ليفربول في المسار الصحيح للتتويج... وكلوب يحذر من تكرار أخطاء الموسم الماضي

مورينيو يرى أن الصراع على اللقب الإنجليزي حسم مبكراً لكن غوارديولا يرفض الاستسلام

فابينيو (رقم 3) يسجل هدف ليفربول الأول في مرمى سيتي (أ.ب)
فابينيو (رقم 3) يسجل هدف ليفربول الأول في مرمى سيتي (أ.ب)
TT

ليفربول في المسار الصحيح للتتويج... وكلوب يحذر من تكرار أخطاء الموسم الماضي

فابينيو (رقم 3) يسجل هدف ليفربول الأول في مرمى سيتي (أ.ب)
فابينيو (رقم 3) يسجل هدف ليفربول الأول في مرمى سيتي (أ.ب)

يعتقد كل من البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد السابق والآيرلندي روي كين لاعب الفريق السابق، أن الصراع على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم قد حسم بالفعل بعد فوز ليفربول على مانشستر سيتي 3 - 1. لكن للألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول والإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي رأياً آخر.
وقادت أهداف البرازيلي فابينيو والمصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني ضمن المرحلة الثانية عشرة من الدوري، فريق ليفربول لتعزيز موقعه في صدارة المسابقة، حيث بات متفوقاً بفارق ثماني نقاط أمام ليستر سيتي وتشيلسي وبفارق تسع نقاط أمام مانشستر سيتي حامل اللقب والذي تراجع إلى المركز الرابع.
وعلق مورينيو قائلاً: «إن نتيجة المباراة تعني أن الأمور ستكون صعبة للغاية على مانشستر سيتي للحاق بليفربول، وذلك بعد 12 مرحلة جرت حتى الآن في الدوري. وأضاف: «من موقعي أرى أن الأمور حسمت إلا إذا حدث شيء دراماتيكي مثل حدوث إصابات تهز فريق ليفربول، لكني أعتقد أنه فريق مكتمل الصفوف».
وتابع مورينيو: «سيتي قادر على الفوز لسبع أو ثمان مباريات متتالية، لكنني لا أستطيع القول بأن ليفربول سيخسر تقدمه بوجود فارق التسع نقاط بينهما».
وجاء رأي لاعب مانشستر يونايتد الأسبق وقائده روي كين مشابهاً لرأي مورينيو، قائلاً: «أنا لست رجل رهانات، لكنني أعتقد أن الأمر انتهى».
وأبدى كلوب سعادته بأداء فريقه، لكنه يعلم أن ملامح الصدارة قد تتغير بشكل سريع في الدوري الإنجليزي، فقد كان ليفربول يتقدم على سيتي بفارق عشر نقاط في إحدى مراحل الموسم الماضي، قبل أن ينهي الموسم متأخراً بفارق نقطة واحدة خلفه.
وقال المدرب الألماني: «أعدكم بأننا لن نهتم بما يقوله الناس عن الفوز باللقب. تحلى فريقنا بالتركيز الشديد في المباراة وليس في موقفه في جدول الترتيب أو أي شيء آخر، أو عدد النقاط التي نتفوق بها على سيتي».
وتابع كلوب: «هذا جنون، تسع نقاط، لا يمكنك أن تتخيل حدوث شيء مثل ذلك، لكنه ليس هاماً، لأن من يهمه أن يصبح متصدراً في بداية نوفمبر (تشرين الثاني)؟، نحن نريد أن نصبح في المركز الأول بحلول مايو (أيار) المقبل، وليس في الشهر الجاري فقط».
في المقابل وصف غوارديولا أداء فريقه، بأنه كان واحداً من أفضل العروض للفريق منذ أن تولى تدريب سيتي في 2016. وطالب لاعبيه بمواصلة السعي لتحقيق اللقب الثالث على التوالي.
وقال: «دائماً ما نتحلى بالإيجابية، ولا نيأس أبداً، هذا ما يجعلنا نعود مرة أخرى ونحقق الألقاب، نريد أن نقاتل حتى النهاية، أضعنا النقاط بسبب ما ارتكبناه من أخطاء، أما الأشياء الأخرى فلا نستطيع التحكم بها». وأضاف المدرب الإسباني: «لا يزال هناك سبعة أشهر أخرى، إذا فاز ليفربول باللقب، سأكون أول من يهنئهم على مدى جودتهم». وأبدى غوارديولا استياءه إزاء قرارات الحكم مايكل أوليفر، وعدم احتسابه ركلتي جزاء لفريقه، الأولى حين لمست الكرة يد ترينت ألكساندر أرنولد لاعب ليفربول بعد ست دقائق من انطلاق المباراة لترتد ويسجل البرازيلي فابينيو أول أهداف المباراة.
وأكد كلوب أنه يتفهم جيداً غضب غوارديولا من اللقطة المثيرة للجدل وقال: «لم أرَ لقطة ضربة الجزاء في الشوط الأول قبل أن يسجل فابينيو الهدف، لذلك لا أستطيع أن أقول أي شيء عنها، لكنني سمعت أن الكرة لمست يد برناردو سيلفا أولاً قبل أن تصل ليد أرنولد، لا أعرف».
وتابع: «أستطيع تخيل أنه ليس موقفاً يسعد غوارديولا، هذا طبيعي».
ويبحث ليفربول منذ ثلاثة عقود عن استعادة لقب بطولة الدوري الإنجليزي، وبات الآن في مسار أقرب للتتويج.
ويبقى لفوز ليفربول على سيتي طعم مميز لاعتبارات عدة: ففريق غوارديولا هو المنافس الطبيعي على اللقب في كل موسم، وهو الذي أحرز اللقب مرتين توالياً، وهو الفريق الذي أوجع ليفربول في 2018 - 2019. بتكبيده الخسارة الوحيدة له في الدوري الممتاز، وإنهائه الموسم بفارق نقطة واحدة فقط عنه.
لا يزال ليفربول، المتوج في الموسم الماضي بلقب دوري أبطال أوروبا، يتعطش للقب محلي يعيد به أمجاد الماضي بعد عقود خلت الساحة فيها لأقطاب آخرين مثل سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد وآرسنال.
في هذا الموسم، يقدم أبناء كلوب الذي يقود دفة السفينة الحمراء باقتدار منذ عام 2015، مستوى يمزج بين القوة والسرعة الفائقة، ودعم غير متناهٍ من مشجعين ما فتئوا يكررون مع كل مباراة أنشودة «لن تسير لوحدك أبداً».
أداء ليفربول في مباراة القمة مع سيتي انعكس بوضوح في عناوين الصحف المحلية، إذ كتبت «التايمز»: «في أنفيلد لم يكن بالإمكان التغاضي عن الدليل القاطع بأن (ليفربول) هو فريق يؤدي مهمة».
وتابعت: «حتى أولئك المتعاطفين مع مانشستر سيتي لم يكن بإمكانهم ألا يروا أنهم في مواجهة منافسين أكثر فتكاً من الموسم الماضي، وأكثر التزاماً بهذا التحدي»، في إشارة لرغبتهم بإحراز لقب الدوري هذا الموسم. أرقام تقدم دليلاً إضافياً؟ 12 مباراة حتى الآن، 11 فوزاً، وتعادل واحد.
وكان سلاح ليفربول الهجومي فتاكاً بوجود فابينيو ومحمد صلاح وماني، بينما في المقابل، بدت مفاتيح اللعب التقليدية في سيتي غائبة عن المبادرة، باستثناء تحرك أفضل في الدقائق العشرين الأخيرة وهدف وحيد من البرتغالي برناردو سيلفا. الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي فشل حتى الآن في هز شباك ليفربول على ملعبه، نادراً ما هدد مرمى الحارس البرازيلي أليسون بيكر، بينما قاوم رحيم سترلينغ صافرات الاستهجان من مشجعي فريقه السابق، لكن هجماته أوقفت دائماً من قبل دفاع المنافس.
كان من المتوقع أن يعاني سيتي على الصعيد الدفاعي، لا سيما بالنظر إلى الغيابات عن صفوفه، وهذا ما تأكد مع تمكن ليفربول من تسجيل هدفين دون رد قبل انقضاء ربع ساعة على انطلاق اللقاء.
وفشل غوارديولا في أن يعوض بنجاح رحيل القائد السابق للفريق قلب الدفاع البلجيكي فنسان كومباني، وسيفتقد لفترة طويلة هذا الموسم الفرنسي إيمريك لابورت بسبب الإصابة. كما خاض المباراة أيضاً بغياب حارس مرماه الأساسي البرازيلي إيدرسون، وحل بدلاً منه التشيلي كلاوديو برافو الذي حُمِّل جزءاً من المسؤولية عن الهدف الثالث.
في الخط الخلفي أيضاً، يجهد الظهير الفرنسي بنجامان مندي لاستعادة مستواه بعدما أبعدته الإصابة لفترات مطولة خلال الموسمين الماضيين.
وخاض غوارديولا المباراة برباعي دفاعي يتكون من البرازيلي فرناندينيو وجون ستونز في قلب الخط الخلفي، مع كايل ووكر في مركز الظهير الأيمن، والإسباني أنجيلينيو في الظهير الأيسر. وطوال فترات المباراة، لم يظهر الأربعة قدرة على الحد بشكل فاعل من خطورة ثلاثي المقدمة في ليفربول، صلاح وماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو.
وتدخل الأندية الإنجليزية حالياً فترة التوقف الدولية، والتي يتوقع أن تمنح غوارديولا فرصة للتأمل هو في أمس الحاجة إليها، لا سيما أن مباراته الأولى بعد هذه الفترة ستكون عندما يستضيف في المرحلة الثالثة عشرة، تشيلسي الذي حقق السبت فوزه السادس توالياً.
ويحل سيتي ضيفاً على بيرنلي بعد تشيلسي، وتنتظره بعد ذلك ثلاثة مواعيد صعبة، حيث يستضيف غريمه مانشستر يونايتد، ثم يحل ضيفاً على آرسنال، ويستضيف ليستر سيتي الثاني.
في المقابل ما زال كلوب يحذر لاعبيه من التفكير المبكر لحسم اللقب، ومطالبهم باستعادة ذكريات الموسم الماضي.


مقالات ذات صلة


مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.