عون يدعو الجيش لحماية حق التظاهر والتنقل

من لقاء الرئيس ميشال عون والسفير الفرنسي برونو فوشيه (دالاتي ونهرا)
من لقاء الرئيس ميشال عون والسفير الفرنسي برونو فوشيه (دالاتي ونهرا)
TT

عون يدعو الجيش لحماية حق التظاهر والتنقل

من لقاء الرئيس ميشال عون والسفير الفرنسي برونو فوشيه (دالاتي ونهرا)
من لقاء الرئيس ميشال عون والسفير الفرنسي برونو فوشيه (دالاتي ونهرا)

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون الجيش إلى حماية حق المحتجين في التظاهر، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة منعهم من إغلاق الطرق ضماناً لحق التنقل. وأكد عون في كلمة ألقاها أمس، عشية الذكرى السادسة والسبعين للاستقلال، وجوب التوصل إلى «تشكيل حكومة تلبّي طموحات اللبنانيين وتطلّعاتهم». وقال إن «التناقضات التي تتحكم في السياسة اللبنانية فرضت التأنّي بتأليف الحكومة لتلافي الأخطر»، مشدداً على أن استقلال لبنان «لا يعني خصومة مع أي دولة أو استعداء لأحد».
وحيّا العسكريين، معتبراً أن «أصعب المهمات التي قد تواجه عسكرياً هي المهمات الداخلية»، وتوجه لهم قائلاً: «عليكم أن تحموا حرية من يريد التعبير عن رأيه بالتظاهر وأن تحموا أيضاً حرية التنقل لمن يريد أن يذهب إلى عمله أو إلى منزله، ونجاحكم في هذه المهمة الدقيقة هو ميزان ثقة المواطنين».
ودعا عون اللبنانيين إلى «المساعدة في معركة محاربة الفساد»، واصفاً إياها بـ«المعركة القاسية، لا بل من أقسى المعارك»، لافتاً في الوقت عينه إلى أن «تسليط الضوء على مكامن الفساد عبر الإعلام وفي الساحات، صحي ومساعد، ولكن أن يتحول الإعلام والشارع إلى مدّعٍ، ومدّعٍ عام، وقاضٍ، وسجّان في آن، فهذا أكثر ما يسيء إلى مسيرة مكافحة الفساد».
واعتبر أن «التحركات الشعبية كسرت بعض المحرمات السابقة ودفعت بالقضاء إلى التحرك»، مطالباً القضاء بـ«الالتزام بقسمه للقيام بواجبه بأمانة، لأن مكافحة الفساد، أينما بدأت، فإن الانتصار فيها رهن شجاعته ونزاهته».
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»