لوحة مصرية تشارك في معرض للفنون في غواتيمالا

الفنان أبو سرية: الريشة والألوان أقصر الطرق للوصول لعقل الإنسان

لوحة «القلب الذهبي» للفنان لطفي
لوحة «القلب الذهبي» للفنان لطفي
TT

لوحة مصرية تشارك في معرض للفنون في غواتيمالا

لوحة «القلب الذهبي» للفنان لطفي
لوحة «القلب الذهبي» للفنان لطفي

يشارك الفنان المصري المقيم في بلجيكا، لطفي أبو سرية، في المعرض الدولي الذي سيفتتح في غواتيمالا يوم 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بحضور السفير المصري ماجد رفعت. وقال أبو سرية لـ«الشرق الأوسط» في بروكسل، إنه تلقى الدعوة للمشاركة في هذا المعرض الدولي، بعد نجاح المعرض الذي شارك فيه بالبرازيل.
وأضاف أبو سرية أنه تلقى اتصالاً من السفارة المصرية في غواتيمالا، لدعوته للمشاركة في هذا المعرض الذي تشارك فيه لوحات من 17 دولة. وقال أبو سرية، إنه اختار 7 لوحات تحمل السمات والحضارة الإنسانية المصرية، للمشاركة بها في المعرض، إلى جانب لوحات 42 فناناً من دول شرقية وغربية.
وأشار الرسام المصري إلى أن الرسومات الخاصة بالمعرض تضم خمس لوحات، من بينها واحدة من اللوحات السبع التي يشارك بها، وهي اللوحة التي تحمل اسم «القلب منبع الحضارات». وشدد أبو سرية على أهمية مثل هذه المعارض، وأيضاً أهمية المشاركة فيها للترويج لأرض الكنانة.
ويستدل الرسام المصري بمقولة المفكر الموسوعي الدكتور محمد حسن كامل، التي جاء فيها «الفنون والثقافة تصلح ما تفسده السياسة». ويرى أبو سرية، شخصياً، أن الريشة والألوان هي أقصر الطرق للوصول إلى أحاسيس وعقل الإنسان، مختتماً بأن بلده مصر تستحق أكثر من ذلك.
كان الفنان المصري المقيم في بلجيكا، لطفي أبو سرية، قد شارك بلوحاته في أول معرض مصري أقيم في ساوباولو في البرازيل خلال الفترة من 22 يوليو (تموز) حتى الرابع من أغسطس (آب) الماضي. وقال أبو سرية إنه أعجبه مقترح من سفارة مصر في البرازيل، من أجل استخدام الفن في إقناع العالم اللاتيني بتقديم الوطن للإنسان عبر الحدود الجغرافية، وبمعنى آخر خلق حوار ثقافي بين الجانبين، واعتبرها أبو سرية فكرة جيدة للترويج الإيجابي لمصر، حسب رأيه.
وقال: «وافقت على المشاركة في أول معرض مصري في ساوباولو، داخل قاعة كبيرة تتسع لنحو مائة لوحة، وشارك في المعرض أربعة فنانين من داخل وخارج مصر، وهم أنا من بلجيكا، والفنان أحمد سمير من مصر، والفنانة ندى بدران من البرازيل، والفنانة سمر كامل من دولة الإمارات العربية المتحدة».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.