بريطانيا: اتهامات أخلاقية تلاحق بوريس جونسون والأمير أندرو

صورة تجمع الأمير أندرو برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (الفرنسية)
صورة تجمع الأمير أندرو برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (الفرنسية)
TT

بريطانيا: اتهامات أخلاقية تلاحق بوريس جونسون والأمير أندرو

صورة تجمع الأمير أندرو برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (الفرنسية)
صورة تجمع الأمير أندرو برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (الفرنسية)

انتظر ملايين البريطانيين انطلاق بث الجزء الثالث من مسلسل «العرش» (The Crown)، الذي تُذيعه خدمة «نتفليكس» اليوم حول تفاصيل خاصة، تشكك مصادر ملكية في جديتها، عن حياة الملكة إليزابيث الثانية وعائلتها. ومع اتساع الجدل في الأسابيع الماضية حول دقة الرواية التي يقدمها المسلسل عن الحياة في قصر باكنغهام، والمبالغات الكثيرة التي وردت في مشاهده، اقتنع المتابعون بأن العمل درامي أكثر منه توثيقي.
لكن ما لم يكن يتوقعه البريطانيون، عشية عرض هذا العمل الدرامي، هو مقابلة حقيقية لأمير بريطاني حقيقي، يرد فيها على اتهامات بتجاوزات أخلاقية يقول إنها غير حقيقية.
فقد فاجأ الأمير أندرو (59 عاماً)، الابن الثاني للملكة إليزابيث، البريطانيين بمقابلة نادرة لـ«هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) مساء أمس. وخُصصت المقابلة كاملة للاتهامات التي تلاحق الأمير أندرو منذ أشهر، والتي تزعم أنه أقام علاقة جنسية مع شابة أميركية في الـ17 قبل سنوات.
وتصدرت هذه الاتهامات الصفحات الأولى للجرائد العالمية، لاتصالها مباشرة بقضية الملياردير الأميركي جيفري إبستين الذي أُدين وسُجن في السابق لإقامة علاقات جنسية مع قاصرات مقابل المال. وأعيد توجيه اتهامات لإبستين هذا العام بالاتجار بقاصرات لأغراض الاستغلال الجنسي والتآمر، وعُثر عليه منتحراً في سجنه بنيويورك في أغسطس (آب) الماضي.
ونفى الأمير أندرو كل الاتهامات التي وجهتها له الأميركية فيرجينيا روبرتس (تحمل الآن اسم فيرجينيا جيفري)، التي قالت إن إبستين أجبرها على ممارسة الجنس مع الأمير في لندن ونيويورك، وفي جزيرة خاصة في الكاريبي، بين عامي 1999 و2002. وتعليقاً على صورة قديمة جمعته بفرجينيا في عام 2001، ونشرتها الصحف أخيراً، لمّح الأمير أندرو في مقابلته مع «بي بي سي» إلى أن الصورة قد تكون مزيفة، دون أن يؤكد ذلك. وأضاف: «لا أتذكر أنني التقيت مع هذه السيدة على الإطلاق، لا (أتذكر) شيئاً من هذا القبيل على الإطلاق».
وبينما لا يزال البريطانيون يناقشون تفاصيل هذه المقابلة التي أثارت جدلاً واسعاً، ويقرأون تحليلات الصحف حول تداعياتها المحتملة على صورة العائلة المالكة، فوجئوا صباح اليوم بمقابلة أخرى تحمل اتهامات من نوع آخر لأبرز سياسي بريطاني اليوم: بوريس جونسون.
ونشرت قناة «آي تي في»، قبل ساعات، مقتطفات من مقابلة أجرتها مع جنيفر أركوري، سيدة الأعمال الأميركية، التي كانت مقربة من رئيس الوزراء البريطاني خلال شغله منصب عمدة لندن، قالت فيها إنها شعرت بـ«خيبة أمل» عقب انتهاء صداقتها مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي أبعدها عن حياته «كأنها شبح».
وذكرت شبكة «آي تي في» أن جونسون وأركوري «كانا على علاقة لأكثر من 4 أعوام»، لافتة إلى أن الأخيرة رفضت تأكيد ما إذا كان هذا الوصف دقيقاً. وخاطبت أكوري جونسون مباشرة عبر المقابلة، وقالت: «لا أفهم لماذا حظرتني وتجاهلتني كما لو كنت شخصاً (...) عابراً (...) لأنني لم أكن كذلك، وأنت تعلم ذلك».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.