تعلُّم العزف على آلة موسيقية في الخمسين ممكن!

البيانو خيار أفضل من الآلة الوترية

تعلُّم العزف على آلة موسيقية في الخمسين ممكن!
TT

تعلُّم العزف على آلة موسيقية في الخمسين ممكن!

تعلُّم العزف على آلة موسيقية في الخمسين ممكن!

كلما تقدم المرء في العمر صار من الصعب عليه تعلم مهارة جديدة. وبالتالي لماذا قد يبدأ أي شخص تجاوز الخمسين في تعلم العزف على آلة موسيقية، وهو أحد أكثر التحديات الإدراكية تعقيداً وتطلباً التي عرفتها البشرية؟ هناك الكثير من الأسباب، حسب ماركوس لوفلر، وهو معلم تشيلو وكمان الدبلبس بألمانيا. ويقول: «حسب خبرتي، يبدأ المزيد والمزيد من الأشخاص الذين بلغوا الخمسين فما فوقها في العزف على آلة أو آلة جديدة»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويقول لوفلر إن أكبر طالب عنده يبلغ 70 عاماً من العمر. ونصيحته لأي شخص كبير في السن يبحث عن تعلم آلة موسيقية جديدة أن يكون مستعداً لبذل بعض الجهد. ويضيف أنه يجب أن يأخذ المرء دروساً كل 14 يوماً على الأقل كبداية ثم الممارسة بانتظام. ويقول: «الممارسة لنحو 30 دقيقة في اليوم منطقية. أما الممارسة لعشر دقائق في اليوم فإن التقدم يكون بطيئاً للغاية».
ويجب على الطلاب مناقشة ما يريدونه من عملية التعلم مع معلمهم. أيّ موسيقى تفضل؟ هل هي كلاسيكية أم جاز أم بوب؟ هل تريد الانضمام لأوركسترا أم فرقة، أم أنك تبحث عن هواية يومية جديدة؟ ومثلما هو الحال مع الأطفال، يتمتع البالغون بقدرات تعلم مختلفة. ويقول ماتياس بانس، المدير الإداري لرابطة مدارس الموسيقى الألمانية في بون: «سوف يتعلم الشخص الذي لديه مهارات حركية قوية آلة بشكل مختلف عن الشخص الذي لديه مواطن قوة لغوية أكثر».
بعض الآلات الموسيقية أكثر ملاءمة من غيرها. ويوضح لوفلر: «بدء تعلم آلة وترية في سن السبعين ليس منطقياً». ولكن البيانو خيار أفضل، على حد قوله، ما دامت لديك القدرة البدنية والعقلية المطلوبة. ويختتم لوفلر كلامه قائلاً إنه لا يجب أن يمتلك المرء خبرة موسيقية سابقة، مشيراً إلى أنه لم يفت الأوان للبدء. ويضيف: «تعلم آلة موسيقية في سن الخمسين فيما فوق يستحق عناء التجربة».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.