«السـكاكين المشحوذة» يفتتح مهرجان الفيلم في مراكش

ملصق مهرجان الفيلم في مراكش
ملصق مهرجان الفيلم في مراكش
TT

«السـكاكين المشحوذة» يفتتح مهرجان الفيلم في مراكش

ملصق مهرجان الفيلم في مراكش
ملصق مهرجان الفيلم في مراكش

يقترح المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، بدورته الـ18، المنظمة ما بين 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري و7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، 98 شريطا من 34 دولة، تعكس تنوع الإنتاج السينمائي العالمي وإبداعاته.
وتتوزع الأشرطة على 10 فقرات، تشمل المسابقة الرسمية والسهرات المسائية وتكريم السينما الأسترالية والعروض الخاصة، والقارة 11. وبانوراما السينما المغربية والجمهور الناشئ وعروض جامع الفنا وعروض الوصف السمعي، وفقرة التكريم.
وتأتي المسابقة الرسمية حسب المنظمين، «وفيّة للموقع الذي اختاره المهرجان: عرض الأفلام الأولى أو الثانية بهدف إبراز المواهب الجديدة في السينما العالمية وتشجيعها أكثر»، بحيث «تعكس الأفلام الـ14 المتنافسة على الظفر بالنجمة الذهبية لمراكش، وعيا رفيعا بأسلوب التعبير وعمقا فكريا كبيرا. بل إنّ بعض هذه الأشرطة تجرؤ على استكشاف أراض سينمائية جديدة وعلى اقتراح مقاربات شخصية وأصيلة للإبداع السينمائي. كما أنّ هذه الفقرة تضم أفلاما تمثل عدة عوالم سينمائية من مختلف بقاع العالم، إذ يشارك في المسابقة الرسمية ثلاثة أفلام أوروبية (المملكة المتحدة، وإيطاليا، وصربيا، شريطان من أميركا اللاتينية البرازيل، وكولومبيا، وفيلم أميركي وآخر أسترالي، وثلاثة أشرطة من آسيا الصين، والهند، وكوريا الجنوبية)، وأربعة أفلام من منطقة الشرق الأوسط وأفريقي، المغرب، وتونس، والسعودية، والسنغال. ومن الأشرطة الـ14 المتنافسة، خمسة من إخراج نساء».
ويقترح المهرجان، في الافتتاح فيلم «السكاكين المشحوذة»، لمخرجه الأميركي ريان جونسون، وهو فيلم يمثل مقاربة عصرية وفكاهية لأفلام الألغاز، فيما يكون الاختتام بفيلم «حواء السنة الجديدة»، الذي يجمع ثلة من النجوم المصريين المنتمين للجيل الجديد.
وتشهد «السهرات المسائية» تقديم العروض الأولى لأفلام مخرجين يحظون بالاحترام من قبيل «قصة زواج» لـنوح بومباك (الولايات المتحدة)، و«الإيرلندي» لـمارتن سكورسيزي (الولايات المتحدة)، و«لا بد أنّها الجنة» لإيلي سليمان (فلسطين)، فضلا عن أفلام، هي الأولى لأصحابها: «نورا تحلم» لهند بوجمعة (تونس، وبلجيكا، وفرنسا)، و«آدم» لمريم التوزاني (المغرب).
وتبرمج الدورة لـ«ضيف الشرف»، السينما الأسترالية، ما لا يقل عن 52 شريطا، تتوزع بين سينما المؤلف والكلاسيكيات والأفلام الناجحة جماهيريا.
وتأكيدا لانفتاحه على العالم، تقدم فقرة «العروض الخاصة» 10 أفلام من هولندا، وهونغ كونغ، والمكسيك، وتونس، وجنوب أفريقيا، وفرنسا، والسودان. فيما تقترح «القارة 11» كتابات سينمائية فريدة ومبتكرة لمخرجين جريئين من بلجيكا، وكندا، والجزائر، والبرتغال. كما تسلط الدورة الضوء على السينما المغربية، فعلاوة على الفيلم المشارك في المسابقة الرسمية والآخر المبرمج في «السهرات المسائية»، ستعرض فقرة «بانوراما السينما المغربية» أربعة أشرطة لتعريف المهنيين وممثلي وسائل الإعلام الدولية المشاركين في هذه التظاهرة العالمية، بمختلف جوانب السينما المغربية. وفي المجموع، سيتم عرض 11 شريطا مغربيا في مختلف فقرات المهرجان.
ولتعريف الأطفال بسحر السينما، يبرمج المهرجان فقرة «الجمهور الناشئ»، بعرض خمسة أفلام من ليتونيا، وفرنسا، ومصر، واليابان، والسويد. وتقترح «فقرة ساحة جامع الفنا» أفلاما شعبية من الهند، والمغرب، ومصر، والولايات المتحدة، وغيرها. كما يخصّص المهرجان الدّولي للفيلم، وفاء منه لالتزاماته الاجتماعية والمواطنة، خمسة عروض خاصة للمكفوفين وضعاف البصر.
وفي إطار تكريم عدد من الأسماء المميزة في عالم السينما العالمية، يقترح المهرجان عرض بعض من أعمالهم المميزة في سينما كوليزي، وقاعتي قصر المؤتمرات، وفي ساحة جامع الفنا.


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.