نواب اليابان يمررون اتفاقاً تجارياً «محدوداً» مع أميركا

طوكيو تحتاج إلى موازنة إضافية بقيمة 92 مليار دولار

أكد مسؤول بالحزب الحاكم أن الحكومة اليابانية تحتاج إلى موازنة إضافية بقيمة 92 مليار دولار خلال العام المالي الحالي (رويترز)
أكد مسؤول بالحزب الحاكم أن الحكومة اليابانية تحتاج إلى موازنة إضافية بقيمة 92 مليار دولار خلال العام المالي الحالي (رويترز)
TT

نواب اليابان يمررون اتفاقاً تجارياً «محدوداً» مع أميركا

أكد مسؤول بالحزب الحاكم أن الحكومة اليابانية تحتاج إلى موازنة إضافية بقيمة 92 مليار دولار خلال العام المالي الحالي (رويترز)
أكد مسؤول بالحزب الحاكم أن الحكومة اليابانية تحتاج إلى موازنة إضافية بقيمة 92 مليار دولار خلال العام المالي الحالي (رويترز)

وافق مجلس النواب الياباني الثلاثاء على اتفاق تجاري محدود أبرمه رئيس الوزراء شينزو آبي مع الولايات المتحدة، مما يمهد الطريق لخفض الرسوم الجمركية العام المقبل على بضائع تشمل سلعاً زراعية أميركية ومعدات يابانية.
لكن ثمة ضبابية حيال مدى التقدم الذي يمكن أن تحرزه اليابان في التفاوض على إلغاء الرسوم الأميركية على السيارات اليابانية ومكوناتها، مما يلقي بظلال من الشك على تأكيدات آبي على أن الاتفاق الذي وقعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان «مربحاً للجانبين».
ووقعت اليابان والولايات المتحدة الشهر الماضي رسمياً على الاتفاق التجاري المحدود لخفض الرسوم الجمركية على السلع الزراعية الأميركية ومعدات الآلات اليابانية ومنتجات أخرى لدرء تهديد رفع الرسوم الجمركية الأميركية على السيارات.
وبعد ذلك، سيجري التصويت في مجلس المستشارين على المقترح الحكومي بإقرار الاتفاق التجاري، لكن موافقة مجلس النواب الذي يتمتع بالنفوذ على الاتفاق يزيد من فرص دخوله حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني).
وسيعزز الاتفاق موقف ترمب لاستعراض نجاحه أمام الناخبين، لكن آبي قال إن الاتفاق سيعود بالفائدة على اليابان مثل الولايات المتحدة. وبعد إقرار الاتفاق، أمام اليابان والولايات المتحدة أربعة أشهر للتشاور بشأن مزيد من المحادثات، وقال ترمب إنه يريد عقد المزيد من المحادثات التجارية مع اليابان بعد الاتفاق الأولي.
من جهة أخرى، قال هيروشيغو سيكو، الأمين العام للكتلة النيابية للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في مجلس الشيوخ الياباني أمس، إن الحكومة تحتاج إلى موازنة إضافية بقيمة 10 تريليونات ين (92 مليار دولار) خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي يوم 31 مارس (آذار) المقبل. وأضاف أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذه الموازنة، سواء داخل الحزب الحاكم أو بين أعضاء الحكومة.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن سيكو القول إن اليابان تحتاج إلى المحافظة على المعدل الحالي للدين العام بالنسبة إلى إجمالي الناتج المحلي، وفي الوقت نفسه تقديم حوافز مالية للاقتصاد في إطار هذه الحدود، مضيفاً أن الجولة الثانية من إجراءات التحفيز المالي المعروفة باسم «سياسات آبي» (أبينوميكس) نسبة إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لم تستخدم أبداً.
وكان توشيهيرو نيكاي الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، قد قال في وقت سابق، إنه يجب إقرار حزمة إجراءات تحفيز اقتصادي بقيمة 10 تريليونات ين أو أكثر.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد لاغارد تتحدث إلى الصحافيين عقب اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

لاغارد للقادة الأوروبيين: اشتروا المنتجات الأميركية لتجنب حرب تجارية مع ترمب

حثَّت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد القادة في أوروبا على التعاون مع ترمب بشأن التعريفات الجمركية وشراء المزيد من المنتجات المصنوعة في أميركا.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد مشاة في حي تجاري بمدينة شينزين الصينية (رويترز)

بكين تُحذر واشنطن من حرب تعريفات «مدمِّرة للطرفين»

حذرت بكين ترمب من أن تعهده بفرض تعريفات إضافية على السلع الصينية قد يجر أكبر اقتصادين في العالم إلى حرب تعريفات مدمِّرة للطرفين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد جناح «فوكسكون» في مؤتمر الذكاء العالمي في تيانجين بالصين (رويترز)

«فوكسكون» التايوانية تتحدى رسوم ترمب... تأثير محدود بفضل الانتشار العالمي

قالت شركة «فوكسكون» التايوانية إنها تتوقع أن يكون تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي يُخطط لها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أقل حدة من منافسيها.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
جيمسون غرير يحضر منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في تشيلي 17 مايو 2019 (رويترز)

ترمب يختار جيمسون غرير لمنصب ممثل التجارة للولايات المتحدة

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الثلاثاء، جيمسون غرير، المحامي والمسؤول السابق في ولايته الأولى، ليشغل منصب كبير مفاوضي التجارة في إدارته المقبلة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.