علاج ورم البروستات بالموجات فوق الصوتية لأول مرة في روسيا

أظهرت الدراسات أنه فعال مثل الجراحة لكن بأعراض جانبية أقل

علاج البروستاتا
علاج البروستاتا
TT

علاج ورم البروستات بالموجات فوق الصوتية لأول مرة في روسيا

علاج البروستاتا
علاج البروستاتا

أظهرت الدراسات أنه فعال مثل الجراحة لكن بأعراض جانبية أقل
علاج ورم البروستات بالموجات فوق الصوتية لأول مرة في روسيا
موسكو: طه عبد الواحد
قام أطباء في العاصمة الروسية موسكو بإجراء عملية "استئصال" ورم سرطاني دون أي تدخل جراحي، وذلك بواسطة الأمواج فوق الصوتية. وهي المرة الأولى التي تجري فيها عملية من هذا النوع في روسيا. وقال مكتب الرعاية الصحية التابع لحكومة موسكو في بيان أول من أمس "لأول مرة في روسيا، قام أطباء عيادة المسالك البولية في مستشفى المدينة بعلاج مريض يعاني من سرطان البروستات، باستخدام تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة عالية التكثيف"، وهي تقنية من أحدث تقنيات علاج السرطان، تقوم بـ "إجتثاث الأنسجة"، دون الحاجة إلى عمل جراحي. ولم يحدد الفريق الطبي الجهة أو الدولة التي استورد منها التقنيات والمعدات الضرورية لإجراء العملية. وقال مكتب الرعاية الصحية إن الفضل في إجراء تلك العملية يعود إلى مهارة الأطباء وحصولهم على المعدات الضرورية، وهي الوحيدة من نوعها المتوفرة حتى الآن في روسيا. ويحق لسكان موسكو الاستفادة منها مجانا.
وقال الأطباء إن هذه التقنية الحديثة تكون فعالة فقط في تلك الحالات عندما يكون انتشار الورم محدودا ضمن موضع واضح ومحدد، وأكدوا أن استخدامها لا يتطلب إحداث اي جروح، ولا حتى وخزة واحدة، وأن المريض لا يحتاج بعد عملية باستخدام الموجات فوق الصوتية المكثفة إلى أي علاج إضافي، أو لتكرار العملية. فضلا عن ذلك لا تتسبب الأمواج فوق الصوتية باي حروق أو إصابات للبشرة الخارجية، ولا تلحق اي ضرر بالأنسجة المجاورة للبؤرة المرضية. ويمكن استخدامها حتى الآن للقضاء على الأورام المنتشرة ضمن أجزاء محددة من البروستات.
وعمل علماء من أكثر من دولة خلال السنوات الماضية على تطوير هذا الأسلوب الجديد. وفي ربيع العام الماضي أعلن باحثون من جامعة داندي البريطانية عن اكتشاف طريقة جديدة لتشخيص وعلاج سرطان البروستات، بواسطة الموجات فوق الصوتية الذي يوفر دقة عالية، وثقة أكبر في نتائج العلاج، فضلا عن أنه أقل تكلفة من الأساليب الأخرى. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، نشرت المجلة الدورية الأوروبية "أمراض المسالك البولية" دراسة، قالت فيها إن علاج سرطان البروستات باستخدام الموجات فوق الصوتية، قد يكون فعالاً في تدمير الورم، مثل الجراحة، لكن بأعراض جانبية أقل. وأظهرت نتائج متابعة تطور الحالة عند رجال مصابين بسرطان البروستات، وتلقوا علاجا بواسطة الموجات فوق الصوتية، أن معدل البقاء على قيد الحياة بعد استخدام هذه التقنيات كان 100 بالمائة، أي أنها تعطي ذات النتائج التي توفرها العمليات الجراحية لاستئصال ورم البروستات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.