السيستاني في خندق المحتجين... ويحذّر الساسة «الواهمين»

مواجهات وتفجير في وسط بغداد وسقوط قتلى وجرحى

إجلاء أحد جرحى المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن وسط بغداد أمس (أ.ب)
إجلاء أحد جرحى المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن وسط بغداد أمس (أ.ب)
TT

السيستاني في خندق المحتجين... ويحذّر الساسة «الواهمين»

إجلاء أحد جرحى المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن وسط بغداد أمس (أ.ب)
إجلاء أحد جرحى المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن وسط بغداد أمس (أ.ب)

أكد المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، أمس، وقوفه مع المحتجين ورفضه لعمليات التسويف والمماطلة التي تمارسها الطبقة السياسية في التعامل مع مطالبهم، ووصف السياسيين بأنهم «واهمون».
وقال ممثل السيستاني أحمد الصافي في خطبة الجمعة بكربلاء أمس إن المرجعية الدينية تشدد على «مساندة الاحتجاجات، والتأكيد على الالتزام بسلميتها وخلوها من أي شكل من أشكال العنف، وإدانة الاعتداء على المتظاهرين السلميين بالقتل أو الجرح أو الخطف أو الترهيب أو غير ذلك».
وأوضح المرجع الديني أنه «رغم مضي مدة غير قصيرة على بدء الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح، والدماء الزكية التي سالت من مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمصابين في هذا الطريق المشرِّف، فإنه لم يتحقق إلى اليوم على أرض الواقع من مطالب المحتجين ما يستحق الاهتمام به». وأضاف محذراً: «إذا كان من بيدهم السلطة يظنون أن بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة، فإنهم واهمون، إذ لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك».
في غضون ذلك، تواصلت الاحتجاجات في بغداد وباقي مدن وسط العراق وجنوبه. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان أن قتيلين سقطا وأصيب العشرات إثر مصادمات بين المتظاهرين والقوات الأمنية في ساحة الخلاني وسط العاصمة، فيما انفجرت عبوة ناسفة أسفل سيارة في ساحة الطيران، مساء أمس، ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح 12 آخرين.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.