مؤتمر في القاهرة يدعو لتأسيس مراصد للانتهاكات ضد النساء في مناطق النزاعات

المؤتمر الوزاري في القاهرة (جامعة الدول العربية)
المؤتمر الوزاري في القاهرة (جامعة الدول العربية)
TT

مؤتمر في القاهرة يدعو لتأسيس مراصد للانتهاكات ضد النساء في مناطق النزاعات

المؤتمر الوزاري في القاهرة (جامعة الدول العربية)
المؤتمر الوزاري في القاهرة (جامعة الدول العربية)

اختتمت في القاهرة، اليوم (الخميس)، أعمال المؤتمر الوزاري حول «تعزيز دور المرأة في مجتمعات ما بعد الصراع في المنطقة العربية» بالدعوة إلى تأسيس مراصد لتوفير البيانات ومتابعة الانتهاكات ضد النساء في مناطق النزاعات المسلحة.
وأكد المؤتمر، الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في ختام أعماله أهمية تفعيل مشاركة النساء في جميع مسارات الحوارات الوطنية، والمفاوضات، وبناء السلام على جميع المستويات، وتأسيس استراتيجية عربية إقليمية لإشراك النساء في عمليات الوساطة.
وطالب المؤتمر بتبني سياسات إيجابية مؤقتة لتمكين المرأة على مستوى التمثيل ومراكز صنع القرار سواء في الهيئات التشريعية أو التنفيذية، وتعزيز مشاركة النساء خلال النزاعات على مستوى الوقاية وإدارة النزاعات، بما في ذلك إصلاح المؤسسات الأمنية، وجمع السلاح وتفكيك الكتائب المسلحة وعمليات إعادة تأهيل المجموعات المسلحة.
وأكد أهمية وضع برامج اقتصادية لتعزيز فرص النساء في ما يتصل بالحصول على العمل والتعليم والتمكين الاقتصادي. ودعا إلى تشجيع المرأة وتمكينها من العمل في قطاع الأمن وبناء المشاركات مع المنظمات النسوية المحلية لجعل عمليات صناعة القرار المتعلقة بإعادة الإعمار تشاركية ونابعة من صميم المجتمع.
وأبرز المؤتمر أهمية المحافظة على المكتسبات التي حققتها المرأة حتى الآن، ومراجعة المواقف والتحفظات المتعلقة بالاتفاقات والمعاهدات ومراجعة القوانين والسياسات التمييزية وتمكين ودعم الآليات الوطنية.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات ذات طابع فكري وثقافي لمكافحة أفكار الجماعات الإرهابية والتطرف العنيف، وشدد على أهمية تسهيل تأسيس آليات للتنسيق بين المنظمات غير الحكومية التي تتعامل مع النساء وأصحاب المصالح الآخرين، بما في ذلك المؤسسات الحكومية ذات الصلة.
وطالب بمراجعة التشريعات للتحقق من أنها تتضمن عقوبات عن الاغتصاب والجرائم الأخرى وعدم إفلات مرتكبي الجرائم الجنسية خلال النزاعات من العقاب والعمل على حماية النساء العاملات في منظمات مكافحة الجريمة المنظمة والمتاجرة بالبشر، وتعزيز جهود إعادة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.
ودعا للعمل على رفع مستوى الوعي بشأن قضايا النوع الاجتماعي، وإعداد استراتيجية إقليمية للتعامل مع آثار الإرهاب وضحاياه. وأكد أهمية إعادة التأهيل، وحماية المدافعات عن حقوق الإنسان والنشاطات في مجال حقوق المرأة والإغاثة والتعافي وضمان استشارة النساء في المجتمعات المحلية حول أولويات إعادة الإعمار.
وطالب المؤتمر بتشجيع المقاربات الجديدة لتوثيق الملكية في حالات فقد الملكية نتيجة النزوح، وإيلاء عناية لبرامج التعويض على المستوى المجتمعي؛ وذلك لتعزيز التماسك الاجتماعي.


مقالات ذات صلة

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

يوميات الشرق امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سكوبيي (مقدونيا الشمالية))
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)

منتدى المرأة العالمي ينطلق اليوم في دبي ويناقش دورها في 3 محاور رئيسية

ينطلق منتدى المرأة العالمي دبي 2024 اليوم ويناقش محاور رئيسية ذات أبعاد استراتيجية تتعلق بدور المرأة العالمي ويبحث اقتصاد المستقبل والمسؤوليات المشتركة.

مساعد الزياني (دبي)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».