زاك بوسن يُغلق داره بعد 21 عاماً

لم تشفع له شعبيته لدى نجمات هوليوود، ولا نجوميته التي اكتسبها من خلال برنامج «بروجيكت رانواي» الأميركي، حتى قدرته على تصميم أزياء مفعمة بالأنوثة والإبهار، فبعد 21 عاماً على انطلاقته، أعلن المصمم الأميركي زاك بوسن إفلاسه مؤخراً، وبالتالي إغلاق محلاته. ولا شك أن إغلاق متجر «بارنيز» بنيويورك لم يكن في صالحه، بحكم أنه كان واحداً من أهم الواجهات التي يتعامل معها. كل هذا جعل المستثمرين يفقدون الثقة في إمكانية الاستمرار في ضخّه بالأموال، من دون أن يروا أي أرباح ولا إمكانية في التسويق.
المشكلة في زاك بوسن، رغم قدراته الإبداعية، أنه لم يقرأ تغيرات العصر بطريقة ذكية، وظل متمسكاً بأسلوب يخاطب شرائح نخبوية. صحيح أنه نجح في بدايته، ولفت الأنظار إليه بسرعة، لكن شتان بين الأمس واليوم. فوقت انطلاقته تزامن مع أحداث حزينة، كانت نيويورك، والولايات المتحدة الأميركية عموماً، تريد تناسيها. كانت تحتاج إلى جُرعة جمال وإيجابية، بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، وهو ما قدمه لها هو وبعض المصممين الشباب من جيله. نال الرضا، وحاز على عدة جوائز موضة كمصمم صاعد، لكن النهاية لم تكن مفاجئة للمتابعين لأحوال الموضة، لأن الوقت تغير بشكل كبير.
لمحبيه، قد لا تكون هذه النهاية بالنسبة له، فقد تكون فترة لترتيب الأوراق وإعادة النظر في استراتيجيات جديدة، ولا سيما أنه كانت هناك تجارب مماثلة عاد فيها أصحابها أقوى.