تصعيد إسرائيلي في غزة... ونتنياهو: القتال قد يستغرق وقتاً

تصاعد أعمدة الدخان جراء الغارات الإسرائيلية في غزة (إ.ب.أ)
تصاعد أعمدة الدخان جراء الغارات الإسرائيلية في غزة (إ.ب.أ)
TT

تصعيد إسرائيلي في غزة... ونتنياهو: القتال قد يستغرق وقتاً

تصاعد أعمدة الدخان جراء الغارات الإسرائيلية في غزة (إ.ب.أ)
تصاعد أعمدة الدخان جراء الغارات الإسرائيلية في غزة (إ.ب.أ)

دانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم (الثلاثاء)، التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، وحملت «حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة وتبعات تدهور الأوضاع في قطاع غزة، باستهدافها للمواطنين والممتلكات»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
واستهدفت إسرائيل، فجر اليوم، حركة «الجهاد الإسلامي» في غزة ودمشق، ما أسفر عن مقتل بهاء أبو العطا القائد العسكري البارز في «سرايا القدس»، الذراع العسكري للحركة.
وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي، «بضرورة توفير الحماية العاجلة لأبناء شعبنا في كافة أماكن وجوده».
ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق عشرات القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، كما واصلت إسرائيل شن غارات على القطاع.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القتال قد يطول مع حركة «الجهاد الإسلامي».وصرح للصحافيين في مقر قيادة الجيش: «إسرائيل لا تسعى للتصعيد، لكننا سنفعل كل شيء لحماية أنفسنا... وهذا قد يستغرق وقتا. المطلوب هو الجَلَد والهدوء».
من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم، إلى وقف التصعيد بشكل «سريع وتام»، بعد اشتداد التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة على وقع الغارات الجوية وعمليات إطلاق الصواريخ بين قطاع غزة وإسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، عبر بيان، إن وقف التصعيد «ضروري الآن حفاظاً على أرواح وسلامة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين»، مشددة على أن «إطلاق الصواريخ على المدنيين غير مقبول إطلاقاً ويجب أن يتوقف فوراً».
من جهتها، ترفض حركة «الجهاد»، حتى الآن، التعاطي مع أي جهود إقليمية أو دولية لوقف التصعيد في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة «معاً» الفلسطينية.
ونقلت الوكالة، عن مصادر لم تسمها، أن «قادة الحركة أغلقوا هواتفهم ويرفضون التعاطي مع اتصالات يجريها مكتب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف».
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية ذكرت في وقت سابق اليوم، أن إسرائيل نقلت رسالة لقادة قطاع غزة بأنها لا تريد التصعيد.
وأضافت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أنه «تم نقل رسائل عبر مسؤولي الاستخبارات المصرية بأن الهدوء من قطاع غزة سيقابل بهدوء من إسرائيل».



اليمن... 219 ألف إصابة بالكوليرا أغلبها في مناطق سيطرة الحوثيين

59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)
59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)
TT

اليمن... 219 ألف إصابة بالكوليرا أغلبها في مناطق سيطرة الحوثيين

59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)
59 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في محافظتَي حجة والحديدة وحدهما (الأمم المتحدة)

كشف تقرير أممي حديث عن أن حالات الكوليرا في اليمن ارتفعت إلى نحو 219 ألف حالة منذ مطلع العام الحالي، أغلب هذه الحالات تم تسجيلها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في حين استفاد أكثر من مليون شخص من خدمات توفير مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي المقدمة من الأمم المتحدة.

وأظهر تقرير مشترك صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة وكتلة المياه والصرف الصحي في اليمن، أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 219 ألف حالة اشتباه بالإسهال المائي الحاد والكوليرا في معظم أنحاء البلاد خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) وحتى 20 أكتوبر (تشرين الأول)، وكانت أغلب هذه الحالات في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتشكل ما نسبته أكثر من 80 في المائة من إجمالي الحالات المُبلَّغ عنها.

الحوثيون يواصلون التكتم على أعداد المصابين بالكوليرا (إعلام محلي)

وطبقاً لهذه البيانات، احتلت محافظة حجة قائمة المحافظات اليمنية في معدل حالات الإصابة بالوباء، حيث سُجل فيها نحو 35 ألف حالة، تلتها محافظة الحديدة بنحو 24 ألف حالة، ثم محافظة عمران التي سجلت 19 ألف حالة إصابة، ومن بعدها محافظتا إب وذمار بنحو 16 ألف حالة في كل واحدة منهما.

كما سجلت محافظة تعز 15 ألف حالة إصابة مشتبه بها، والعاصمة المختطفة صنعاء ومحافظتا الضالع والبيضاء بواقع 14 ألف إصابة في كل واحدة منها، في حين سجلت محافظة ريف صنعاء أكثر من 12 ألف إصابة، وسجلت محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين 11 ألف إصابة، ومثل هذا العدد سُجل في محافظة المحويت الواقعة إلى الغرب من صنعاء، في حين سجلت بقية المحافظات 5 آلاف حالة.

وأظهر التقرير المشترك أن شركاء العمل الإنساني، وضمن جهود الاستجابة المشتركة لمواجهة تفشي وباء الكوليرا، تمكّنوا من الوصول إلى أكثر من مليون شخص بخدمات توفير المياه النظيفة والصرف الصحي ومستلزمات النظافة في 141 منطقة و128 موقعاً للنزوح الداخلي، منذ بداية العام.

شريان حياة

في تقرير آخر، أكد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع أن الأحداث المناخية المتطرفة في اليمن خلقت عواقب مدمرة على المجتمعات الحضرية والريفية على حد سواء، وأن الطرق المقاومة للمناخ أصبحت شريان حياة للسكان، الذين يعانون بالفعل أزمة إنسانية مدمرة، حيث أدى مناخ البلاد شبه الجاف، إلى جانب الأحداث المناخية المتطرفة، إلى تفاقم نقاط الضعف القائمة.

وبيَّن المكتب أن تطوير البنية الأساسية المستدامة والمقاومة للمناخ والتي يمكنها تحمل الصدمات والضغوط المستقبلية بات أمراً ضرورياً لمعالجة الاحتياجات الهائلة للمجتمعات في جميع أنحاء البلاد.

الفيضانات ضاعفت معاناة سكان الريف في اليمن ودمَّرت طرقات وممتلكات (الأمم المتحدة)

وأوضح التقرير أنه من خلال مشروعين ممولين من قِبل مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي، استجاب للتحديات الملحة المتمثلة في الأحداث المناخية المتطرفة المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ في كل من المناطق الريفية والحضرية.

وذكر أن كثيراً من اليمنيين الذين يعتمدون على الزراعة في معيشتهم ومصدر غذائهم، أصبحوا أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك ندرة المياه وأنماط هطول الأمطار غير المتوقعة وتآكل التربة، كما أن الفيضانات يمكن أن تقطع المجتمعات الريفية عن الخدمات الأساسية وتجعل من الصعب على المزارعين نقل منتجاتهم إلى الأسواق.

ولأن هذا المزيج، بحسب مكتب مشاريع الأمم المتحدة، أدى إلى انعدام الأمن الغذائي الشديد؛ فإن مكونات المشروع تستهدف إعادة تأهيل وتطوير 150 كيلومتراً من طرق الوصول الريفية، وبناء جسرين نموذجيين في مواقع استراتيجية ودعم صيانة 60 كيلومتراً من طرق الوصول إلى القرى و150 كيلومتراً من طرق الوصول الريفية من أجل ضمان الوصول الآمن والموثوق به إلى الأسواق والخدمات الاجتماعية والخدمات الأساسية للمجتمعات الريفية.

مشاريع الطرقات وفَّرت فرص عمل لعشرات الآلاف من اليمنيين (الأمم المتحدة)

ويركز المشروع على ترقية أسطح الطرق وتحسين الصرف واستخدام المواد الصديقة للمناخ، وإنشاء شبكة طرق يمكنها تحمُّل آثار تغير المناخ. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام تقنيات تثبيت المنحدرات لمنع التآكل وحماية الطرق من الانهيارات الأرضية؛ مما يعزز مرونة البنية الأساسية الريفية.

ولتعزيز الاستدامة بشكل أكبر؛ يؤكد المكتب الأممي أنه يتم تنفيذ الأعمال من قِبل أكثر من 40 شركة محلية، وأن التدريب في بناء القدرات ونقل المعرفة ساعد حتى الآن في إيجاد نحو 400 ألف فرصة عمل، بما في ذلك 39 ألف فرصة للنساء.