أول خريطة لمسارات حيوية بالدماغ بتقنية الهولغرام

يمكن التفاعل معها بنظارات الواقع المعزز

نظارات هولولنز تتيح التفاعل مع أجزاء الدماغ (جامعة كيس ويسترن ريزرف)  -  صورة ثلاثية الأبعاد للدماغ البشري (جامعة كيس ويسترن ريزرف)
نظارات هولولنز تتيح التفاعل مع أجزاء الدماغ (جامعة كيس ويسترن ريزرف) - صورة ثلاثية الأبعاد للدماغ البشري (جامعة كيس ويسترن ريزرف)
TT

أول خريطة لمسارات حيوية بالدماغ بتقنية الهولغرام

نظارات هولولنز تتيح التفاعل مع أجزاء الدماغ (جامعة كيس ويسترن ريزرف)  -  صورة ثلاثية الأبعاد للدماغ البشري (جامعة كيس ويسترن ريزرف)
نظارات هولولنز تتيح التفاعل مع أجزاء الدماغ (جامعة كيس ويسترن ريزرف) - صورة ثلاثية الأبعاد للدماغ البشري (جامعة كيس ويسترن ريزرف)

تحولت أجزاء دقيقة جداً بالمخ إلى أجزاء كبيرة يمكن لمسها والتعرف على مكانها، وذلك من خلال أول خريطة لمسارات حيوية بالدماغ نفذها باحثون من جامعة، كيس وسترن ريزرف، الأميركية، باستخدام تقنية الهولغرام، ونظارات، هولولنز، التابعة لمايكروسوفت.
ويمكن التفاعل مع الأجزاء المعبرة عن المسارات الحيوية بالمخ، عبر تقنية الهولغرام، وإعادة تكوين صورة الأجسام بأبعادها الثلاثة، ومن خلال استخدام منصة مايكروسوفت «هولولنز» للواقع المعزز، وتدمج المنصة عبر نظارات ذكية تلبس بالرأس، الأجسام المادية الملموسة في العالم الحقيقي مع العناصر الوهمية أو الافتراضية من الواقع الافتراضي (الهولوغرام) بحيث يشعر المستخدم وكأنهما موجودان معا في بيئة مشتركة.
وركز الباحثون في المشروع الذي تم الإعلان عنه، أول من أمس، في دورية Neuron، على منطقة تحت المهاد من الدماغ، حيث تم إنتاج أول نموذج تشريحي بهذه التقنية للمسارات المحورية بها، لتكون خطوة أولى، يمكن تكرارها في جميع أنحاء الدماغ، وفق تقرير نشره موقع جامعة، كيس وسترن ريزرف، بالتزامن مع نشر الدراسة.
ومنطقة «تحت المهاد»، هي منطقة حيوية تؤدي وظائف حيوية للجسم، فهي المسؤولة عن عمليات الأيض، وبعض الأفعال اللاإرادية، وتحتوي على مراكز التحكم بالجوع والعطش ودرجة حرارة الجسم، وترتبط هذه المنطقة بالجهاز الحوفي المسؤول عن التحكم بالعواطف والأنشطة الجنسية. ويشتمل المشروع على حزم من البيانات العصبية القيمة على تلك المنطقة تم جمعها من عشرات المصادر وتحويلها إلى تصوير ثلاثي الأبعاد وتفاعلي بالكامل، حيث يستطيع مستخدمو هذه التقنية، بما في ذلك المهندسون العصبيون، وعلماء التشريح العصبي، وعلماء الأعصاب، وجراحو الأعصاب، رؤية خريطة للمسارات الحيوية والتفاعل معها عبر نظارات هولولنز.
ويقول كاميرون ماكنتاير، الباحث الرئيسي بالدراسة في التقرير الذي نشره موقع الجامعة: «الشيء الممتع في هذا الأمر، هو أننا تمكنا من دمج عقود من المعرفة التشريحية العصبية مع أحدث تقنيات التصوير، فنحن نأخذ كل هذه المعرفة التشريحية ونضعها في أيدي المستخدمين بتنسيق جديد ومفيد تماماً».
ويضيف: «المشروع مزج بين أجهزة التصوير المتقدمة، وتطوير البرمجيات وبيانات التشريح العصبي، وسيكون لها مردود إيجابي جدا في مجموعة من التطبيقات العلمية والسريرية والتعليمية».
وأتيح لأكثر من 100 طبيب فرصة إجراء اختبار تجريبي للخريطة، وكانت الإثارة حول هذه التكنولوجيا استثنائية، حيث إنها «تعمل بالفعل على تعزيز فهم العلماء للتعقيدات المرتبطة بعمليات جراحية معينة في الدماغ»، وفق ما يؤكد ماكنتاير.


مقالات ذات صلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

إطلاق أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية لمواجهة أكثر من 7000 هجمة في الثانية.

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

أحدث نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة من مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024»

أدوات لأتمتة الأعمال اليومية دون الحاجة إلى أي معرفة برمجية مسبقة.

خلدون غسان سعيد (جدة)
المشرق العربي فلسطينيون يبحثون عن ناجين وضحايا بين الأنقاض بعد القصف الإسرائيلي في مدينة غزة - 26 أكتوبر (أ.ف.ب)

«مايكروسوفت» تفصل موظفَين نظما وقفة احتجاجية على مقتل الفلسطينيين في غزة

قالت «أسوشييتد برس» إن موظفين من شركة «مايكروسوفت» الأميركية أبلغاها بأن الشركة فصلتهما من خلال مكالمة هاتفية في وقت متأخر من يوم الخميس

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم ناخبون ينتظرون للإدلاء بأصواتهم خلال التصويت المبكر في الانتخابات الأميركية بولاية نورث كارولينا (إ.ب.أ)

«مايكروسوفت»: قراصنة إيرانيون يستهدفون مواقع للانتخابات الأميركية

قالت شركة «مايكروسوفت» في مدونة، نشرت اليوم (الأربعاء)، إن مجموعة قرصنة إيرانية تعكف على تعقب مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أميركية مرتبطة بالانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار أدوات المساعدة الخاصة بـ«مايكروسوفت» التي تسمى «كوبايلوت» (رويترز)

أدوات ذكاء اصطناعي جديدة من «مايكروسوفت» لتنفيذ المهام نيابة عن البشر

أطلقت «مايكروسوفت» أدوات ذكاء اصطناعي جديدة تتيح لزبائنها إنشاء وسائل مساعدة خاصة بهم قادرة على التحادث مع البشر وتنفيذ المهام نيابة عنهم

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.