ألمانيا تجدد التأكيد على أهمية «الناتو» بعد تصريحات ماكرون

TT

ألمانيا تجدد التأكيد على أهمية «الناتو» بعد تصريحات ماكرون

برلين - «الشرق الأوسط»: وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، حلف شمال الأطلسي بأنه «الركيزة الأساسية لدفاعنا»، وذلك في تصريح يخالف موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الحلف الذي وصفه بأنه في حالة «موت سريري».
وأكدت ميركل، في بيانها الأسبوعي الذي خصصته لإحياء الذكرى الـ64 لتأسيس الجيش الألماني، أن «حلف شمال الأطلسي هو الركيزة الأساسية لدفاعنا»، كما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت ميركل، التي التقت ماكرون على عشاء في برلين مساء أمس، برفقة الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير: «مع ذلك، فقد أصبح واضحاً أن علينا كأوروبيين، وكدول في الاتحاد الأوروبي أعضاء في حلف شمال الأطلسي، تحمّل المزيد من المسؤولية في المستقبل». وأشارت إلى أن «ذلك يعني أن علينا تقوية قيادة الجزء الأوروبي من الحلف، ولدينا لذلك تعاوناً هيكلياً في مجال السياسة الدفاعية في الاتحاد الأوروبي، وهي ما نسميها (بسكو)».
وحذا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس حذو ميركل، بتأكيده في مقالة نشرتها أسبوعية «در شبيغل»: «نريد حلف شمال الأطلسي ونحتاج إليه»، وعد أنه «سيكون من الخطأ ترك (الحلف) يتقهقر. من دون الولايات المتحدة، لا ألمانيا ولا أوروبا (ستكونان) في وضع يسمح لهما بحماية النفس بفعالية».
وكان الرئيس الفرنسي قد عد، الخميس، أنّ الحلف في حالة «موت سريري»، منتقداً قلة التنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا، والسلوك الأحادي الذي اعتمدته تركيا، الحليفة الأطلسية، في سوريا. وأضاف في مقابلة أجرتها معه مجلة «ذي إيكونوميست» البريطانية: «يجب أن نوضح الآن ما هي الغايات الاستراتيجية للحلف الأطلسي».
وسارعت المستشارة الألمانية إلى الرد، وإعلان أنّها لا تشاطر الرئيس الفرنسي رؤيته «الراديكالية»، وأضافت: «لا أعتقد أن هذا الحكم غير المناسب ضروري».



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».