الاتحاد السوفياتي.
هناك في تلك الزاوية من «مركز فوزنيسنسكي» تبدو «شقة كيندي» مثل آلة، تنقل الزوار عبر الزمن، نحو الماضي، وعبر الجغرافيا، من مبنى في وسط موسكو، إلى شقة في قلب نيويورك، هذا فضلاً عن أن المعرض يروي الكثير من التفاصيل الجميلة عن الصداقة بين «الشاعر والسيدة». وشدّد المنظمون في «رسالة» للضيوف وكل من يهتم بالمعرض، على ضرورة عدم منح أي تفسير آخر لمعنى «علاقة صداقة» بين كيندي وفوزنيسنسكي، وأكدوا أن العلاقة بينهما كانت «صداقة بالمعنى الحرفي للكلمة، ولم تتعد حدودها».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».