النفط السوري... ساحة جديدة للصراع وتغيير التحالفات

جدل أميركي ـ روسي إزاء قرار واشنطن البقاء شرق الفرات لـ«حماية مصادر الطاقة»

النفط السوري... ساحة جديدة للصراع وتغيير التحالفات
TT

النفط السوري... ساحة جديدة للصراع وتغيير التحالفات

النفط السوري... ساحة جديدة للصراع وتغيير التحالفات

غيّر حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تحديد هدف الوجود العسكري في شمال شرقي سوريا، في منع سقوط النفط والغاز في قبضة «داعش»، أولويات خصوم واشنطن وحلفائها، وفَتَح الباب لتبدل التحالفات التي كانت قائمة شرق الفرات في السنوات الأخيرة.
صحيح أن حلفاء واشنطن ومستشاري الرئيس الأميركي استطاعوا «تطويع» محاولته الثالثة لـ«الانسحاب العسكري الكامل» من شمال شرقي سوريا عبر تقديم مبرر جديد، هو النفط والغاز، لكن هذا المبرر أدخل المشاورات بين واشنطن والحلفاء ضمن إشكالية «مدى توفر الشرعية القانونية» للمساهمة العسكرية في التحالف الدولي.
ومن المقرر أن يركز الاجتماع الوزاري للتحالف في واشنطن، في 14 من الشهر الحالي، على تقديم إجابات عن أسئلة شرعية الوجود العسكري بعد هزيمة «داعش» جغرافياً، ومدى شرعية المساهمة في «حماية النفط»، إضافة إلى تناول مستقبل التنظيم بعد القضاء على زعيمه. كما أن القرار الأميركي الجديد أنعش «نظرية المؤامرة» وأن التدخل العسكري في الشرق الأوسط يعود في أحد أسبابه إلى مصادر الطاقة، ما وفّر ذخيرة خطابية لموسكو.
ميدانياً، غيّر القرار الأميركي التحالفات، إذ أبرمت «قوات سوريا الديمقراطية» برعاية روسية اتفاقاً مع دمشق. كما أبرمت أنقرة اتفاقاً مع موسكو «شرعن» الوجود التركي في «نبع السلام» بين تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كلم، ما أوحى بانطلاق سباق للسيطرة وقضم مصادر الطاقة.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.