أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن تطلعها لتنظيم اجتماع الدول الأعضاء للتحالف الدولي لمحاربة «داعش» في العاصمة الأميركية واشنطن، وذلك يوم الخميس المقبل. وسيكون حضور الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية لدول التحالف الذي يصل عدد أعضائه إلى نحو 76 دولة.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن أجندة الاجتماع ستركز على مناقشة استراتيجية التحالف الدولي في محاربة التنظيم الإرهابي، وكيف سيتم التنسيق لمواصلة التصدي للتنظيم الإرهابي، بعد مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، مشيرة إلى أن الاجتماع سيركز أيضاً على التطورات الأخيرة في شمال شرقي سوريا، وعلاقتها باستقرار وأمن المنطقة. وبينت أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيلتقي وزراء خارجية الدول الأعضاء الخميس المقبل، ومن المقرر أن يستمر الاجتماع مدة يومين، وسيناقش بومبيو الخطوات التالية في الحملة المشتركة لتحقيق الهزيمة الدائمة لـ«داعش»، والتأكيد على الدور المهم للدول الأعضاء في محاربة التنظيم حول العالم.
وفي مؤتمر صحافي عبر الهاتف الأسبوع الماضي، قال أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، إن النصر الذي حققته الولايات المتحدة في مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي لن ينسيها تعهداتها حول محاربة التنظيم، والقضاء عليه وعلى جميع التنظيمات الإرهابية حول العالم. وأكد المسؤول أن «داعش» يتلقى ضربات وهزائم متتالية منذ تكوين التحالف الدولي، إلا أنه اعترف بأن تهديده لم يعد مقتصراً على منطقة العراق وسوريا، إذ تمدد الإرهاب إلى آسيا وأفريقيا، وجميع أنحاء العالم. وفي سؤالٍ عن الدور الأميركي في قتال عناصر التنظيم في سوريا والعراق، قال المسؤول: «إنه بصرف النظر عن الضغط الذي مارسته أميركا على قيادة (داعش) في سوريا، فإنه بعد الانتهاء من تدمير ما تسمى (الخلافة)، لدينا الآن تركيز متزايد على تفكيك الشبكات والفروع المنتمية للتنظيم على مستوى العالم».
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد تطرقت إلى أن الاجتماع سيعقد بطلب من فرنسا، ناقلة على لسان مسؤول أميركي (لم يذكر اسمه)، أن الاجتماع سيناقش الإجراءات التي يجب اتخاذها في المستقبل، لتعزيز حضور التحالف بشمال شرقي سوريا.
وأكدت تغريدات على صفحة التحالف الدولي بموقع «تويتر»، أن عمليات القتال ضد التنظيم الإرهابي لن تتوقف؛ بل ستستمر حتى «تحقق الهزيمة المستدامة للتنظيم»، مطالبة بعدم نشر مواد إعلامية أو صور تتعلق بمقتل زعيم التنظيم أو خطب له، حتى لا تستخدم كدعاية لهم.
وأضاف المسؤول: «يبقى التحالف متحداً وملتزماً بضمان هزيمة (داعش) المحققة. وعلى الرغم من خسارة (داعش) للأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، فإنه لا يزال يشكل تهديداً عالمياً. ومكافحة التنظيم الإرهابي أمر مهم لحماية المواطنين في جميع أنحاء العالم».
يذكر أن التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بدأ مسيرته في سبتمبر (أيلول) 2014 بـ11 دولة فقط، بينما يصل عدد أعضائه الآن إلى أكثر من 75، وتقوده الولايات المتحدة الأميركية، ويعد أحد أبرز القوى العسكرية الدولية.
ويهدف التحالف الدولي إلى محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي وعناصره التي تقاتل في سوريا والعراق، ووقف تقدمها بعدما سيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي في البلدين. وتعود انطلاقة صافرة الغارات الأميركية إلى السابع من أغسطس (آب) 2014، بعد كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما لشعبه، إذ قال فيها إن الأوضاع السيئة في العراق والاعتداءات العنيفة الموجهة ضد الأقليات العرقية والدينية، مثل الإيزيديين، أقنعتا الإدارة الأميركية بضرورة التدخل، وبعدها بيوم، قصفت طائرات أميركية مستودع أسلحة تابعاً للتنظيم في سوريا على الحدود العراقية.
«التحالف الدولي» يناقش «داعش» ما بعد البغدادي
«التحالف الدولي» يناقش «داعش» ما بعد البغدادي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة