حارسا زنزانة إبستين تسوقا عبر الإنترنت ثم ناما ليلة وفاته

الملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين (أ.ب)
الملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين (أ.ب)
TT

حارسا زنزانة إبستين تسوقا عبر الإنترنت ثم ناما ليلة وفاته

الملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين (أ.ب)
الملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين (أ.ب)

ذكرت لائحة اتهام بحق حارسي الزنزانة التي توفي فيها الملياردير الأميركي جيفري إبستين أنهما تسوقا عبر الإنترنت واستغرقا في النوم وقت وفاته، بدلاً من إلقاء نظرة عليه كل 30 دقيقة، حسب مهام عملهما.
وبحسب وكالة أنباء «أسوشيتد برس» فإن لائحة الاتهام الصادرة عن هيئة المحلفين الكبرى، تسلط الضوء على بعض ثغرات السلامة داخل مركز متروبوليتان للإصلاح في نيويورك، حيث كان إبستين يقبع انتظارا لمحاكمته بتهم الاتجار بالقاصرات بهدف الجنس.
وتحتوي لائحة الاتهام، التي تعتمد جزئياً على لقطات سجلتها الكاميرات الأمنية الموجودة أمام زنزانة إبستين، على تفاصيل جديدة تقول هيئة المحلفين إنها تعزز النتائج الرسمية الأولية للتحقيق الذي أجراه مكتب الطب الشرعي، والذي قال إن إبستين انتحر ولم يقتل، وإنه كان من الممكن إنقاذه لو كان الحارسان قد قاما بعملهما بشكل صحيح.
وكان من المفترض أن يلقي حارسا زنزانة إبستين نظرة فاحصة عليه كل 30 دقيقة، إلا أن هذا لم يحدث ليلة الوفاة، حيث لم يتحققا منه في تلك الليلة لنحو ثلاث ساعات.
وبدلاً من ذلك جلس الحارسان توفا نويل ومايكل توماس على مكتبيهما على بعد 15 قدماً فقط من زنزانة إبستين، ليتسوقا عبر الإنترنت بحثاً عن الأثاث والدراجات النارية، ثم استغرقا في النوم بعد ذلك لمدة ساعتين حسبما جاء في لائحة الاتهام.
وألقى القبض على نويل وتوماس أمس (الثلاثاء) وتم توجيه تهم لهما بتزوير السجلات داخل السجن زاعمين أنهما قاما بمهامهما بإلقاء نظرة على إبستين في المواعيد المحددة.
وقال المدعي العام الأميركي جيفري بيرمان: «كان على المتهمين ضمان سلامة وأمن النزلاء في مركز متروبوليتان للإصلاح، ولكنهما بدلاً من ذلك، أخفقا مراراً وتكراراً في إجراء عمليات التفتيش الإلزامية على النزلاء، وزورا السجلات الرسمية لإخفاء تقصيرهما في عملهما».
وقال ممثلو الادعاء إن اللقطات التي سجلتها الكاميرات الأمنية أكدت عدم دخول أي شخص إلى زنزانة إبستين في الليلة التي توفي فيها، وهو دليل قد يثبط تصريحات الدكتور مايكل بادن الطبيب الشرعي الخاص المعين من قبل شقيق إبستين، الذي قال إن الملياردير الشهير «قُتل ولم ينتحر».
من جهته، قال محامي توماس، مونتيل فيغينز، إن كلا الحارسين «كبش فداء»، مضيفا: «نشعر أن هناك اندفاعاً من مكتب المدعي العام الأميركي في إصدار حكم بشأن القضية».
أما محامي نويل، جيسون فوي، فقال إنه يأمل في التوصل إلى «اتفاق معقول مع الحكومة» لتجنب محاكمة موكلته.
وقد أفرج عن الحارسين في وقت لاحق مساء أمس بكفالة قدرها 100000 دولار.
يذكر أنه تم توقيف إبستين، مطلع يوليو (تموز) الماضي، حيث كان ينتظر المحاكمة على خلفية اتهامات تتعلق باستغلال قاصرات في أعمال جنسية.
وقد عثر عليه بعد ذلك ميتاً في زنزانته في نيويورك، في 10 أغسطس (آب) الماضي.


مقالات ذات صلة

هل قام إبستين بابتزاز بعض المشاهير جنسياً؟

الولايات المتحدة​ جيفري إبستين أثناء محاكمته في 2008 (أ.ب)

هل قام إبستين بابتزاز بعض المشاهير جنسياً؟

كشفت الدفعة الأخيرة من «وثائق إبستين» أن الملياردير الراحل رفض الرد على أسئلة المحامين التي تتعلق بقيامه بابتزاز بعض المشاهير جنسياً

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين (رويترز)

كشف لائحة أسماء مرتبطة بقضية إبستين

بدأت قاضية في نيويورك مساء أمس (الأربعاء) كشف أسماء أشخاص على صلة بقضية شبكة الملياردير جيفري إبستين الذي انتحر في سجنه عام 2019 قبل محاكمته بجرائم جنسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي جيفري إبستين في صورة التُقطت لقسم خدمات العدالة الجنائية بولاية نيويورك في 28 مارس 2017 حصلت وكالة «رويترز» على نسخة منها في 10 يوليو 2019 (رويترز)

وزارة العدل الأميركية: إبستين انتحر في السجن عندما كان وحده دون مراقبة

قالت وزارة العدل الأميركية (الثلاثاء) إن الملياردير جيفري إبستين الذي توفي في السجن في نيويورك في أغسطس 2019 انتحر نتيجة «إهمال» من العاملين في السجن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق جيفري إبستين (أ.ب)

تقرير: إبستين حاول ابتزاز غيتس بسبب علاقته برياضية روسية

أفاد تقرير صحافي أن رجل الأعمال الأميركي الراحل، جيفري إبستين، هدد الملياردير الأميركي بيل غيتس، وحاول ابتزازه بسبب علاقته برياضية روسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق طيار إبستين يكشف سفر الأمير أندرو وترمب وكلينتون بطائرة الملياردير الراحل

طيار إبستين يكشف سفر الأمير أندرو وترمب وكلينتون بطائرة الملياردير الراحل

كشف الطيار السابق للملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين، المتهم بجرائم جنسية، أنه نقل مشاهير مثل الأمير البريطاني أندرو، والرؤساء الأميركيين السابقين دونالد ترمب وبيل كلينتون، في طائرة الملياردير، وذلك أثناء إدلائه بشهادته خلال محاكمة غيلاين ماكسويل المعاونة السابقة لإبستين. ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال الطيار، لورينس فيسوسكي، إنه عادة ما كان يتم إخطاره ما إذا كان هناك مشاهير أو شخصيات رفيعة المستوى ستسافر على متن الطائرة التي يقودها. وأشار فيسوسكي إلى أنه نقل الأمير أندرو وترمب وكلينتون في طائرة الملياردير الراحل، وهي أسماء سبق أن ذكرت بين الشخصيات التي كانت لها علاقات مع جيفر

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.