إيران في دائرة الاحتجاجات... وسقوط قتلى وجرحى

مهاجمة مؤسسات مالية ومقرات أمنية... ورصاص حي وغاز دموع لتفريق المتظاهرين

جانب من الاحتجاجات ضد قرار الحكومة الإيرانية زيادة أسعار البنزين في طهران أمس (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات ضد قرار الحكومة الإيرانية زيادة أسعار البنزين في طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

إيران في دائرة الاحتجاجات... وسقوط قتلى وجرحى

جانب من الاحتجاجات ضد قرار الحكومة الإيرانية زيادة أسعار البنزين في طهران أمس (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات ضد قرار الحكومة الإيرانية زيادة أسعار البنزين في طهران أمس (أ.ف.ب)

دخلت إيران دائرة الاحتجاجات الشعبية الواسعة، الشبيهة بما يشهده العراق ولبنان، إثر قرار الحكومة أول من أمس رفع سعر الوقود 50 في المائة، وترشيد استهلاكه، في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة منذ أن فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على إيران.
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 25 شخصاً، بعد مقتل متظاهر في سيرجان أول من أمس و4 آخرين أمس في مدينة المحمرة، بينهم طفل، وقتيل في كل من طهران وشيراز وأصفهان وبهبهان وكرج والأهواز، بالإضافة إلى 13 جريحاً، برصاص قوات الأمن، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية متعددة.
وشهدت عدة مناطق في طهران اشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين الذين قطعوا الشوارع بحرق الإطارات، في حين حرق محتجون صور المرشد علي خامنئي في جنوب طهران، وأشعلوا النار في مصرف بالأحواز ومركز للأمن ومحطات للوقود.
من جانبها، أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين وقنابل الغاز، في حين أرسلت عناصر الاستخبارات رسائل نصية للمواطنين تحذرهم من الانضمام إلى الاحتجاجات التي وصفها المدعي العام، محمد جعفر منتظري، بأنها «أعمال شغب»، مهدداً بمواجهة المتظاهرين بحزم.
ورغم العنف، ارتفعت أعداد المواطنين المشاركين في المسيرات والوقفات الاحتجاجية في معظم المحافظات الإيرانية، حيث تحولت إلى احتجاجات مناهضة للنظام. ووفقاً لقناة «در» الناطقة بالفارسية عبر الإنترنت، تشهد 53 مدينة مظاهرات وتجمعات أدت إلى مواجهات مع القوات الأمنية.
في غضون ذلك، أعلن أعضاء في مجلس الشورى (البرلمان) أنهم سيسعون اليوم إلى إعادة النظر في قرار زيادة سعر الوقود.
إلى ذلك، قال حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن «المتربصين (بالبلاد) ارتكبوا أخطاء استراتيجية». وأضاف في تغريدة على «تويتر»: «إيران ليست العراق ولا لبنان؛ والسفارة الأميركية (في البلاد) مغلقة لعدة سنوات».
وفي أول موقف له من الاحتجاجات، غرّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على «تويتر» قائلاً إن بلاده تؤيد وتدعم الحراك الشعبي في إيران.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين