> في مقدور كثيرين من المخرجين حول العالم اليوم التحوّل إلى مخرجين. في السابق، كان الطريق إلى ذلك يتضمن التوقف عند محطات: أنت إما أن تبدأ العمل في المونتاج وإما في الكتابة وإما أن تكون مساعدا للمخرج أو منتجاً أو مدير تصوير قبل أن تقدم على هذه الخطوة.
> اليوم تلتحق بأحد المعاهد المتخصصة ثم تصبح مخرجاً. وقد لا تلتحق بل تعمد مباشرة إلى كاميرا الديجيتال التي تحملها تصوّر عليها ما تشاء وتسميه فيلماً وتسمّي نفسك مخرجاً.
> بين الدربين صنع الأول أمجاداً منذ انطلاق السينما إلى حين ولادة الدرب الثاني. إذن ليس غريباً تفضيل ذلك الدرب الأول على قلة من يمشي فيه هذه الأيام.
> المسألة التي تغيب عن بال سينمائيي اليوم هو أننا نعتمد اليوم على أفلام (بالألوف) لا يستطيع إلا ما ندُر منها صنع التاريخ. ليس لدينا أفلام تبرز على السطح كما «لورانس العرب» لديفيد لين و«الرسالة» لمصطفى العقاد و«ذهب مع الريح» لفيكتور فليمنغ و«بس يا بحر» لخالد الصديق و«سايكو» لهيتشكوك و«المواطن كَين» لأورسن وَلز و«المومياء» لشادي عبد السلام و«الحرب والسلم» لبوندارتشوك و«أماركورد» لفيلليني.
> كل واحد من هذه النماذج (وهناك أخرى كثيرة) دخل التاريخ برؤيته الفذة والتحم بذلك التاريخ فأصبح جزءاً منه. منتهى الإنجاز لأفلام اليوم (الغالبة) هو تحقيق فيلم جيد يجول المهرجانات الجائعة. لكن معظم هذا الإنجاز يتوقف دون الوصول إلى باب الأعمال التي لا تُنسى وتُقيّم على هذا النحو أيضاً.
> ما دام أن المخرج راض بالعمل ضمن قدراته وبالنسبة العادية من الطموح فإن أقصى ما يستطيع الوصول إليه هو فيلم جيّد يتجلى لعام ويخبو في العام التالي.
> ثم تأتيك حكاية مسلية اسمها «العالمية» حيث عرض فيلم عربي في مهرجان غير معروف في عاصمة ما صار كافياً لوصف الفيلم بالعالمية. صحيح؟
15:2 دقيقه
فيلم يصنع التاريخ
https://aawsat.com/home/article/1992416/%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%D9%8A%D8%B5%D9%86%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE
فيلم يصنع التاريخ
فيلم يصنع التاريخ
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة