الحلاني: إحياء «ليالي بيروت» بموسم الرياض فكرة مبتكرة ومعبرة

شارك بحفلات «الموسيقى العربية» ووعد بإطلاق أغنية وطنية لبنانية

الفنان عاصي الحلاني يشارك ابنه الوليد في الغناء بدار الأوبرا المصرية
الفنان عاصي الحلاني يشارك ابنه الوليد في الغناء بدار الأوبرا المصرية
TT

الحلاني: إحياء «ليالي بيروت» بموسم الرياض فكرة مبتكرة ومعبرة

الفنان عاصي الحلاني يشارك ابنه الوليد في الغناء بدار الأوبرا المصرية
الفنان عاصي الحلاني يشارك ابنه الوليد في الغناء بدار الأوبرا المصرية

ثمن الفنان اللبناني عاصي الحلاني، فكرة «ليالي بيروت» التي أُطلقت ضمن فعاليات موسم الرياض، وقال: «أشكر صاحب هذه الفكرة المعبرة والمُبتكرة، التي جمعتني بأصدقائي ديانا حداد ونجوى كرم وملحم زين».
وأضاف الحلاني، الذي أطرب جمهور «مهرجان الموسيقى العربية» بدار الأوبرا المصرية، مساء أول من أمس، لـ«الشرق الأوسط»: «مدينة الرياض دائماً تنبض بقلب بيروت، وكل أهلها يحبون اللبنانيين، وستظل الحفلات والمهرجانات الغنائية في السعودية».
وتفاعل جمهور دار الأوبرا، مع الحلاني، الذي أحيا حفلاً مساء أول من أمس، بحضور مصري وعربي لافت، وبمشاركة ثلاثة من مواهب الغناء والعزف بدار الأوبرا وهم، نهاد فتحي، وأحمد عفت، وماجد سرور.
وأطل الحلاني على جمهوره بصحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو حازم القصبجي، على نغمات أغنيته الوطنية المصرية الشهيرة «كبيرة يا مصر»، وقال عقب انتهائه من الغناء: «مصر كبيرة بشعبها الطيب وأهلها».
واستكمل الحلاني، تقديم أغنيات منها، «وأنا مارق مريت»، «وبالعربي» و«بحبك وبغار»، «يا بايعين الصبر» وأكملها بالموال العراقي «يا طير» ثم غناء موال للفنان الراحل وديع الصافي «من هون نحنا يا بشر».
وفاجأ الحلاني الحضور بصعود نجله المطرب الشاب الوليد، إلى المسرح ليغني معه «مالي صبر»، وتغنى الحلاني باسم نجله: «حلفتك بحبك يا وليد تهديني درب الهنا، دربك يكفي تواسيني»، ليرد عليه الوليد مستخدماً اسم والده ضمن الكلمات، وعقب الانتهاء من الغناء تعانقا، وقال الحلاني: «بالشام مثل بيقول فرخ الوز عوام بس هو عام كتير».
وأكمل الحلاني وصلته بعد مغادرة الوليد المسرح بتقديم أغنيات «متل الكذبة»، «وإن كان عليا» و«ست الستات يا شرقية»، و«قولي جاي»، «يا ميمة»، واختتم حفلته بتقديم عدد من أغنيات عبد الحليم حافظ من بينها «أحلف بسماها».
وتحدث الحلاني لـ«الشرق الأوسط» عن حالته الصحية بعد الأزمة التي تعرض لها مؤخراً بعد سقوطه من فوق جواده، قائلاً: «استعدت كامل عافيتي منذ عدة أسابيع وأحييت حفلين أحدهما في إمارة دبي، والآخر بمدينة الرياض، وأستعد بعد أيام لحفل آخر في الإسكندرية ضمن جدول مهرجان الموسيقى العربية».
وعلق الحلاني على مظاهرات بيروت، وقال: «الشعب اللبناني يحب الحياة، ودائماً يبحث عن حقوقه التي يتم سرقتها»، مشيراً إلى أنه يعمل حالياً على تسجيل أغنية وطنية لبنانية سترى النور خلال الأيام المقبلة، لافتاً إلى أن ألبومه الغنائي الجديد تأجل إلى العام المقبل بسبب «الأوضاع في الشارع اللبناني».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.