أبوظبي تجمع نخبة من الحرفيين الإماراتيين بعلامات الرفاهية الفرنسية

خبراء «دار كريستيان ديور» يكشفون أسرار صناعة حقيبة «ليدي ديور» الأيقونية
خبراء «دار كريستيان ديور» يكشفون أسرار صناعة حقيبة «ليدي ديور» الأيقونية
TT

أبوظبي تجمع نخبة من الحرفيين الإماراتيين بعلامات الرفاهية الفرنسية

خبراء «دار كريستيان ديور» يكشفون أسرار صناعة حقيبة «ليدي ديور» الأيقونية
خبراء «دار كريستيان ديور» يكشفون أسرار صناعة حقيبة «ليدي ديور» الأيقونية

نظم بيت الحرفيين، المركز المعني بحماية وصون التراث الإماراتي المعنوي العريق في منطقة الحصن، سلسلة ورش العمل بعنوان «حوارات المهارات والحرف اليدوية» بالتعاون مع لجنة «كولبير». تأتي هذه الحوارات ضمن سلسلة من المبادرات بعنوان «فلانيري كولبير أبوظبي» و«الرفاهية الفرنسية في القرن الحادي والعشرين»، التي تمثّل شراكة فريدة بين لجنة «كولبير» ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي. وتتضمن المبادرات مجموعة واسعة من الفعاليات التي تستكشف مفاهيم وأسرار الرفاهية الفرنسية في القرن الحادي والعشرين والثقافة الفرنسية وحوارها المتواصل والمزدهر مع الثقافة الإماراتية.
دُشنت سلسلة ورش العمل بحضور محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وعدد من الشخصيات.
بدأت سلسلة ورش العمل أمس، وتستمر حتى 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، بمشاركة نخبة من العلامات الفرنسية الفاخرة، مثل «ديور»، و«لويس فيتون» و«شانيل» و«فان كليف آند أربلز»، بالإضافة إلى عدد من الحرفيين الإماراتيين، الذين يتعاونون ويشاركون في حوارات حول مهاراتهم الحرفية. تغطي هذه الورش والحوارات الحرف التراثية الإماراتية، مثل السدو وصناعة البشت وفن الخط وصناعة القهوة والخوص والتلي وصناعة الخنجر، إلى جانب الحرف الفرنسية بما فيها التطريز وفن الطهي والمصوغات الفضية والمصنوعات الجلدية.
تتخلل الفعاليات، المُقامة على مدار أسبوعين، سلسلة واسعة من الحوارات والعروض والدورات التدريبية والعروض السينمائية والعروض المصوّرة التوضيحية التي ستكون بمثابة مكمل استثنائي لتجارب الحرفيين.
ولطالما كانت العلامة التجارية «لويس فيتون» دارا رائدة في فن ترجمة تطلعات العملاء ممن يعشقون السفر إلى مقتنيات ملموسة. وخلال الفترة 12 – 15 نوفمبر، سيتمكّن عموم الجمهور من المشاركة في عرض تفاعلي بتقديم إحدى خبيرات الرسم لدى «لويس فيتون»، حيث تعرض طريقتها، حسب الطلب، في رسم أي نوع من الصور والشعارات على أسطح الصناديق ذات الجوانب الصلبة. وتزامناً مع ذلك، يقدم أحد فناني الخط الإماراتيين عرضاً في فن الخط العربي لإلقاء الضوء على تطورات هذا الفن الرفيع.
ويكشف مجموعة من خبراء دار «كريستيان ديور» عن أسرار صناعة حقيبة «ليدي ديور» الأيقونية، وذلك بالتعاون مع حرفيي القرقور، خلال الفترة 12 – 16 نوفمبر.
وتستضيف «فان كليف آند أربلز»، خلال الأيام 12 و15 و16 نوفمبر، عرضاً بديعاً حول تقنياتها الاستثنائية في الترصيع، ويرافقه عرض آخر حول صناعة البشوت الملكية، التي عادة ما يرتديها حكّام الإمارات. ويكمن سحر هذه التقنية الاستثنائية في ترصيع الأحجار الكريمة بأسلوب ساحر من دون إظهار الأجزاء المعدنية التي تحملها، حيث لا يتقن تقنية الترصيع الغامض سوى عدد قليل من صائغي المجوهرات. أما البشت، على الجانب الآخر، فهو يحمل خصائص ودلالات وسمات جمالية متعددة تعكس المكانة المجتمعية، كما يدل على التوجه الرسمي حين يرتديها الرجال في بعض المناسبات كالأعياد والاحتفالات الرسمية والاجتماعية وغيرها. وتستضيف دار التطريز «ذا هاوس أوف لوساج»، المعروفة بإتقانها التفاصيل والمملوكة للعلامة التجارية الفاخرة «شانيل»، من أمس، وحتى 21 نوفمبر، ورشة عمل تفاعلية بمشاركة فناني السدو.
واليوم، تستضيف دار الشوكولاته الفاخرة بـ«هوتيل لو بريستول»، ورشة عمل بمشاركة أحد خبراء «بيت القهوة»، المبادرة التي أطلقتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بهدف توثيق القهوة العربية وحمايتها كأحد العناصر التراثية الأساسية في الثقافة الإماراتية.
ويجتمع حرفيو التلي مع حرفيات «table - ladies» من دار «غيرلان» الفرنسية للعطور، ضمن ورشة عمل تُقام في 27 نوفمبر لاستعراض براعتهم الحرفية. ويُعد التلي من الأشكال التقليدية للتطريز التي تمارسها النساء الإماراتيات؛ بهدف تزيين ياقات وأكمام وعروق الكندورة والثوب بتصاميم معقدة وألوان نابضة بالحياة.
يشارك حرفيون إماراتيون وعلامة باريسية شهيرة في صناعة المشغولات الفضية، يومي 27 و28 نوفمبر، ضمن ورشة عمل وحوار حول أساليب إنتاج المشغولات الفضية وصناعة الخنجر التقليدي. كما سيعرض الحرفيون الإماراتيون أساليب زخرفة مقبض الخنجر بمشغولات فضية، وهي حرفة مستلهمة من الثقافة والتقاليد العربية، ويعكس الخنجر جماليات الموروث الإماراتي الأصيل؛ إذ يعدّ رمزاً للعزة والرجولة والشهامة والقوة.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.