أنغام تطرب جمهور الأوبرا المصرية بأغنيات «حالة خاصة جداً»

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن علاقتها بالجمهور السعودي طويلة ورائعة

أنغام خلال الحفل
أنغام خلال الحفل
TT

أنغام تطرب جمهور الأوبرا المصرية بأغنيات «حالة خاصة جداً»

أنغام خلال الحفل
أنغام خلال الحفل

أطربت الفنانة المصرية، أنغام، جمهور مهرجان الموسيقى العربية في حفل الليلة السادسة من المهرجان المقام على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وسط حضور جماهيري مصري وعربي كبير، مساء أول من أمس. وأطلَّت أنغام على جمهورها بصحبة فرقتها الموسيقية، بقيادة المايسترو هاني فرحات، على نغمات أغنيتها الشهيرة «عمري معاك»، ولم تمنع بعض مشكلات الهندسة الصوتية الفنانة المصرية من إكمال حفلها وسط تفاعل كبير من جمهورها.
ووضعت أنغام أغنيات ألبومها الأخير «حالة خاصة جداً»، الذي طرحته بالتعاون مع شركة «روتانا»، على رأس جدول الأغنيات التي قدمتها في الحفل الذي حضره نحو 1500 شخص، إذ قدمت منه أغنيات «حالة خاصة جداً»، و«بقول نسياك»، و«لا دبلت»، و«هدنة»، و«أساميك الكتيرة»، و«هبدأ من الآخر»، و«على حسك في أيامي»، و«متطمنة»، و«نزوة»، و«بتوصفني بتكسفني»، و«يا ريتك فاهمني» التي لاقت تصفيقاً حاداً من الجماهير المًوجودة، وطالبوها بغنائها أكثر من مرة.
وأعادت الفنانة المصرية تقديم بعض الأغنيات القديمة التي لم تقدمها منذ سنوات طويلة، ومنها أغنية «حيران» إنتاج عام 2001 في ألبوم «ليه سبتها؟»، وأيضاً «بعتلي نظرة»، و«هتمناله الخير»، وخطفت أنغام اهتمام جمهور الأوبرا بأغنية «أكتبلك تعهد»، التي أعادتها مرة أخرى، إلى أن اختتمت حفلها بتقديم أغنيتها الشهيرة «سيدي وصالك».
وقالت أنغام، عقب الحفل لـ«الشرق الأوسط»، إن «الغناء والمشاركة في مهرجان الموسيقى العربية بالنسبة لي هو عبارة عن حالة عشق، فهو المهرجان الطربي الذي تتميز به مصر، وأنا دائماً ما أحاول تلبية طلب بلدي حينما يتم توجيه الدعوة لي، حتى في السنوات التي اعتذرتُ فيها عن المشاركة في المهرجان لم يكن الأمر بيدي، فربما كانت هناك حفلات أو أحداث لم أستطع تأجيلها أو إلغاءها»، مشيرة إلى أن حالة العشق بينها وبين مهرجان الموسيقى لا تقتصر فقط على الوقوف على المسرح الكبير، وإنما تبدأ من أول ليلة في البروفات.
وعبّرت أنغام عن سعادتها الكبيرة بعد بيع كل تذاكر حفلها بعد طرحها بساعة واحدة، وقالت: «هذا شعور لا يمكن وصفه، فكل ما أستطيع قوله هو شكراً لكل من ساهم في إحداث هذا الأمر، وفي الوقت نفسه هو عبء على الفنان ومسؤولية لكي يقدم كل ما في وسعه من أجل إرضاء كل من حجز تذكرة للحفل».
وعن مقابلتها لجمهورها السعودي في «موسم الرياض»، قالت أنغام: «علاقتي بالجمهور الخليجي والسعودي بالتحديد علاقة طويلة ورائعة، وأكثر ما أسعدني هو الانفتاح الذي اتجهت إليه المملكة العربية السعودية، فأجمل ما يميز الجمهور السعودي السعادة التي تنشرها العائلات السعودية خلال حضورهم الحفلات الغنائية، وهو دائماً ما ينعكس على الفنان خلال الغناء، فحفلتي الأخيرة مع الفنان محمد عبده والفنان تركي في (اليوم الوطني السعودي) كانت من أجمل حفلاتي، لأنني استمددتُ سعادتي منهما، وأتمنى خروج حفلاتي هناك في أفضل صورة».
يُذكر أن أنغام كانت قد طرحت ألبومها الأخيرة «حالة خاصة جداً» في شهر مارس (آذار) الماضي مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، وتستعد حالياً لتصوير أغنية «يا ريتك فاهمني»، بالتعاون مع المخرجة إنجي الجمال.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.