اكتشاف آثار فيلا رومانية فاخرة على الأرض البريطانية

تحتوي على أعمدة وفسيفساء وحمّام كبير وحوض سباحة خارجي

الفيلا تدلّ على «أسلوب حياة فاخر» (تيفونت أركيولوجي)
الفيلا تدلّ على «أسلوب حياة فاخر» (تيفونت أركيولوجي)
TT

اكتشاف آثار فيلا رومانية فاخرة على الأرض البريطانية

الفيلا تدلّ على «أسلوب حياة فاخر» (تيفونت أركيولوجي)
الفيلا تدلّ على «أسلوب حياة فاخر» (تيفونت أركيولوجي)

اكتشف علماء آثار و60 متطوّعاً فيلا رومانية تدلّ على «أسلوب حياة فاخر»، وذلك في مقاطعة يلتشاير البريطانية. وذكرت «بي بي سي» أنها المرة الأولى التي يُنقَّب في هذا الموقع الذي يضمّ أيضاً الفيلا الرومانية الوحيدة المعروفة في وادي تشالك فالي بالمقاطعة. يبلغ طول الفيلا 35 متراً، وكانت تحتوي على أعمدة وفسيفساء وحمّام كبير وحوض سباحة خارجي، وتخضع الاكتشافات حالياً للتحليل قبل نقلها إلى متحف «سالزبري».

استثمار الوقت والمال لجعل المكان لطيفاً للعيش (تيفونت أركيولوجي)

في هذا السياق، قالت الباحثة في مؤسّسة «تيفونت أركيولوجي»، المُشرفة على التنقيب، الدكتورة دينيس وايلدينغ: «لقد استثمروا وقتاً ومالاً لجعل المكان لطيفاً للعيش». بدوره، قال الأستاذ بجامعة «كارديف» الذي كان جزءاً من فريق «تيفونت أركيولوجي» والمدير المُشارك في التنقيب، الدكتور ديفيد روبرتس: «من المُحتمل أن يكون الموقع مركزاً لممتلكات كبيرة في الفترة الرومانية المتأخرة، وربما استفاد مالكوها من أعداد العمال الكبيرة وفائض المجتمعات الزراعية المحلّية لتمويل أسلوب حياتهم الفاخر».

تخضع الاكتشافات للتحليل قبل نقلها إلى متحف «سالزبري» (تيفونت أركيولوجي)

أردفت وايلدينغ أنّ الفيلا والحمام الكبير كانا «مزيَّنين بشكل رائع جداً»، مع اكتشافات تشمل الجص على الجدران وفسيفساء وقاعدة عمود. وأضافت: «المالكون كانوا يحاولون ربط أنفسهم بأسلوب حياة روماني تقليدي، وتُظهر الاكتشاف أنّ ثمة نخبة محلّية في المنطقة تبنَّت الثقافة الرومانية». ومن خلال فحص بعض الاكتشافات الأقل بريقاً - مثل البذور وعظام الحيوانات - سيعرف الباحثون المزيد عن الحياة اليومية، مثل المحاصيل التي زُرعت والحيوانات التي كانت تُربّى هناك.

وأوضحت وايلدينغ أنّ جهاز الكشف عن المعادن كان قد أبلغ متحف «سالزبري» بهذه الاكتشافات منذ فترة عبر «برنامج القطع الأثرية المحمولة»، الهادف إلى تسجيل القطع التي يكتشفها الجمهور.


مقالات ذات صلة

مصر لإعادة إحياء «القاهرة الخديوية» واستثمارها سياحياً

يوميات الشرق ميدان التحرير بعد تطويره ضمن  القاهرة الخديوية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر لإعادة إحياء «القاهرة الخديوية» واستثمارها سياحياً

ضمن توجه لإعادة إحياء «القاهرة الخديوية» واستثمارها سياحياً، تدرس مصر مقترحات بإنشاء كيان مستقل لإدارة المنطقة بوصفها أحد معالم السياحة الثقافية في العاصمة

عصام فضل (القاهرة )
يوميات الشرق الرأس المكتشف في الإسكندرية من العصر البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

اكتشاف رأس تمثال لأحد كبار الشخصيات بالعصر البطلمي في الإسكندرية

يصل ارتفاع الرأس المكتشف إلى 38 سنتيمتراً، وهو أكبر من الحجم الطبيعي لرأس الإنسان، ما يشير إلى أنه كان جزءاً من تمثال ضخم قائم في مبني ضخم ذي أهمية سياسية عامة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق قصر البارون إمبان بمصر الجديدة (وزارة السياحة والآثار)

قصور مصر التاريخية لاستعادة طابعها الحضاري

تسعى مصر لترميم وإعادة تأهيل القصور التاريخية لتستعيد تلك «التحف المعمارية» طابعها الحضاري وتدخل ضمن خطط السياحة الثقافية بالقاهرة التاريخية ذات السمات المميزة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق الدكتور محمد الكحلاوي يتسلم نجمة الاستحقاق الفلسطينية من السفير دياب اللوح (اتحاد الآثاريين العرب)

«وسام فلسطين» لرئيس «الآثاريين العرب»

منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، نجمة الاستحقاق ووسام دولة فلسطين للدكتور محمد الكحلاوي، رئيس المجلس العربي للآثاريين العرب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من الكشف الأثري في جبَّانة أسوان بجوار ضريح الأغاخان (وزارة السياحة والآثار)

جبَّانة أسوان ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية عالمياً في 2024

جاءت جبَّانة أسوان الأثرية المكتشفة بمحيط ضريح الأغاخان في مدينة أسوان (جنوب مصر) ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم خلال عام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

فنانة مصرية تجدد الحديث عن ظاهرة «الابتزاز الإلكتروني»

الفنانة مي الغيطي (حسابها على منصة فيسبوك)
الفنانة مي الغيطي (حسابها على منصة فيسبوك)
TT

فنانة مصرية تجدد الحديث عن ظاهرة «الابتزاز الإلكتروني»

الفنانة مي الغيطي (حسابها على منصة فيسبوك)
الفنانة مي الغيطي (حسابها على منصة فيسبوك)

جدد تعرض الفنانة المصرية الشابة مي الغيطي للتهديد الحديث عن ظاهرة «الابتزاز الإلكتروني»، وتصدرت مي الغيطي مؤشرات البحث بموقع «غوغل»، الجمعة، بعد قيام والدها الإعلامي المصري محمد الغيطي بتقديم بلاغ للأجهزة الأمنية ضد فرد حراسة قام بابتزاز وتهديد ابنته بالإيذاء حال رفضها طلب الزواج منه عبر رسائل «سوشيالية».

ووفق حديث الإعلامي المصري لـ«الشرق الأوسط» فإن النيابة العامة بمحل سكنه بمصر تباشر التحقيقات بعد القبض على «المبتز» لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة.

ولم تكن واقعة مي الغيطي الأولى، فقد تعرض العديد من الفنانين للأمر عينه، من بينهم الفنانة المصرية أيتن عامر التي أعلنت قبل سنوات تلقيها رسائل تهديد عبر حسابها الشخصي بموقع «فيسبوك»، لكنها لم تحدد المشكلة ولا طرف الخصومة حينها، لكنها أكدت أنها تعيش في «بلد قانون»، بينما تحدث الفنان أحمد زاهر عن موقف مشابه خلال حديث إعلامي؛ حيث أكد تسلُّمه رسائل تهديد على خلفية تقديمه إحدى الشخصيات الفنية، لكنه لم يعلن عن اتخاذه إجراءات قانونية.

الفنانة مي الغيطي شاركت في العديد من الأعمال الفنية (حسابها على منصة فيسبوك)

وفي السياق نفسه قضت محكمة جنايات المنصورة، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم بابتزاز ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب بعد ثبوت إدانته بالتهديد بنشر مقاطع فيديو خاصة بها في حال لم تمنحه ما طلبه من أموال، كما أعلن شقيق الفنانة ياسمين عبد العزيز قبل سنوات أيضاً عن تلقيها تهديدات بالقتل.

من جانبها تحدثت المحامية المصرية، ليلى الشريف، عن عقوبة «الابتزاز الإلكتروني» في مصر، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أن «المادة 25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 تنص على أن عقوبة (الابتزاز الإلكتروني) تصل إلى السجن لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وأيضاً تنص المادة 26 من قانون العقوبات المصري بالسجن لمدة لا تقل عن عامين، ولا تزيد على 5، وتغريم المبتز مبلغاً مالياً يتراوح ما بين 100 و300 ألف جنيه (الدولار يساوي 50.29 جنيه مصري)، أو بإحدى هاتين العقوبتين».

ووصفت الاستشارية النفسية المصرية إيمان عبد الله جريمة «الابتزاز الإلكتروني» بأنها تمثل «تدنياً للأخلاق»، خصوصاً أن المبتز يحاول الحصول على ما ليس له عن طريق التهديد أو تشويه السمعة وغيرها من الوسائل في حال لم يحقق أهدافه، وفق قولها لـ«الشرق الأوسط».

وأوضحت أن «هوس المشاهير أمر واضح في مثل هذه القضايا، سواء طلب الزواج أو طلب أموال أو غيرها من الطلبات التي يسعى إليها ويعتقد أن النجم سوف يستجيب ويخضع خوفاً من تشويه اسمه أو تأثير توابع التصعيد على مسيرته المهنية».

الفنانة مي الغيطي وخطيبها (حسابها على منصة فيسبوك)

وحذرت الاستشارية النفسية من «التعامل مباشرة مع المبتز؛ لعدم الإلمام بدوافعه وطريقة تفكيره، ومدى تعرض الضحية لأضرار جسيمة حال المواجهة المباشرة، لكن الحل الأمثل هو التعامل الأمني حتى يكون عبرة لغيره؛ لأن (هوس المشاهير) تغير مع التطور التكنولوجي».

وكانت مي الغيطي أعلنت، مطلع الشهر الماضي، عن خطبتها على شاب من خارج الوسط الفني، وشاركت مي وهي الشقيقة الصغرى للفنانة ميار الغيطي في أعمال فنية عدة من بينها مسلسلات: «القاصرات»، و«غراند أوتيل»، و«لا تطفئ الشمس»، و«زودياك»، و«في كل أسبوع يوم جمعة»، و«سلطانة المعز»، و«طايع»، وأفلام: «بنات ثانوي»، و«ريتسا»، و«اشتباك»، وغيرها.