البحرين تشهد بحث ملف الريادة والاقتصاد الرقمي في مؤتمر رجال الأعمال العرب اليوم

منظر من العاصمة البحرينية المنامة (الشرق الأوسط)
منظر من العاصمة البحرينية المنامة (الشرق الأوسط)
TT

البحرين تشهد بحث ملف الريادة والاقتصاد الرقمي في مؤتمر رجال الأعمال العرب اليوم

منظر من العاصمة البحرينية المنامة (الشرق الأوسط)
منظر من العاصمة البحرينية المنامة (الشرق الأوسط)

بحضور ومشاركة 1500 رجل أعمال ومستثمر ورائد أعمال من كافة دول العالم تنطلق اليوم أعمال المؤتمر الثامن عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، والمنتدى العالمي الثالث لرواد الأعمال والاستثمار، والذي يُعقد تحت شعار: «الثورة الصناعية الرابعة: بناء المستقبل - الريادة والابتكار في الاقتصاد الرقمي»، وتستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام.
ويعد المؤتمر تظاهرة اقتصادية كبرى تستضيفها مملكة البحرين وتمثل تجمعاً اقتصاديا واستثمارياً عربياً لتشجيع الاستثمار في الريادة والابتكار في الثورة الرقمية في العالم العربي، وتعزيز آفاق التعاون بين الدول العربية في هذا المجال.
ويشكل المؤتمر منبراً أساسيا يجمع كافة الجهات العربية المعنية بالاستثمار من مسؤولين رسميين، مع الهيئات المعنية بالاستثمار وترويجه، ومع أصحاب الأعمال والشركات العربية المعنية بمختلف قطاعات الاستثمار الرقمي.
أمام ذلك ذكر سمير ناس رئيس غرفة البحرين أن الفعالية تضم نخبة من كبار رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية والتجارية وأصحاب الفكر الاقتصادي في الدول العربية، مشيرا بالقول: الاستثمار في الثورة الصناعية الرابعة والريادة والابتكار في «الاقتصاد الرقمي موضوعات رئيسية للمؤتمر حيث يأتي انطلاقاً من التأثير الكبير الذي أحدثته الثورة الصناعية الرابعة على مختلف القطاعات الاقتصادية في كافة أنحاء العالم، ومع تصاعد تطبيقات التكنولوجيا الابتكارية على حساب المناهج التقليدية، حتى بات العديد من الشركات عبر العالم ملزمة بالتأقلم خشية التخلف عن المواكبة».
ويهدف المؤتمر إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها الاطلاع على الفرص الاستثمارية في قطاعات الثورة الصناعية الرابعة وفي مجال ريادة الأعمال والابتكار، واستعراض عدد من التجارب العربية الناجحة، والاطلاع على المشاريع الاستثمارية المتاحة والطاقات والكوادر البشرية المتميزة في مملكة البحرين، إلى جانب تعريف مجتمع الأعمال العربي بالبيئة الاستثمارية الجديدة المرتبطة بالثورة الرقمية في الدول العربية، والوقوف على المشكلات التي تواجه الاستثمارات العربية الخاصة وتحديد سبل معالجتها، والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في إطار الرؤى الاقتصادية للدول العربية.
كما يسعى المؤتمر لتسليط الضوء على دور الشباب والمرأة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في العالم العربي في قيادة مسيرة التحول للاقتصاد الرقمي، إلى جانب تكريم الفائزين بمسابقة ريادة الأعمال، والبحث في إمكانيات وآفاق التعاون والعمل العربي المشترك في القطاعات الاقتصادية المستقبلية بين أصحاب الأعمال والمستثمرين في مملكة البحرين، وأصحاب الأعمال والمستثمرين في الدول العربية.
وستتناول محاور عمل المؤتمر عدداً من الموضوعات الهامة منها مقومات البيئة الرقمية الجديدة في البحرين وفرص الاستثمار الواعدة، إلى جانب التحول إلى الاقتصاد الرقمي في العالم العربي بين التحديات وطموحات التحديث، والريادة والابتكار ومشروعات المرأة والشباب، ومجالات الاستثمار في الثورة الصناعية الرابعة في العالم العربي.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.