آل جابر: «اتفاق الرياض» يؤكد أن الفرصة مهيأة لحل سياسي لأزمة اليمن

قال لـ«الشرق الأوسط» إن السفارة السعودية ستباشر عملها من عدن قريباً

آل جابر: «اتفاق الرياض» يؤكد أن الفرصة مهيأة لحل سياسي لأزمة اليمن
TT

آل جابر: «اتفاق الرياض» يؤكد أن الفرصة مهيأة لحل سياسي لأزمة اليمن

آل جابر: «اتفاق الرياض» يؤكد أن الفرصة مهيأة لحل سياسي لأزمة اليمن

يشعر المتابع لحساب السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في «تويتر» بنوع من التخمة البصرية، لكثرة المنشورات والألوان والمحافظات التي يدشن فيها على الدوام مشاريع تنموية لليمن. وعندما يدقق المتابع في تفاصيلها، يجد المبرر. مشاريع البرنامج السعودي لإعمار وتنمية اليمن تستحق الانتباه. يقول السفير إنها تغطي جوانب متعددة، كاشفاً عن توجه لفتح مكاتب للبرنامج في جميع المحافظات اليمنية المحررة، بعد النجاح في استحداث 7 مكاتب.
وفي يوم اتفاق الرياض، اقتنصت «الشرق الأوسط» دقائق من وقت السفير الذي يبدو أنه لم يذُق طعم النوم هذه الأيام، تحضيراً للحدث الكبير الذي سيغلق أزمة عدن، ويفتح باباً جديداً لجميع الشركاء في اليمن. تطرق السفير خلال هذا الحوار القصير إلى جوانب تتعلق بعودة الحكومة وتدشين السفارة في عدن قريباً، وحول ما يعني «اتفاق الرياض» للأزمة بأكملها. وفيما يلي نص الحوار:

> سعادة السفير... كيف تلخصون وضع الأزمة اليمنية الآن؟ وهل هناك أي انفراجة برأيكم؟
- أكد «حوار جدة» و«اتفاق الرياض» أن حل الأزمة اليمنية ممكن عبر الحوار الصادق والجدية في وقف الحرب أو استخدام القوة لتحقيق أهداف سياسية، كما أكدا أن المملكة الداعم الرئيسي والصادق للحل السياسي في اليمن، وأن الفرصة مهيأة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة.
> الجميع شاهد اتفاق الرياض وكيف نجحت السعودية في لمّ صف اليمن وتوحيد جهوده... كيف سارت المناقشات؟
- رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقيادة سيدي سمو الأمير محمد بن سلمان جعلت الحوار أخوياً وصادقاً، ومكّن ذلك من التوصل إلى اتفاق الرياض ليكون منطلقاً لمرحلة جديدة عنوانها الأمن، والاستقرار، والتنمية في اليمن. ويضاف الاتفاق إلى جملة جهود سياسية بذلتها المملكة في الأزمات اليمنية المختلفة، ومنها على سبيل المثال قيادة جهود المبادرة الخليجية ودعم الحوار الوطني الشامل المنبثق عن المبادرة وغيرها.
> ما مدى استعداد السفارة السعودية في تقديم المشورة السياسية والمشاركة في تثبيت الاتفاق على الأرض؟
- السفارة موجودة وتعمل في الجانب السياسي جنباً إلى جنب مع أجهزة الدولة، إضافة إلى أن القسم القنصلي يعمل لإصدار كامل أنواع التأشيرات منذ أكثر من عامين ونصف العام، ومن المخطط أن تباشر السفارة أعمالها من عدن قريباً لتقديم الدعم للحكومة اليمنية وبذل الجهود التي تصب في مصلحة الشعب اليمني الشقيق.
> كيف ستكون المناطق المحررة بعد دخول اتفاق الرياض حيز التنفيذ برأيكم؟ وما أبرز الشواهد التي سوف تتحسن في وقت سريع سواء على الناحية التنموية أو الخدمية أو العسكرية؟
- وجود الحكومة بكامل أعضائها في عدن سوف يجعلها تطلع وتوفي بالتزاماتها؛ سواء في التنمية أو الخدمات أو دفع الرواتب وغيرها من الجوانب الاقتصادية.
> كيف وجدتم تجاوب الأطراف اليمنية قبل اتفاق الرياض؟ وعلى ماذا يدل ذلك؟
- هناك ثقة عالية في القيادات السياسية اليمنية التي تكن لها المملكة كل الاحترام والتقدير. الحوار والدبلوماسية هما الطريقة المثلى التي تدعمها المملكة لحل أي خلافات بين الإخوة. نثمّن عالياً لفخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وقيادات المجلس الانتقالي تجاوبهم واتكاءهم على الحل السلمي.
> كيف تقيّمون التحسن الطفيف الذي شهدته الحديدة بإنشاء نقاط مراقبة مشتركة؟ وهل تعتقدون أن مفاوضات الحل الشامل قد تكون ممكنة قريباً؟
- المملكة تدعم جهود الأمم المتحدة وترحب بكل ما من شأنه أن يحقق اتفاق استوكهولم. وتدعو الأطراف كافة إلى الانخراط الإيجابي وتنفيذ الاتفاق. سيؤدي ذلك إلى بناء الثقة، وهو المفتاح الذي بنيت عليه بنود «استوكهولم».
> كم عدد مكاتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن التي تم افتتاحها؟ وما المكاتب التي ينوي البرنامج فتح مكتب له فيها؟
- افتتح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 7 مكاتب في 7 محافظات، وسيتوسع دوره في جميع المناطق المحررة.
> نشاهد كثيراً مشاريع كثيرة يعمل على إنجازها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن. ما أبرز الأهداف التي يريد دعمها البرنامج؟
- تغطي مشاريع ومبادرات البرنامج الجانب الاقتصادي والتنموي في 7 قطاعات رئيسية تتعلق بالبنية التحتية والخدمات الأساسية وبناء القدرات وخلق فرص العمل.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.