«سهم»... قصة الملحن «غير المجهول» في حفلة غنائية سعودية

أكثر من 22 ألفاً حضروا ليلته ضمن «موسم الرياض»

الفنانة التونسية أميمة طالب
الفنانة التونسية أميمة طالب
TT

«سهم»... قصة الملحن «غير المجهول» في حفلة غنائية سعودية

الفنانة التونسية أميمة طالب
الفنانة التونسية أميمة طالب

يُعدّ الملحن السعودي الذي اختار لنفسه اسمه الفني «سهم» أحد أبرز نجوم الساحة الفنية في الخليج، في الأعوام الأخيرة، رغم أنه حضر لهذه الساحة منذ 15 عاماً، في أول عمل فني جمعه بالفنان رابح صقر.
ظهور «سهم»، وهو الأمير أحمد بن سلطان، في ليلته، أول من أمس (الثلاثاء)، على مسرح الفنان محمد عبده، في موسم الرياض السياحي الترفيهي، أبعد عنه الظل، وجعله في دائرة الضوء، وإن كان معلوماً في فترات سابقة، لكنه جعل لنفسه حضوراً خاصاً مع حفلة موسيقية جذبت أكثر من 22 ألف شخص في المسرح، بعد نفاد سريع لتذاكرها.
وحضر ليلة «سهم» الموسيقية خمسة فنانين، من أبرز من تغنوا بألحان «سهم»، ومنهم رابح صقر، وماجد المهندس، والفنانة أصالة، والفنان إسماعيل مبارك، والفنانة التونسية أميمة طالب، بينما غاب عن الحفل لظروف صحية الفنان عبد المجيد عبد الله، والفنانة نوال الكويتية.
وسجلت الفنانة أميمة طالب أول مشاركات الحفل، من ألحان «سهم»، الذي تخلله مداخلة هاتفية من تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، مع تكريم الهيئة للملحن السعودي.
وشارك الفنان إسماعيل مبارك، في وصلة غنائية حملت أيضاً ألحان «سهم»، بأربع من الأغنيات، تبعته مشاركة نوعية للفنانة أصالة، التي أخذت أغانيها الخليجية حضوراً لافتاً، لا سيما بعد تعاونها منذ سنوات مع «سهم»، منها: «قانون كيفك» و«سواها قلبي» فيما غنت للفنانة نوال الكويتية التي غابت بسبب ظرف صحي.
وأدت الفرقة الموسيقية جملة من أغاني عبد المجيد عبد الله، الذي يُعدّ أحد أبرز المتعاونين مع «سهم» بأكثر من 20 أغنية، ذلك قبل أن يطل الفنان عبد المجيد من مقر إقامته بمدينة جدة عبر اتصال مرئي، حيث أدى ثلاث أغان صاغها لحناً «سهم»، أبرزها: «أنتحل شخصيتك» و«احكي بهمسك».
وقال الفنان عبد المجيد عبد الله خلال حديثه إن الملحن «سهم»، أسس مرحلة جديدة في الأغنية الخليجية، معتبراً أنه «طوى الصفحة» لرحلة أخرى في الفن الخليجي.
وحضر الفنان ماجد المهندس، بعدد من الأغاني، منها: «بالقوة نسيت»، وكذلك «مليون مرة»، بينما قال خلال كلمة موجزة من على المسرح إن «الملحن (سهم) إضافة كبيرة لمشوار كل فنان ولتاريخ الأغنية السعودية والخليجية».
وتخلل الحفل مشاركات عبر فيلم تسجيلي بين الفقرات، جمع عدداً من الموزعين الموسيقيين والشعراء الذين تعاونوا مع «سهم»، حيث أشادوا بدوره في تقديم صيغة جديدة للفن الخليجي خلال الأعوام الماضية.
وجاء ختام الحفل الغنائي مع الفنان السعودي رابح صقر، الذي يُعدّ أكثر الفنانين غناء للملحن «سهم»، حيث شاركه في غناء 25 أغنية خلال مسيرته، ويُعدّ أيضاً أول الفنانين الذين تغنوا من ألحانه في عام 2004، بأغنية «كذا من ربي».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.