طالبان تفرج عن أميركي وأسترالي كانا محتجزين في أفغانستان

الأميركي كيفن كينغ (يمين) والأسترالي تيموثي ويكس كما ظهرا في فيديو عام 2017 (أ.ب)
الأميركي كيفن كينغ (يمين) والأسترالي تيموثي ويكس كما ظهرا في فيديو عام 2017 (أ.ب)
TT

طالبان تفرج عن أميركي وأسترالي كانا محتجزين في أفغانستان

الأميركي كيفن كينغ (يمين) والأسترالي تيموثي ويكس كما ظهرا في فيديو عام 2017 (أ.ب)
الأميركي كيفن كينغ (يمين) والأسترالي تيموثي ويكس كما ظهرا في فيديو عام 2017 (أ.ب)

أفرجت حركة طالبان، اليوم (الثلاثاء)، عن رهينتين غربيين محتجزين منذ 2016 جنوب أفغانستان، وفق ما ذكرت مصادر من الحركة ومسؤول من الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مصدر في الشرطة «نحو الساعة العاشرة صباحا أُفرج عن أستاذين في الجامعة الأميركية في منطقة نوبهار بولاية زابل، وغادرا زابل جوا على متن مروحية أميركية».
وأكدت ثلاثة مصادر من طالبان في الولاية أن الأميركي كيفن كينغ والأسترالي تيموثي ويكس، أفرج عنهما. ولم تعلق السفارة الأميركية في أفغانستان بعد على الأنباء.
من جانبها، ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء اليوم، نقلا عن ثلاثة مصادر من حركة طالبان، أن ثلاثة قياديين وصلوا قطر في إطار عملية مبادلة بالرهينتين الغربيين.
ويُنظر لقرار الحكومة الأفغانية تنفيذ المبادلة باعتباره عاملا رئيسيا لضمان إجراء محادثات مباشرة مع الحركة التي ترفض حتى الآن التواصل مع حكومة يصفونها بأنها غير شرعية.
وقال أحد المصادر، وهو زعيم بارز بالحركة في أفغانستان طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالحديث علنا عن المبادلة، «سجناؤنا الثلاثة أُطلق سراحهم مساء الاثنين». وأضاف «بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحهم تم نقلهم جوا إلى الدوحة وتسليمهم إلى المكتب السياسي في قطر».
وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، إن الحكومة ستطلق سراح أنس حقاني القيادي البارز بحركة حقاني، المسؤولة عن بعض من أسوأ أعمال العنف في السنوات الأخيرة، واثنين من قادة طالبان.
لكن المبادلة أرجئت فجأة ونقلت طالبان رهائنها إلى مكان جديد عندما لم يصل قادتها إلى قطر.
وفي سياق متصل، ذكر تقرير إخباري اليوم، أن سلسلة من الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 16 على الأقل من عناصر حركة طالبان وتنظيم (داعش)، في خمسة أقاليم بأفغانستان، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ونقلت وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية عن مسؤولين عسكريين القول، إن غارة جوية جرت في منطقة «سيد كرم» بإقليم باكتيا، أدت إلى مقتل 6 من عناصر طالبان، وتدمير مخبأ أسلحة صغير.
وأضاف المسؤولون أن غارة جوية أخرى في منطقة دشت آرتشي بإقليم قندوز، أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر طالبان.
وقال المسؤولون إن غارة جوية أخرى في منطقة أتشين بإقليم نانجارهار، أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين من تنظيم داعش خراسان، وأضافوا أن الغارات الجوية في منطقتي «بول العلم» و«شارخ» في إقليم لوجار، أدت إلى مقتل أحد مسلحي طالبان ودمرت مخبأ صغيرا للأسلحة.
وبين المسؤولون أن غارة جوية في منطقة مراج بإقليم هلمند، أسفرت عن مقتل 3 مسلحين من جماعة طالبان.
ولم تعلق الجماعات المتطرفة طالبان و«داعش» خراسان، على الغارات الجوية حتى الآن.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.