شبه جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي اللعب ضد أتالانتا بالذهاب إلى طبيب الأسنان، وذلك بعد تعادل بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم 1 - 1 مع الفريق الإيطالي المشارك لأول مرة بدوري أبطال أوروبا. وخسر أتالانتا أول ثلاث مباريات له في المجموعة الثالثة بالبطولة القارية، ومنها هزيمة 5 - 1 أمام سيتي؛ لكن غوارديولا قال إن السجل المتواضع لمنافسه لا يعني أنه من السهل التغلب عليه.
واضطر غوارديولا للاعتماد على ثلاثة حراس مرمى في مباراة الأربعاء، بعد إصابة إيدرسون، وطرد كلاوديو برافو، ومشاركة المدافع كايل ووكر حارساً بديلاً. وقال المدرب الإسباني: «كل الإيطاليين يخبرونك بأن تحقيق أربع نقاط أمامهم نجاح كبير لنا. اللعب ضد أتالانتا أشبه بالذهاب لطبيب الأسنان. إنه أمر صعب جداً، وكنا نعرف ذلك وظهرنا بشكل رائع».
وعن تفسيره لتعثر أتالانتا، أجاب غوارديولا: «الفريقان الآخران بالمجموعة قويان جداً. شاختار ينافس في البطولة كل عام، ويحظى بخبرة كبيرة، ودينامو زغرب مفاجأة ومنافس قوي حقاً. إنها بطولة صعبة».
وقال أليخاندرو غوميز مهاجم أتالانتا، إن مواجهة سيتي درس يوضح الفارق بين أندية إيطاليا وأندية القمة في أوروبا. وأضاف المهاجم الأرجنتيني: «الكرة الإيطالية أكثر بطئاً. أندية القمة الأوروبية تهاجم دائماً وتلعب للفوز وتضغط بشراسة. لا أحد يضغط هكذا في إيطاليا».
وبهذه النتيجة سينتظر مانشستر سيتي فرصة حسم تأهله إلى أدوار خروج المغلوب بدوري الأبطال. وانتزع سيتي تقدماً مبكراً عبر رحيم سترلينغ؛ لكن ماريو باشاليتش أدرك التعادل، وطُرد البديل كلاوديو برافو حارس سيتي، وشارك المدافع ووكر بدلاً منه. وأنهى سترلينغ هجمة سلسة لسيتي في الشباك، قبل أن يهدر غابرييل جيسوس فرصة مضاعفة الفارق عندما أطاح بركلة جزاء في نهاية الشوط الأول.
ودفع فريق غوارديولا ثمن التراخي، عندما أدرك باشاليتش التعادل بضربة رأس قوية في بداية الشوط الثاني. وكان المدرب الإسباني غاضباً من أداء فريقه بعد الاستراحة. وقال: «في هذه البطولة تعلم أنك تحصل على فرصتك ووقتك، وعليك الاستفادة من ذلك؛ لكن في ظل المشكلات التي عانينا منها قدمنا أداء جيداً في الشوط الأول. الشوط الأول كان مذهلاً، وعانينا في الثاني. في آخر 15 دقيقة واجهنا مشكلة في وجود الحارس الجديد». وأجاب غوارديولا عند سؤاله عن مدى خطورة إصابة الحارس الأساسي إيدرسون، وهل ستحرمه من مواجهة ليفربول المتصدر في الدوري يوم الأحد: «لا أعلم في الوقت الحالي».
وحافظ سيتي على صدارة المجموعة الثالثة بعشر نقاط، متقدماً بخمس نقاط على شاختار دونيتسك ودينامو زغرب، بينما حصد أتالانتا أول نقطة له في البطولة. وقال جيان بييرو غاسبريني مدرب أتالانتا: «ما زلنا نملك فرصة في دوري الأبطال؛ لكني سأكون سعيداً بمكان في الدوري الأوروبي أيضاً، ما دمنا نواصل الحصول على خبرة أوروبية والنضج».
وتقدم بطل إنجلترا بهدف رائع بعد سبع دقائق، عندما مرر برناردو سيلفا الكرة إلى جيسوس الذي هيأها بكعب القدم إلى سترلينغ ليضعها في المرمى. واستحوذ سيتي على الكرة، وأهدر كثيراً من الفرص في الشوط الأول، قبل أن يحصل على فرصة ذهبية لتعزيز تقدمه، عندما تدخل حكم الفيديو لاحتساب ركلة جزاء بسبب لمسة يد. وتقدم جيسوس لتسديد الكرة؛ لكنه أطاح بها خارج المرمى، ليحافظ الفريق الإيطالي على آماله الضئيلة.
وتغير أداء فريق المدرب غاسبريني بعد الاستراحة، واحتاج إلى أربع دقائق لإدراك التعادل بضربة رأس من باشاليتش، بعد تمريرة بابو غوميز العرضية. وجاءت النهاية مثيرة بعد طرد البديل برافو، الذي شارك بدلاً من إيدرسون المصاب في بداية الشوط الثاني، ليضطر غوارديولا إلى إشراك ووكر كحارس في الدقائق الأخيرة.
في المقابل اقترب توتنهام من حجز مكانه في دور الستة عشر في المسابقة، بعدما أحرز سون هيونغ - مين هدفين، وأضاف كل من جيوفاني لوسيلو وكريستيان إريكسن هدفاً واحداً، ليفوز الفريق الإنجليزي 4 - صفر على مستضيفه رد ستار بغراد. وتركت النتيجة توتنهام في المركز الثاني في المجموعة بسبع نقاط من أربع مباريات، متأخراً بخمس نقاط عن بايرن ميونيخ المتصدر، الذي ضمن مكانه في دور الستة عشر قبل جولتين من النهاية بتغلبه 2 - صفر على ضيفه أولمبياكوس.
ويملك رد ستار ثلاث نقاط مقابل نقطة واحدة لأولمبياكوس. وكان ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام سعيداً بالفوز الكبير، وكال المديح لجماهير صاحب الأرض التي وجهت التحية للاعبيها بعد المباراة، رغم الهزيمة الكبيرة. وأبلغ المدرب الأرجنتيني مؤتمراً صحافياً: «إنه ملعب صعب؛ لكننا جئنا ونفذنا خطتنا بالسيطرة منذ البداية بشكل مذهل، وأنا سعيد للغاية. النهج كان جيداً للغاية، وتمركزنا في نصف ملعب المنافس كان مذهلاً. كنا محظوظين قليلاً في الشوط الأول؛ لأننا سجلنا ولم يستفد المنافس من فرصه». وأضاف: «الأجواء كانت رائعة، وجماهير صاحب الأرض كانت مذهلة. أتمنى أن نلعب هنا مرة أخرى في دوري الأبطال».
وفرض توتنهام، الذي فاز 5 – صفر، على الفريق الصربي قبل أسبوعين سيطرته في بداية المباراة؛ لكن شباكه كادت تهتز في الدقيقة 23، عندما انطلق ميلان بافكوف باتجاه المرمى، ليقف الحارس باولو غازانيغا حائلاً بينه وبين التسجيل. واعترف فلادان ميلويفيتش مدرب رد ستار بالفارق الكبير بين الفريقين. وقال: «أوجه التهنئة إلى توتنهام الذي عاقبنا على إهدار الفرص في الشوط الأول». وتابع: «حاولنا المنافسة لكننا خسرنا أمام فريق مذهل، وعلى الرغم من مرارة الهزيمة فهي جزء من مرحلة التعلم».
غوارديولا بعد تعادل سيتي: مواجهة أتالانتا مثل الذهاب لطبيب الأسنان
توتنهام ينعش آماله في دوري أبطال أوروبا برباعية في شباك رد ستار
غوارديولا بعد تعادل سيتي: مواجهة أتالانتا مثل الذهاب لطبيب الأسنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة