«حكايا مسك» يرسم رحلة تفاعلية في عالم الإبداع والإنتاج المرئي

انطلق في العاصمة السعودية ويقدم أكثر من 360 ورشة عمل

«حكايا مسك» تهدف إلى استقطاب المواهـب الشابة المحلية في مجالات الإبداع الفني
«حكايا مسك» تهدف إلى استقطاب المواهـب الشابة المحلية في مجالات الإبداع الفني
TT

«حكايا مسك» يرسم رحلة تفاعلية في عالم الإبداع والإنتاج المرئي

«حكايا مسك» تهدف إلى استقطاب المواهـب الشابة المحلية في مجالات الإبداع الفني
«حكايا مسك» تهدف إلى استقطاب المواهـب الشابة المحلية في مجالات الإبداع الفني

انطلقت في الرياض أمس، فعالية «حكايا مسك»، بمشاركة واسعة من المبدعين في مجال الإنتاج المرئي، وكذلك الكتابة والرسم والإنتاج و«الإنيميشن».
وقال زياد الشبل، مدير مشروع «حكايا مسك»، خلال حديثه في اللقاء التعريفي الذي عقد مساء أمس في مقر الفعالية بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، إن أبرز ما يميز النسخة الجديدة من «حكايا مسك» هو الرحلة التفاعلية، إذ تقدم رحلة صناعة المشاهد الفنية بمفهوم جديد وأقسام مبتكرة تنقل الزائر من مجرد مشاهد إلى مشارك يستطيع إدراك ما يدور حوله في مجال الإنتاج المرئي وصناعة الأفلام.
وأشار الشبل إلى أنّ مبادرة «حكايا مسك»، التي تنعقد بالتزامن مع فعاليات موسم الرياض، تهدف إلى استقطاب المواهـب الشابة المحلية في مجالات الإبداع الفني، وتوفير بيئة ملائمة لتطويرها وصقلها، ونقلها إلى مستويات أكثر احترافية من خلال التعاون مع أبرز الجهات العالمية المختصة في مختلف المجالات الإبداعية.
وبين الشبل أنّ الفعالية تشتمل على مجموعة من الأقسام تتمثل في «التحضير للإنتاج، ما قبل الإنتاج، الإنتاج، وما بعده، المنتج الصغير، سوق حكايا، المنصة، حكايا إعلام، عربات الطعام، حكايا تك، فقرات خطوات، الجلسات الحوارية، وعروض الأفلام».
وأكد الشبل أنّ «حكايا مسك» في نسختها الجديدة ستقدم نحو 360 ورشة عمل، مبيناً أنّ الفعالية قدمت نحو 1250 ورشة عمل خلال السنوات الماضية، الأمر الذي سيزيد من إجمالي الورش المقدمة إلى 1610 ورش عمل متنوعة ما بين الكتابة، والرسم، والإنتاج، و«الإنيميشن»، مشيراً إلى أنّ الجديد في ورش العمل هو الطابع التفاعلي، إذ ستنقل «حكايا مسك 2019» زوارها إلى مستوى متقدم من الإمكانات والآليات في صنع المشهد بمشاركة من شركات عالمية ومحلية كبرى.
وقال زياد الشبل إنّ «حكايا مسك» ستشهد انعقاد جلسات حوارية مع رجال الإطفاء والمرور، وكذلك المسعفين، في منصة حوارية تفاعلية بعنوان «حكايا الميدان»، وسيستمع الزوار عبر هذه المنصة إلى كل القصص المبنية على أحداث واقعية بأسلوب تفاعلي بين المتحدث والجمهور.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.