اقتصاد «الإخوان» يلجأ إلى شرق أفريقيا

ملفات قضائية تكشف آليات تهريب الأموال ومحاولات التوسع

خيرت الشاطر وحسن مالك في طريقهما إلى إحدى جلسات محاكمة قادة «الإخوان» في 2007 (غيتي)
خيرت الشاطر وحسن مالك في طريقهما إلى إحدى جلسات محاكمة قادة «الإخوان» في 2007 (غيتي)
TT

اقتصاد «الإخوان» يلجأ إلى شرق أفريقيا

خيرت الشاطر وحسن مالك في طريقهما إلى إحدى جلسات محاكمة قادة «الإخوان» في 2007 (غيتي)
خيرت الشاطر وحسن مالك في طريقهما إلى إحدى جلسات محاكمة قادة «الإخوان» في 2007 (غيتي)

كشفت مصادر وملفات قضائية مصرية، اطلعت عليها «الشرق الأوسط»، نقل جماعة «الإخوان المسلمين» نشاطاتها الاقتصادية بعد انهيار حكمها في مصر، إلى دول في شرق أفريقيا وجنوبها، يتمتع بعض قادتها بعلاقات «جيدة» مع مسؤولين فيها.
ورسمت المعلومات التي أتاحتها الملفات والمصادر صورة للتغيرات التي طرأت على الماكينة المالية لـ«الإخوان» بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 2013، وظهور وجوه لم تكن معروفة هربت أموالاً للجماعة تجاوزت مليار جنيه (أكثر من 130 مليون دولار بأسعار الصرف آنذاك) بمساعدة 3 رجال شرطة فاسدين، إلى الصين وتركيا ودول عربية، تمهيداً لنقلها إلى الملاذات الجديدة لـ«بيزنس الإخوان».
كما ألقت الملفات والمصادر الضوء على المراحل التي مر بها اقتصاد «الإخوان» قبل الثورة وبعدها، والأدوار التي لعبها قياديون بارزون، لا سيما حسن مالك وخيرت الشاطر، في محاولات تنويع استثمارات الجماعة بعد الثورة خارج مجالات التجارة التقليدية إلى «قطاعات اقتصادية استراتيجية ذات أصول ثابتة»، وتوسيع شبكات المصالح المرتبطة بـ«الإخوان».
وعزا أستاذ الاقتصاد السياسي في الجامعة الأميركية بالقاهرة عمرو عادلي توجه استثمارات «الإخوان» لبعض الدول الأفريقية إلى وجود «مساحة أكبر للتهرب من القيود المرتبطة بتمويل الإرهاب، خصوصاً للمستثمرين المحسوبين على تنظيمات الإسلام السياسي» في دول أخرى، فضلاً عن «سهولة إقامة علاقات وثيقة مع مسؤولين في هذه الدول».
...المزيد


مقالات ذات صلة

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

أوروبا العلم الألماني في العاصمة برلين (أ.ب)

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

صادرت الشرطة الألمانية أجهزة كومبيوتر محمولة وأموالاً، خلال عمليات مداهمة استهدفت جمعية إسلامية تم حظرها حديثاً، ويقع مقرّها خارج برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان استقبل السيسي في مطار أنقرة في إسطنبول (من البث المباشر لوصول الرئيس المصري) play-circle 00:39

السيسي وصل إلى أنقرة في أول زيارة لتركيا

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، الأربعاء، في أول زيارة يقوم بها لتركيا منذ توليه الرئاسة في مصر عام 2014

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي قوات من الأمن بميدان التحرير في القاهرة (أ.ف.ب)

مصر: توقيف المتهم بـ«فيديو فيصل» وحملة مضادة تستعرض «جرائم الإخوان»

أعلنت «الداخلية المصرية»، الثلاثاء، القبض على المتهم ببث «فيديو فيصل» الذي شغل الرأي العام، مؤكدة «اعترافه» بارتكاب الواقعة، بـ«تحريض» من عناصر «الإخوان».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا الإعلامي بقناة «الشرق» الإخوانية عماد البحيري تم توقيفه بسبب التهرب الضريبي (من حسابه على  «فيسبوك»)

تركيا توقف إعلامياً في قناة إخوانية لتهربه من الضرائب

أحالت السلطات التركية، (الخميس)، المذيع بقناة «الشرق» المحسوبة على «الإخوان المسلمين»، عماد البحيري، إلى أحد مراكز التوقيف بدائرة الهجرة في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
شمال افريقيا الرئيس عبد المجيد تبون (د.ب.أ)

الجزائر: فصيل «الإخوان» يرشح الرئيس تبون لعهدة ثانية

أعلنت حركة البناء الوطني (فصيل الإخوان في الجزائر)، الجمعة، عن ترشيحها الرئيس عبد المجيد تبون للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 7 سبتمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.