فريديريك غيلبرت: اللعب أمام ستيرلينغ أصعب من اللعب أمام مبابي أو نيمار

المدافع الفرنسي كان محط أنظار أندية إنجليزية كبرى قبل أن ينضم إلى أستون فيلا

واجه غيلبرت صعوبة في إيقاف خطورة ستيرلينغ في المواجهة أمام مانشستر سيتي
واجه غيلبرت صعوبة في إيقاف خطورة ستيرلينغ في المواجهة أمام مانشستر سيتي
TT

فريديريك غيلبرت: اللعب أمام ستيرلينغ أصعب من اللعب أمام مبابي أو نيمار

واجه غيلبرت صعوبة في إيقاف خطورة ستيرلينغ في المواجهة أمام مانشستر سيتي
واجه غيلبرت صعوبة في إيقاف خطورة ستيرلينغ في المواجهة أمام مانشستر سيتي

يقول الظهير الأيمن الفرنسي فريدريك غيلبرت عن انضمامه إلى نادي أستون فيلا الإنجليزي الصيف الماضي: «كل شيء يتعلق بوجودي هنا كان مستبعداً». وقد أجريت هذا الحوار مع غيلبيرت في ملعب التدريب بنادي أستون فيلا قبل مواجهة الفريق لنادي ليفربول في الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز التي انتهت بفوز «الريدز» بهدفين مقابل هدف وحيد. وكان غيلبرت يعرف بالطبع أن بانتظاره مهمة شاقة لأنه سيلعب أمام لاعبين من الطراز الرفيع مثل النجم السنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح.
لكن في البداية، دعونا نتحدث عن حقيقة أنه كان من المنطقي أن ينتقل هذا اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز ويلعب أساسياً أمام ليفربول حامل لقب دوري أبطال أوروبا؛ لأن هذا اللاعب الشاب أثبت أنه يستحق اللعب في هذا المستوى، والدليل على ذلك الإحصائيات والأرقام التي تشير إلى أنه عندما كان لاعباً في نادي كاين الفرنسي في موسم 2017 - 2018 كان الأكثر قطعاً واستخلاصاً للكرات من أي مدافع آخر في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا.
وعلاوة على ذلك، أصبح غيلبرت أكثر لاعب يقطع ويستخلص الكرات في نادي أستون فيلا، رغم غيابه عن التشكيلة الأساسية للفريق في أول مباراتين في الدوري الإنجليزي الممتاز. وكانت تلك الصفات، بالإضافة إلى انطلاقاته للأمام وقدرته على إرسال الكرات العرضية بشكل رائع، هي التي تجعل من المثير للاهتمام متابعته مع فريقه الإنجليزي الجديد.
يقول غيلبرت: «أنا لست ضخم البنية أو قوياً للغاية؛ لذلك يتعين على أن أكون جيداً في توقع الكرات». لكن ما السبب في تألقه اللافت في المواجهات الثنائية؟ وهل لذلك علاقة بالمكان الذي ولد به، وهو بلدة فالوغنس الفرنسية، التي حصلت على وسام الشجاعة بعد الحرب العالمية الثانية بسبب البطولات الاستثنائية لسكانها؟
يبتسم غيلبرت ويقول: «يتعلق الأمر بشكل أساسي بالتجارب التي عشتها بنفسي، فقد غادرت المنزل عندما كان عمري 11 عاماً للانضمام إلى أكاديمية كاين للناشئين. لقد أمضيت ست سنوات هناك، قبل أن يستغني النادي عن خدماتي. لقد أخبرني أحد المديرين الفنيين بذلك الأمر بكل قسوة. لقد قال لي إنني لن أصبح في يوم من الأيام لاعباً في أي دوري من الدوريات الممتازة، ولا حتى بدوريات الدرجة الأولى، وأخبرني بأن أقصى شيء يمكنني الوصول إليه هو دوري الدرجة الثالثة في أحسن الأحوال! لقد كان ذلك الأمر صعباً للغاية بالنسبة لي، خصوصاً أن كاين كان هو النادي الذي أعشقه منذ طفولتي والمكان الذي نشأت فيه».
وبعد ذلك انتقل غيلبرت إلى نادي شيربورغ، الذي يلعب في دوري الدرجة الرابعة بفرنسا ولا يبتعد كثيراً عن بلدة فالوغنس. يقول غيلبرت عن ذلك: «في أحد الأيام كنا نلعب أمام الفريق الرديف لنادي بوردو، الذي كان يتولى تدريبه باتريك باتيستون، اللاعب الدولي السابق في منتخب فرنسا». (قال المدير الفني الفرنسي أرسين فينغر ذات مرة إن باتيستون كان أفضل لاعب شاهده على الإطلاق فيما يتعلق باستخلاص الكرة من الخصم، وبالتالي فيبدو أن باتيستون رأى شيئاً ما كان يحبه في غيلبرت). ويضيف غيلبرت: «أخذني باتيستون إلى بوردو. وفي غضون ثلاثة أشهر فقط كنت قائد فريق الرديف بنادي بورودو.
وفي غضون ستة أشهر أخرى كنت جزءاً من الفريق الأول بالنادي. ثم اتصل بي المسؤولين بنادي كاين، وقالوا إنهم ارتكبوا خطأ كبيراً عندما تخلوا عني، وطالبوني بالعودة إليهم مرة أخرى. وعدت للنادي بالفعل على سبيل الإعارة، قبل أن يدفعوا بعض الأموال من أجل إعادتي للفريق بشكل دائم. لقد اكتسبت هذه القوة في الشخصية لأنني دائماً كنت أفكر في أن أثبت لمن تخلّوا عني بأنهم مخطئون. لقد أثبت ذلك عندما عدت مرة أخرى إلى كاين، وكانت قصة جميلة».
وقدم غيلبرت مستويات جيدة للغاية مع نادي كاين، جعلته محط أنظار الكثير من الأندية الإنجليزية ومنها أندية كبرى. ورفض غيلبرت الانضمام إلى نادي برايتون؛ لأنه لم يكن مستعداً لتلك الخطوة في ذلك الوقت. وخلال الموسم الماضي، عرف غيلبرت أن نادي أستون فيلا يتابعه، ويقول عن ذلك: «جاء المدير الرياضي لنادي أستون فيلا، جيسوس غارسيا بيتارك، لمشاهدتي في بعض المباريات، كما قام أوليفيه مونتيروبيو، كشاف نادي أستون فيلا في فرنسا، بالشيء نفسه». وفي يناير (كانون الثاني)، أرسل نادي أستون فيلا وفداً كبيراً، يضم جيسوس ومونتيروبيو إلى جانب المدير الفني لأستون فيلا، دين سميث، لكي يشاهدوا مباراة كاين أمام مارسيليا».
يقول غيلبرت وهو يبتسم ويهز رأسه متذكراً ما حدث: «لكنني حصلت على بطاقة حمراء في تلك المباراة!» وحصل غيلبرت على البطاقة الصفراء الأولى بسبب اعتراضه على حكم اللقاء، في حين حصل على البطاقة الثانية مع بداية الشوط الثاني بسبب الإمساك بقميص لاعب من الفريق المنافس من الخلف. واعتقد غيلبرت بأن فرصته في الانضمام إلى أستون فيلا أصبحت صعبة بسبب ما حدث، قائلاً: «سألت وكيل أعمالي عما حدث، وقال: لقد أصبح الأمر معقداً».
لكن أستون فيلا أعاد اهتمامه باللاعب وتعاقد معه في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الشتوية مقابل خمسة ملايين جنيه إسترليني، وأعاره لنادي كاين حتى نهاية الموسم. يقول غيلبرت عن ذلك: «في ذلك الوقت كان أستون فيلا يحتل المركز العاشر في جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى بإنجلترا، وقال لي الجميع: لماذا تنضم إليهم؟ لكنني قلت لهم إنني لا أنضم إلى دوري الدرجة الأولى، لكنني أنضم إلى نادي أستون فيلا».
ثم وقعت أحداث غريبة في شهر مايو (أيار)، ففي الرابع والعشرين من هذا الشهر خرج غيلبرت من الملعب باكياً بعد خسارة فريقه أمام بوردو وهبوط نادي كاين من الدوري الفرنسي الممتاز. وبعد ثلاثة أيام، كان غيلبرت يجلس في مدرجات ملعب ويمبلي ليشاهد فريقه الجديد أستون فيلا وهو يصعد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
يقول غيلبرت عن ذلك: «لقد وجه أستون فيلا الدعوة لي ولشريكتي لحضور المباراة، وكنت سعيداً بالطبع لأن الفريق نجح في الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، لكن في الوقت نفسه كان من الصعب الاحتفال بسبب ما حدث لنادي كاين، الذي لعبت له لمدة ثماني أو تسع سنوات، ولم يكن من السهل أن أنسى بهذه السرعة أن الفريق قد هبط من الدوري الفرنسي الممتاز. لقد شاركت لاعبي أستون فيلا احتفالاتهم لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة لكي أهنئهم بالصعود، ثم عدت إلى المنزل وبدأت الاستعداد لهذا الموسم».
ومنذ أول ظهور له مع أستون فيلا في أغسطس (آب) الماضي، يقدم غيلبرت مستويات ممتازة في النواحي الدفاعية والهجومية على حد سواء. وحتى في المباراة التي خسرها الفريق بثلاثية نظيفة أمام مانشستر سيتي، قدم اللاعب الفرنسي أداءً جيداً. وفي هذه المباراة، واجه غيلبرت اللاعب الذي يرى أنه أصعب خصم واجهه حتى الآن، ويقول عن ذلك: «من الصعب أن تحدد من هو الأقوى بين باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي، لكنني أقول إن رحيم ستيرلينغ هو أصعب خصم من الممكن أن يواجهه أي ظهير أيمن. كيليان مبابي يحب الركض في المساحات الخالية خلف الظهير، ونيمار يدخل إلى عمق الملعب كثيراً، لكن ستيرلينغ يفضل المواجهات الفردية».
وعند سؤاله عن المدير الفني الذي أخبره بأنه لا يمكنه اللعب سوى في دوري الدرجة الثالثة في أفضل الأحوال، قال غيلبرت: «أعتقد أنه قد اعتزل التدريب أو لا يجد عملاً الآن، فأنا لا أعرف. آمل أن يكون لديه جهاز تلفزيون ليشاهدني وأنا ألعب الآن. في الواقع، سوف أحجز له تذكرة في ملعب فيلا بارك لكي يشاهدني، وأنا ممتن له لأن ما قاله منحني حافزاً إضافياً للعمل بكل قوة».


مقالات ذات صلة

نجم السيتي السابق مرشحاً رئاسياً لجورجيا

رياضة عالمية ميخائيل كافيلاشفيلي (الشرق الأوسط)

نجم السيتي السابق مرشحاً رئاسياً لجورجيا

اختار حزب الحلم الجورجي الحاكم في جورجيا، اليوم الأربعاء، لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي مرشحاً للرئاسة عقب فوز متنازع عليه في الانتخابات البرلمانية.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (أ.ف.ب)

بوستيكوغلو: إصابة فيكاريو ضربة موجعة لتوتنهام

اعترف أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام هوتسبير، بأن الإصابة الخطيرة لحارس مرمى الفريق جوليلمو فيكاريو في كاحل القدم كانت بمثابة صدمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم (أ.ب)

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

كانت الإشارة لافتة إلى حد ما في أول مقابلة لروبن أموريم مع شبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة، لكنها أثارت رداً بدا واضحاً.

The Athletic (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».