«الأجور» في ميزانية تونس تصعّب مفاوضات القسط السادس من قرض «صندوق النقد»

TT

«الأجور» في ميزانية تونس تصعّب مفاوضات القسط السادس من قرض «صندوق النقد»

أكدت وزارة المالية التونسية، أن حجم الأجور قد ارتفع إلى حدود 39 في المائة من نفقات الدولة مع نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو ما سينعكس سلبا على علاقة السلطات التونسية مع صندوق النقد الدولي، الذي أشار في زيارات سابقة إلى ضرورة الحد من كتلة الأجور كي لا تتجاوز 12.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتشير الأرقام المتعلقة بميزانية تونس للسنة المقبلة إلى أن حجم الأجور سيكون في حدود 15.7 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي، وهو ما سيكون أثرا سلبيا على مفاوضات البلاد حول القسط السادس من القرض المتفق بشأنه مع صندوق النقد والمقدر بنحو 450 مليون دولار، وهو القسط السادس من قرض إجمالي مقدر بنحو 2.9 مليار دولار.
ومن المنتظر أن تبلغ كتلة الأجور من ميزانية 2020 حدود 19 مليار دينار تونسي (نحو 6.3 مليار دولار) وهو ما يمثل نحو 40.4 في المائة من ميزانية البلاد.
ويؤكد عدد من الخبراء التونسيين في مجالي الاقتصاد والمالية من بينهم عز الدين سعيدان ومعز الجودي وجنات بن عبد الله على وجود بوادر أزمة مع صندوق النقد الدولي نتيجة عدم التزام السلطات التونسية باعتماد التخفيض الذي أوصى به الصندوق خلال زياراته المتتالية إلى تونس.
وفي هذا الشأن، توقع عز الدين سعيدان لـ«الشرق الأوسط» أن تشهد علاقة تونس بصندوق النقد صعوبات خلال سنة 2020، نتيجة ارتفاع حجم الأجور مقارنة ببقية نفقات الدولة وخاصة منها الموجهة نحو التنمية وتوفير فرص العمل. وأشار إلى حاجة البلاد إلى نحو 11.7 مليار دينار تونسي (نحو 3.9 مليار دولار) من القروض من بينها 8 مليارات دينار تونسي (نحو 2.6 مليار دولار) من القروض الخارجية.
ولم يستبعد سعيدان أن تنطلق الأزمة بين الطرفين إبان التصديق النهائي على القسط السادس من القرض الممنوح للاقتصاد التونسي والمقدر بنحو 450 مليون دولار، إذ إن بعثة صندوق النقد كانت قد زارت تونس خلال الفترة المتراوحة بين 8 و12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، واطلعت على ما تضمنه مشروع ميزانية 2020 ولا شك أنها قد بلورت موقفا من السياسة المالية للسلطات التونسية على حد تعبيره.
وحصلت تونس إلى حد الآن على مبلغ مالي قدر بنحو 1.8 مليار دولار، وذلك على أقساط تمنح وفق مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية التي طالب بها صندوق النقد لمواصلة تمويل الاقتصاد التونسي. وما زالت تونس تنتظر بقية المبالغ المقدرة بنحو 1.1 مليار دولار، غير أن صندوق النقد عبر عن انزعاجه من بطء الإصلاحات الاقتصادية خاصة على مستوى منظومة الدعم والتصرف في الأجور وتضخم عدد موظفي القطاع العام.



«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)
شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)
TT

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)
شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة، إلى جانب أصولها النفطية والغازية في خليج المكسيك، إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس»، وفقاً لبيان أصدرته «سينوك» يوم السبت.

وقالت شركة النفط والغاز الصينية الكبرى إن «سينوك إنرجي هولدينغز يو إس إيه» دخلت في اتفاقية بيع مع شركة تابعة لشركة «إينيوس» تتعلق بأصول النفط والغاز التابعة لشركة «سينوك» في الجزء الأميركي من خليج المكسيك.

وتشمل الصفقة في المقام الأول مصالح غير مشغلة في مشاريع النفط والغاز مثل حقلي أبوماتوكس وستامبيد.

وقال رئيس مجلس إدارة «سينوك إنترناشيونال» ليو يونججي، في البيان، إن الشركة تهدف إلى تحسين محفظة أصولها العالمية وستعمل مع «إينيوس» نحو انتقال سلس.

وكانت شركة «سينوك» تبحث عن مشترين محتملين لمصالحها في حقول النفط والغاز الأميركية منذ عام 2022.

وكانت «رويترز» ذكرت في وقت سابق أن شركة «سينوك» تدرس الخروج من العمليات في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن تصبح هذه الأصول خاضعة لعقوبات غربية لأن الصين لم تدن غزو روسيا لأوكرانيا.