اكتشاف جبانة تعود للعصر اليوناني الروماني في مصر

تضم دفنات وأواني فخارية

أوانٍ فخارية مكتشفة بالموقع الأثري  -  بعض الدفنات المكتشفة بالإسماعيلية
أوانٍ فخارية مكتشفة بالموقع الأثري - بعض الدفنات المكتشفة بالإسماعيلية
TT

اكتشاف جبانة تعود للعصر اليوناني الروماني في مصر

أوانٍ فخارية مكتشفة بالموقع الأثري  -  بعض الدفنات المكتشفة بالإسماعيلية
أوانٍ فخارية مكتشفة بالموقع الأثري - بعض الدفنات المكتشفة بالإسماعيلية

أعلنت وزارة الآثار المصرية اكتشاف جبانة أثرية بمنطقة آثار تل حسن داود بمحافظة الإسماعيلية، تعود للعصر اليوناني الروماني، وعصر ما قبل الأسرات.
وقالت وزارة الآثار، في بيان صحافي أمس، إن «البعثة الأثرية التابعة لوزارة الآثار والعاملة بتل آثار حسن داود بالإسماعيلية عثرت على أجزاء من جبانة متعددة الطبقات تعود للعصر اليوناني والروماني وعصر ما قبل الأسرات».
ويضم الطابق العلوي من الجبانة المكتشفة متعددة الطبقات، والتي تم بناؤها من الطوب اللبن، عدداً من المقابر الجماعية تعود إلى العصر اليوناني الروماني، أما الطبقات السفلى منها فتضم دفنات ترجع لعصر ما قبل الأسرات.
وقال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، لـ«الشرق الأوسط» إن «مقابر تل حسن هي مقابر غنية بالودائع الجنائزية، التي تضم أواني حجرية وأخرى من الألابستر، ووجد في الاكتشافات الأولى في التل نقوش تحمل اسم أحد ملوك الأسرة الأولى»، مشيراً إلى أن «هذه المنطقة كانت مستخدمة في بداية الأسرات، وقت توحيد الملك مينا لقطري مصر الشمالي والجنوبي، مما يعني أنه كان هناك نشاط مصري في سيناء منذ بداية التاريخ، حيث كان الوادي منطقة استقرار على طريق التجاري المؤدي لآسيا والجزيرة العربية».
وأضاف عشماوي «أهمية منطقة تل حسن داود الأثرية، ترجع إلى كونها واقعة على طريق الطميلات، وهو واحد من طريقين رئيسيين كانا يصلان بين مصر وآسيا، الأول هو طريق حورس»، موضحا أن «طريق وادي الطميلات يصل بين آسيا ومصر، حتى خليج السويس، ويمتد عبر وسط سيناء، وكان يستخدم كطريق تجاري في العصور القديمة، يربط بين الجزيرة ومصر، وهو الطريق الذي يوصل إلى المحاجر وسط سيناء».
وقالت الدكتورة نادية خضر، رئيس الإدارة المركزية لآثار وجه بحري، في البيان الصحافي، إن «الجبانة تضم مقابر فردية وجماعية من الطوب اللبن، ودفنات في وضع القرفصاء ترجع لعصر ما قبل الأسرات، إضافة إلى عدد من الأواني الفخارية المميزة لفترة ما قبل وبداية الأسرات، والعصرين اليوناني، والروماني».
ويأتي هذا الكشف في أعقاب عودة أعمال الحفائر الأثرية بالمنطقة بعد توقف دام 20 عاما، حيث كانت آخر حفائر أثرية في المنطقة قبل نحو عشرين عاما وقام بها الدكتور محمد سالم الحنجوري، وبعثة من جامعة ليفربول.
وأوضح عشماوي أن «منطقة آثار تل حسن داود تم اكتشافها في التسعينيات من القرن الماضي، على يد الدكتور الحنجوري، ثم استكملت بعثة إنجليزية الحفائر، قبل أن تبدأ بعثة مصرية العمل هناك لاستكمال الحفائر».
وقال الدكتور رزق دياب، مدير عام آثار الإسماعيلية ورئيس البعثة الأثرية، إن «منطقة تل حسن داود تعد من التلال الأثرية المهمة، في الإسماعيلية وشرق الدلتا، وتضم طبقات أثرية مهمة تؤرخ لعصور ما قبل الأسرات، وعصر بداية الأسرات، وحتى العصرين اليوناني والروماني»، مشيرا إلى أن «الحفائر مستمرة للكشف عن المزيد من الطبقات الأثرية والحفاظ عليها».


مقالات ذات صلة

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفيلا تدلّ على «أسلوب حياة فاخر» (تيفونت أركيولوجي)

اكتشاف آثار فيلا رومانية فاخرة على الأرض البريطانية

اكتشف علماء آثار و60 متطوّعاً فيلا رومانية تدلّ على «أسلوب حياة فاخر»، وذلك في مقاطعة يلتشاير البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.


مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.