الرئاسة اللبنانية تعلن إحالة 18 ملف فساد للقضاء

TT

الرئاسة اللبنانية تعلن إحالة 18 ملف فساد للقضاء

أعلن مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية إحالة «18 ملفاً مرتبطاً بالفساد والهدر» إلى القضاء المختص للتحقيق فيها، لافتاً إلى أنها تتضمن «ارتكابات مالية وهدراً وتزويراً وتبييض أموال، إضافة إلى صفقات مشبوهة تم وقفها، وإهمال في العمل والترويج لأدوية مزورة وعقود مصالحة مشبوهة».
وتوقفت كتلة «اللقاء الديمقراطي» التي يترأسها النائب تيمور جنبلاط عند تلك الإحالات التي لم تتضمن أي تفصيل مرتبط بملف الكهرباء. وقالت مصادر اللقاء لـ«الشرق الأوسط»: «هل قطاع الكهرباء فوق الشبهات؟ ألا يتضمن شبهات متعلقة بالتلزيمات واستئجار البواخر والمناقصات واستدراج العروض وغيرها من 11 عاماً حتى الآن؟»، في إشارة إلى المدة الزمنية التي أسند فيها الملف إلى وزراء من «التيار الوطني الحر» الداعم للرئيس ميشال عون.
وتتضمن الملفات التي أعلنت عنها الرئاسة ملف استثمار وتشغيل سوق المبيعات الحرة في مطار رفيق الحريري الدولي، وملف كازينو لبنان، وملفاً قدمه النائب جميل السيد في جرائم الرشوة، وملف استبدال أدوية مرضى السرطان في مستشفى رفيق الحريري في بيروت بأدوية غير صالحة وبيعت من الغير، وملف شراء 38 عقاراً تبين فيه وجود «تبييض أموال وتمويل للإرهاب»، وتقرر التوسع في التحقيق، وملف إخبار بشأن صفقة مشبوهة لشركة، وملف صفقات مشبوهة في مطار رفيق الحريري الدولي وملف التعدي على الحقوق والواجبات المدنية وحرية العمل والتمرد على السلطة العامة واغتصاب ملك عام ومخالفة التدابير الصادرة عن السلطة (أصحاب المولدات الكهربائية)، وملف فيضان مياه الصرف الصحي في منطقة الرملة البيضاء، وملف هدر الأموال العمومية في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وتضمنت القائمة ملف تلزيم أدوية لصالح وزارة الصحة بأسعار تثير الريبة والشك بوجود هدر للأموال العامة، وملف هدر الأموال العمومية في مرفأ بيروت من قبل اللجنة المؤقتة لإدارة استثمار المرفأ، وملف إخبار بشأن المخالفات في قطاع الاتصالات (شبكة الآلياف الصوتية)، وملف رفض عقود مصالحة لشركة «أوجيرو» من هيئة التشريع والاستثمارات إلى النيابة العامة التمييزية بواسطة وزارة العدل، وملف إحالة قضاة إلى المحاسبة أمام محاكم الاستئناف، وملف تطويع تلامذة ضباط في الكلية الحربية أحيل إلى المحكمة العسكرية وسيعاد فتحه بعد شكوى وزير الدفاع إلياس بوصعب. وأدى التحقيق الأولي إلى إحالة القاضي هـ. ح. على التفتيش القضائي، وملف المعاينة الميكانيكية وملف الميكانيك.
وفي سياق متصل بمحاربة الفساد، قال عضو كتلة «حزب الله» النيابية حسن فضل الله، في مؤتمر صحافي في مجلس النواب: «لطالما قلنا إن المحاسبة يجب أن تكون وفق الأطر القانونية. قدمنا للقضاء ما لدينا من ملفات ترتبط بالفساد وهدر للمال العام لكننا لم نرَ لليوم فاسداً وراء القضبان». وأشار إلى «أننا اصطدمنا أثناء متابعتنا لملف مكافحة الفساد بعوائق كبيرة»، موضحاً أنه «في ملف الحسابات المالية، لدى المدعي العام المالي مئات الأوراق».
ولفت إلى أن «هناك هدر أموال بآلاف مليارات الليرات، وحتى الآن لا نعرف من المسؤول عن التلاعب بهذه المبالغ بذريعة أن المسؤولين في السابق كانوا خاضعين للحصانة». وقال: «تقدمنا باقتراح قانون مع كتلة التنمية والتحرير برفع الحصانة عن الوزراء والنواب الحاليين والسابقين بدءاً من حكومة عام 1992». وأضاف: «إذا لم نترجم الكلام بإجراءات قانونية يبقى الكلام كلاماً ولا يتحول إلى إجراء فعلي».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».