كتلة باردة وأمطار تسبق الشتاء إلى أجواء السعودية

خبير أرصاد: نشهد تطرفاً مناخياً

أمطار على منطقة القصيم
أمطار على منطقة القصيم
TT

كتلة باردة وأمطار تسبق الشتاء إلى أجواء السعودية

أمطار على منطقة القصيم
أمطار على منطقة القصيم

تشهد السعودية موجة برد تترافق مع هطول الأمطار في عدد من مناطق البلاد، وتراجع دراجات الحرارة، إذ هطلت أمس أمطار متوسطة إلى غزيرة على مدينة الرياض ومناطق أخرى، تزامناً مع دخول كتلة هوائية باردة.
ويوضح حسين القحطاني، المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن فصل الشتاء يدخل مناخياً في 21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، أي بعد نحو شهر، مضيفاً: «نحن الآن في فصل الخريف، وهي مرحلة انتقالية تسبق الشتاء».
ويتابع القحطاني في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أنّ المراحل الانتقالية المتزامنة مع دخول فصل وخروج آخر تشهد تقلبات متسارعة، من أمطار وغبار وتذبذب في درجات الحرارة ونحوه. ويضيف: «دخلت على البلاد كتلة هوائية باردة كموجة ساهمت في انخفاض معدلات درجات الحرارة، لكن ستعاود درجات الحرارة في الاهتزاز خلال الأسبوع المقبل».
ويبين القحطاني أنّ العالم يمر حالياً بظاهرة تُسمى «التطرف المناخي»، ويتابع: «نلاحظ أنّه في فصل الصيف صارت درجات الحرارة عالية جداً، ونلاحظ أيضاً أنّ تساقط الثلوج وصل إلى مناطق جديدة».
من ناحيته، يقول خالد الزعاق، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إنّ «الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس، ونتيجة لهذا فإن محور دورانها ينحرف ظاهرياً بشكل دائم، وخلال هذه الفترة يزداد الانحراف بالنسبة للشرق الأوسط، مما يجعل كفة ميزان المرتفعات الشمالية تنحرف لصالحها». مبيناً أنّه نتيجة لذلك، تُرسل الرياح الشمالية المستوردة من بطن سيبريا وفي جعبتها البرودة، حسب قوله.
ويتابع الزعاق حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بالقول: «خلال هذه الأيام، وبسبب تأخر دخول موسم الشتاء، فإنّ الشتاء هجم علينا بكامل قوته، وهذا البرد (الحالي) يسمى برد موسم (غياب الإحيمر)، وسمي بذلك لأنّ نجم قلب العقرب المسمى بـ(الإحيمر) يغيب، وخلال هذه الفترة تهجم علينا موجة باردة تجبر الناس على ارتداء ملابس الشتاء، وعادة تستمر من 3 إلى 4 أيام».
وأكد الزعاق أنّ الموجة الباردة ستستمر حتى نهاية هذا الأسبوع، ثم يعود الدفء مرة ثانية. مضيفاً: «لن نحس ببرد الشتاء الفعلي إلا بعد دخول النجم الثاني من نجوم المربعانية، منتصف الشهر المقبل»، ويصف الزعاق البرود الحالية بأنّها برودة طارئة وليست مستديمة، ويضيف: «خلال هذه الفترة تكون النغمة السائدة هي البرودة».
جدير بالذكر أن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ممثلة في الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات، كانت قد نبهت أمس في تقرير لها، من هطول أمطار رعدية تصحب بنشاط في الرياح السطحية قد تؤدي إلى تدني في مدى الرؤية على عددٍ من محافظات منطقة مكة المكرمة. وحذّرت مديرية الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة المواطنين والمقيمين من هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة، وما تشهده عدد من محافظات المنطقة من تقلبات جوية وما يصاحبها من تأثيرات مناخية وجريان للسيول في الأودية والشعاب.
ودعت المديرية الجميع بضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من بطون الأودية ومجاري السيول، وعدم عبور الأودية أثناء جريان السيول أو السير فيها تجنباً لأي مكروه، مؤكدة أهمية الالتزام بتعليمات السلامة واتخاذ التدابير والاحتياطات واتباع إرشادات الدفاع المدني في مثل هذه الحالات المناخية.
وفي السياق ذاته، أصدرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة أمس أيضا تنبيهاً متقدماً عن هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية تؤدي إلى تدني الرؤية، على عدد من محافظات ومدن منطقة عسير، وكذلك على منطقة جازان، ومنطقة المدينة المنورة، ومنطقة نجران.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.