«اتفاق الرياض» ينعش آمال الحل اليمني

محمد بن سلمان اعتبر توقيعه «فاتحة خير» وأشاد بدور الإمارات... وترحيب عربي ودولي

ولي العهد السعودي والرئيس اليمني وولي عهد أبوظبي يتابعون مراسم توقيع اتفاق الرياض أمس (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس اليمني وولي عهد أبوظبي يتابعون مراسم توقيع اتفاق الرياض أمس (واس)
TT

«اتفاق الرياض» ينعش آمال الحل اليمني

ولي العهد السعودي والرئيس اليمني وولي عهد أبوظبي يتابعون مراسم توقيع اتفاق الرياض أمس (واس)
ولي العهد السعودي والرئيس اليمني وولي عهد أبوظبي يتابعون مراسم توقيع اتفاق الرياض أمس (واس)

أنعش الاتفاق الذي وقّعته الحكومة اليمنية و«المجلس الانتقالي الجنوبي»، في العاصمة السعودية أمس، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الآمال لحل الأزمة اليمنية.
ورأى الأمير محمد بن سلمان أن «اتفاق الرياض» يمثل {فاتحة خير لمرحلة جديدة من استقرار اليمن والبناء والتنمية، ويفتح الباب أمام تفاهمات أوسع بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل ينهي الأزمة ويحصن اليمن ممن لا يريد الخير له}. وأشاد ولي العهد السعودي بما قدمته دولة الإمارات {من تضحيات جليلة في ساحة الشرف مع جنودنا البواسل وزملائهم من بقية دول التحالف}.
ولقي الاتفاق الذي جرى توقيعه بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وعدد من المسؤولين اليمنيين والعرب، ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً، حيث وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترمب «بداية جيدة جداً»، قبل مناشدته «الجميع العمل بكد من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي» لأزمة اليمن. كما رحب المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث بالاتفاق الذي قال إنه «يُمثِّل خطوة مهمة في جهودنا الجماعية الرامية إلى التوصّل إلى تسوية سلمية للنزاع في اليمن».
وأكد نزار هيثم المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، أهمية الاتفاق، عادّاً أن من شأنه مواجهة الأطماع الإيرانية في اليمن.
ورحبت دولة الإمارات بالاتفاق مؤكدة دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني ويسهم في استقراره وأمنه، فيما بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ببرقية تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين، أشاد فيها بالدور الكبير والمساعي الحميدة التي قامت بها السعودية للتوصل إلى الاتفاق. (تفاصيل ص 4 و5)
وأشار إلى أن الاتفاق «سيسهم في توحيد الصف لحل الخلافات بما يحافظ على أمن واستقرار الجمهورية اليمنية الشقيقة».
كذلك، رحب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بالاتفاق، عادّاً أنه «خطوة للحفاظ على تكامل التراب اليمني، والحيلولة دون انزلاق البلد نحو مزيد من الانقسام والتفكك».
ونص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيراً يعيّن الرئيس أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً. وأكدت الحكومة اليمنية أنها ستعود، بموجب الاتفاق، إلى العاصمة المؤقتة عدن خلال أسبوع، على أن يتم تشكيل حكومة جديدة خلال شهر.
...المزيد


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.