عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

هاني بن عبد الله مؤمنة، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة والهرسك، التقى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية، الشيخ محمد بن عبد الواحد العريفي، والوفد المرافق له الذي يزور البوسنة حالياً لتوقيع مذكرة التفاهم مع المشيخة الإسلامية بالبوسنة والهرسك، نيابة عن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ. وأكد السفير أن توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين سيصب في مصلحة العمل الإسلامي لنشر قيم الإسلام وسماحته ومواجهة تيارات التطرف.
> بسمة بنت طلال، الأميرة الأردنية، الرئيسة الفخرية للملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة، افتتحت أول من أمس، فعاليات مؤتمر المعلمين الثامن والعشرين الذي ينظمه الملتقى تحت شعار «تكنولوجيا ذكية ومعلم ميسِّر». ويهدف المؤتمر إلى البحث في التطورات المتسارعة في التقدم العلمي والتكنولوجي الذي أصبح جزءاً أساسياً من منظومة التعليم في العالم والوطن العربي على وجه الخصوص.
> الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة بالإمارات، زار أول من أمس، مقر مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار. وأشاد الوزير بتجربة المجمع وجهوده البناءة لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، والدور المهم الذي يلعبه المجمع في تعزيز منظومة الابتكار والبحث العلمي وتوظيف التكنولوجيا، للمساهمة في تحقيق الاستدامة على مستوى كل القطاعات، من خلال البحث والتطوير من أجل إيجاد حلول للاستدامة في المصادر الطبيعية الداعمة لمشاريع التنمية الشاملة.
> الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالإمارات، زار مقر سفارة الإمارات في العاصمة الإيطالية روما، حيث كان في استقباله والوفد المرافق، عمر عبيد محمد الحصان الشامسي، سفير الدولة لدى إيطاليا وأعضاء السفارة. وتجول الوزير في أروقة مبنى السفارة واستمع لشرح من السفير حول أهمية هذا المبنى التاريخي الذي يقع في وسط روما ويعود تشييده إلى عام 1889 ميلادية.
> الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، التقت أول من أمس، باربرا كريسي، وزيرة البيئة بجنوب أفريقيا. تناول اللقاء بحث ملفات التعاون المشترك في مجالات البيئة والاستعداد لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 25) الذي يقام في العاصمة الإسبانية مدريد الشهر المقبل. وأكدت فؤاد أن مصر ستواصل تعاونها مع جنوب أفريقيا على كل المحاور في العمل البيئي العالمي لتنسيق المواقف الأفريقية خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي.
> ليندا صبح، سفيرة دولة فلسطين لدى فنزويلا، أحيت الذكرى الحادية والثلاثين لإعلان وثيقة الاستقلال. وافتتحت السفيرة صبح معرضاً للصور الفلسطينية، معربة عن شكرها للحضور على وقوفهم الدائم بجانب فلسطين، مشددة على عمق علاقات المودة والإخوة بين فلسطين وفنزويلا، معبرة عن «امتنان شعبنا لأن مساندة فلسطين وقضيتها جزء لا يتجزأ من السياسة البوليفارية». واستعرضت السفيرة الإنجازات التي قامت بها السفارة خلال الأعوام الثمانية الماضية.
> الشيخ خالد بن علي بن عبد الله آل خليفة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالبحرين، افتتح نيابة عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤتمر «دور التعليم في تعزيز قيم التسامح في مملكة البحرين عبر التاريخ»، الذي نظمه مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي. وأكد أن المركز يشكل بدوره ترجمة لجهود البحرين بقيادة عاهل البلاد، لبث مبادئ الاعتدال وروح الإخاء بين البشر على اختلاف معتقداتهم وأديانهم، بما يصون الحقوق العالمية للإنسان التي تُمثل جوهر التسامح.
> الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي، وزير التجارة والصناعة بسلطنة عُمان، استقبل المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة المصري، وذلك في إطار زيارة الأخير لمسقط، للمشاركة في تدشين أعمال مجلس الأعمال المصري - العماني المشترك. وأوضح السنيدي، خلال اللقاء، أن العلاقات ‏الاقتصادية المصرية - العمانية تشهد زخماً كبيراً.
> ريم الخالد، سفيرة الكويت لدى كندا، قدمت أوراق اعتمادها للحاكم العام لكندا، جولي باييت، سفيرة مقيمة فوق العادة. ونقلت السفيرة تحيات أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحاكم عام كندا، وأكدت أن العلاقة المتميزة والمتطورة التي تربط دولة الكويت بكندا تمتد لأكثر من نصف قرن منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، معربة عن «تطلعها لرفع العلاقات المتطورة بين البلدين الصديقين، لا سيما في المجال التعليمي والثقافي والصحي والدفاعي والاستثماري».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».