عمليات مالية بأكثر من 41 مليون دولار في «موسم الرياض»

أظهر إحصاء رسمي للشبكة السعودية للمدفوعات «مدى» انتعاشاً للعمليات المالیة في مدينة الرياض، بأكثر من 333 ألف عملیة، عبر أكثر من 200 ألف بطاقة بنكية خلال «موسم الرياض»، الشهر الماضي، بمبلغ تجاوز 156 مليون ريال (41.5 مليون دولار تقريباً)، نفذ 5 في المائة منها زوار من خارج المملكة، رغم تفضيل الزوار للدفع النقدي.
وتجاوز «موسم الریاض» حاجز التوقعات الاقتصادية، وأسهم في تحقیق جذب سیاحي ھو الأضخم من نوعه محلیاً، إذ حققت نسبة حجوزات الفنادق نسبة إشغال مرتفعة جداً، وغیر معهودة، وذلك مع وصول الموسم إلى 100 ألف سائح و5 ملایین و600 ألف زائر حتى الخميس الماضي، وفقاً لرئیس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشیخ، ما انعكس على إغلاق مقرات الفعالیات بعد وصولها للحد الأقصى من قدرتها الاستیعابیة.
وأكد رئیس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه أن الموسم الأقوى تتولى تنفیذه 280 شركة سعودیة بقوة 24 ألف وظیفة موسمیة، إضافة إلى أكثر من 22 ألف وظیفة جزئیة بمقابل مادي. وأكد المستشار الاقتصادي الدكتور عامر الحسيني، أن «موسم الرياض مشروع وطني له أبعاد اجتماعية واقتصادية، وإحدى أدوات القوة الناعمة السعودية التي تظهر للعالم مدى الفرص الاستثمارية، ومشاركة مع الشركات العالمية تؤدي إلى تعزيز توطين صناعة الترفيه والسياحة في المملكة، وهي من الفرص الكبيرة التي يمكن استثمارها من أجل تعزيز الاقتصاد الوطني وتنمية الموارد المالية من القطاعات المنتجة، وتساهم أيضاً في خلق الفرص الوظيفية الدائمة والمؤقتة، التي يكون لها دور كبير في صقل مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم الوظيفية».
واعتبر الحسيني أن «الظهور السعودي على خريطة الفعاليات العالمية من خلال استضافة فعاليات دولية، وإظهار الموروث الوطني، سيكون له دور في تعزيز علاقاتنا بالدول، وانفتاح سيسمح للسائحين بالتعرف على الثقافة الوطنية السعودية الأصيلة، وتعزيز أوجه الشراكات بين الشعوب».