موسيقى «الجاز» تصدح في سماء الرياض وفنانون يزينون الطرق بأعمالهم

الموسيقار باولو دامياني أعلن انضمام سعوديين لفرقته الشهيرة

أعضاء  من الفرقة يقدمون أحد أعمالها
أعضاء من الفرقة يقدمون أحد أعمالها
TT

موسيقى «الجاز» تصدح في سماء الرياض وفنانون يزينون الطرق بأعمالهم

أعضاء  من الفرقة يقدمون أحد أعمالها
أعضاء من الفرقة يقدمون أحد أعمالها

في تجمع ثقافي عاشت العاصمة السعودية الرياض يوماً يمزج بين ألوان ثقافية من حول العالم؛ من فن موسيقى «الجاز» الإيطالي، ومقتنيات ولوحات فنية لفنانين من السعودية وإسبانيا والمكسيك.
ودعت السفارة الإيطالية في السعودية المايسترو الإيطالي باولو دامياني لإحياء حفل موسيقي لفن «الجاز» وتعليم هذا الفن للمهتمين به، وذلك بالتعاون مع «الهيئة العامة لحي السفارات»، كما أقامت الهيئة في أحد شوارع «حي السفارات» في الرياض معرضاً يجمع فنانين من السعودية والمكسيك وإسبانيا لعرض أعمالهم الفنية وبيعها، حيث يعد «حي السفارات» من المناطق التابعة لـ«موسم الرياض».
وقدم الملحن الإيطالي ذو الشهرة العالمية وفرقته، أول من أمس، حصصاً تعليمية لفن «الجاز» إلى عدد من المهتمين بهذا الفن؛ بينهم اثنان سعوديان شاركا بعد الحصص التعليمية بالعزف في الحفل الموسيقي.
ويشغل المايسترو دامياني منصب مدير قسم موسيقى «الجاز» في «أكاديمية سانتا سيشيليا للموسيقى» في روما منذ عام 2002. وتعد الأكاديمية من أقدم مدارس الموسيقى وأكثرها تميزاً في إيطاليا والعالم، وتعود جذورها إلى «معهد فيرتووزا كومبانيا للموسيقيين» في روما عام 1565، والذي تم تأسيسه رسمياً في مايو (أيار) عام 1870 بشكله الحديث.
والمايسترو باولو دامياني هو الأجنبي الأول والوحيد الذي تم تعيينه مديراً لـ«أوركسترا الجاز الوطنية الفرنسية» في الفترة من 1999 إلى 2002، وقدم عروضاً في جميع أنحاء العالم مع موسيقيين؛ من بينهم بات ميثيني وكيني ويلر وألبرت مانجيلسدورف وبيلي هيغنز وتشارلي ماريانو وأنتوني براكستون وسيشيل تايلور... وغيرهم. حصل ألبومه «آل تيمبو تشي فارا» على جائزة «أفضل تسجيل للعام» في عام 2008، وفي عام 2011 فاز أيضاً بجائزة «أفضل ملحن للعام» في موسيقى «الجاز». وفي عام 2013 أسس المايسترو باولو دامياني أول أوركسترا وطني من نوعه لموسيقى «الجاز» في إيطاليا.
وتمتلك فرقة المايسترو ذخيرة معتبرة من مقطوعات موسيقى «الجاز» الأصلية للملحن باولو دامياني، والتي تعود جذورها إلى التقليد الموسيقي اللحني لجنوب إيطاليا والأوبرا الإيطالية الكلاسيكية... «ويتم حبك القطع بقوة، ولكنها مع ذلك تتسع للخيال والإبداع. إنها نتاج للبحث الدقيق القائم على الاستماع الفضولي، والعواطف، والتساؤل التهكمي، والمتعة، والترويح».
والمايسترو باولو دامياني وفرقته ليسوا جديدين على السعودية، حيث سبق أن قدموا عروضاً ناجحة في الرياض وجدة في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2018، مما عزز حضورهم إلى الرياض لتقديم جولة أخرى هذا العام.
ويتوافق هذا الحفل مع أهداف «موسم الرياض» بإقامة الفعاليات الترفيهية، إضافة إلى عمل السفارة الإيطالية على التعريف بالثقافة الإيطالية في السعودية، وبناء جسور من التواصل الحضاري بين الشعبين.
وفي الليلة ذاتها وبالقرب من قاعة الحفل، زينت «هيئة حي السفارات» و«هيئة الترفيه» ممراً بالإضاءات، وتوزعت به أعمال ومقتنيات لفنانين من المكسيك وإسبانيا والسعودية، إضافة إلى الجلسات وعربات الأطعمة التي تطل على الأعمال الفنية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.