«طفلان بلا مأوى» يثيران تعاطفاً في مصر

النيابة توقف الأم... وانتقادات لوالدهما المطرب الشعبي

TT

«طفلان بلا مأوى» يثيران تعاطفاً في مصر

«طفلان بلا مأوى» عثر عليهما على سلالم إحدى بنايات مدينة طنطا (دلتا مصر)، أثارا تعاطفا كبيراً، أمس، من قبل متابعي وسائل التواصل الاجتماعي، وتغطيات وسائل الإعلام المصرية المتنوعة. واتهم المتابعون الأب المطرب الشعبي شادي الأمير وزوجته سها السيد عيد بالتخلي عن طفليهما. وتواصل النيابة العامة التحقيق في القضية التي صدمت المصريين، بعد إيداع الطفلين دار رعاية اجتماعية.
وبينما اتهمت أم الطفلين شقيق الأب بإحضار الطفلين إلى السلم أمام باب شقة زوجها بعدما سلمتهما لوالدة زوجها (حماتها) لعدم قدرتها على الإنفاق عليهما، اتهم الأب (المطرب الشعبي) زوجته بترك الطفلين على السّلم رغم الاحتفاظ بهما قانونيا لأنّهما في حضانتهما بسبب صغر سنهما، مشيراً إلى أنّ الزوجة سبقت أن حرّرت محاضر ضده بخطف الطفلين وسرقتهما، وأوضح في مقطع فيديو بثه على صفحته على موقع «فيسبوك» أمس، أنّه سيتقدّم بمحضر إهمال ضد الزوجة بعد ترك الطّفلين على السّلم، حتى يتمكن من الحصول على حقوق حضانتهما.
وذكرت جارة الزوج في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس، أنّ الأم طرقت بابها بعد ترك الطفلين على السلم وأبلغتها أن والدهما سيأتي لتسلمهما وغادرت المكان، وهو ما لم يحدث ثم أدخلت الجارة الطّفلين لشقتها لرعايتهما قبل إبلاغ الشرطة في اليوم التالي وخط نجدة الطفل بعد تكرار هذه الواقعة أكثر من مرة ووجود خلافات كبيرة بين الزوج والزوجة.
وقررت النيابة العامة المصرية أمس، توقيف الأم والتحقيق معها في واقعة تخليها عن طفليها. واستدعاء سوسن الخولي، جارة المطرب الشعبي لسماع أقوالها في العثور على الطفلين أمام شقتها.
ونفت والدة الطفلين، في أقوالها أمام النيابة إلقاء طفليها، في الشارع أو على سلم العمارة، وأكدت أنّها «اصطحبت طفليها إلى منزل والدة زوجها وسلّمت لها الطفلين بسبب عدم قدرتها على الإنفاق عليهما، وذكرت أن صاحبة العمارة وجهت لها إنذارا بالطرد بعد تأخر سداد إيجار 4 أشهر على الشقة». حسب وصفها.
كما ذكرت أيضا في أقوالها أمام النيابة أنّها «تواصلت أكثر من مرة مع والد الطفلين شادي الأمير الذي كان يرفض تحمل نفقات طفليه، ما دفعها لاصطحاب الطّفلين إلى حماتها وسلمتهما لها، وأنّها فوجئت عقب ذلك بنشر صور الطفلين على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وأنّها متهمة بترك الطفلين على سلم العمارة، وهذا غير صحيح، ومن قام بذلك عم الطفلين بتركهما على سلم العمارة»، وتابعت بأن زوجها رفض نسب الطفل الرضيع للضغط عليها حتى تتنازل عن حقوقها الزوجية من قائمة المنقولات والنفقة والمؤخر وحضانة الطفلين.
وتم إيداع الطفلين مساء أول من أمس، في دار العطاء للرعاية الاجتماعية في طنطا، تنفيذا لقرار النيابة العامة. وقال بلال عادل محامي الزوجة لـ«الشرق الأوسط» إنّ «النيابة العامة المصرية أوقفت الزوجة أمس مع سماع شهادة الشهود، ولم تقرّر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، حبسها من عدمه». وأشار إلى أنّ القضية تسببت في حدوث ضجة كبيرة بطنطا.
وتشهد مصر نسب طلاق وخلافات زوجية مرتفعة بين الأزواج في السنوات الأخيرة، ما دفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تكليف وزارة التضامن الاجتماعي العام الماضي إلى دراسة هذه القضية للوقوف على أسباب نسب الطّلاق المرتفعة وسبل مواجهتها.
ووفقا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فإنّ مصر تشهد سنويا نحو 198 ألف حالة طلاق، بمعدل 542 حالة طلاق يومياً. ودشنت وزارة التضامن مؤخراً برنامج «مودة» لتوعية المقبلين على الزواج بخطورة الطّلاق والتفكك الأسري.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».