روسيا تدعو إلى جعل الشرق الأوسط خالياً من الأسلحة النووية

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (أرشيف - رويترز)
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (أرشيف - رويترز)
TT

روسيا تدعو إلى جعل الشرق الأوسط خالياً من الأسلحة النووية

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (أرشيف - رويترز)
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (أرشيف - رويترز)

دعت موسكو، اليوم (الجمعة)، على لسان نائب وزير خارجيتها سيرغي ريابكوف، إلى إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وقال ريابكوف في مؤتمر منع الانتشار النووي الذي يُعقد في موسكو: «نعتبر أن من المهم إحراز تقدم حقيقي في جعل الشرق الأوسط خالياً من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وعن معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية «ستارت 3» المبرمة مع الولايات المتحدة، قال ريابكوف إن تمديد المعاهدة هو السبيل الوحيد للحد من الصواريخ النووية. وأضاف: «نحن قلقون للغاية بشأن الوضع في ما يتعلق بمعاهدة ستارت التي تنتهي في فبراير (شباط) 2021. هذا آخر النصوص الثنائية في مجال منع انتشار الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لدولنا. وفي ظل الظروف الحالية، قد يكون تمديد ستارت الخطوة الوحيدة المعقولة التي من شأنها أن تسمح بالحؤول دون التدهور النهائي للوضع في مجال الاستقرار الاستراتيجي، وبتجنب انهيار الرقابة والآليات المقيِّدة في مجال الصواريخ النووية، والحصول على الوقت لدرس أساليب التفكير في طرق السيطرة على الأسلحة والتقنيات العسكرية الجديدة».
يذكر أن معاهدة «ستارت 3» وقّعها عام 2010 الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف، وحتى الآن لم تعلن واشنطن ما إذا كانت تعتزم تمديدها.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.