صحافية تلاحق ترمب بتهمة القدح والذم

الصحافية الأميركية إليزابيث جين كارول (أرشيفية - رويترز)
الصحافية الأميركية إليزابيث جين كارول (أرشيفية - رويترز)
TT

صحافية تلاحق ترمب بتهمة القدح والذم

الصحافية الأميركية إليزابيث جين كارول (أرشيفية - رويترز)
الصحافية الأميركية إليزابيث جين كارول (أرشيفية - رويترز)

أعلنت الصحافية الأميركية كاتبة الافتتاحيات إليزابيث جين كارول أنها قدمت شكوى، اليوم (الاثنين)، ضد الرئيس دونالد ترمب، بتهمة القدح والذم، بعد أن اتهمها باختلاق رواية قيامه باغتصابها، وهو الأمر الذي كانت قد كشفته علناً في يونيو (حزيران) الماضي.
وفي الشكوى التي قدمتها أمام محكمة في ولاية نيويورك، تستعيد الصحافية في مجلة «إل» الاتهامات التي كشفتها للمرة الأولى في يونيو (حزيران) الماضي، في مقابلات عدة وفي كتاب أصدرته، ومفادها أن ترمب اغتصبها في كابينة تجربة ثياب في محل «برغدورف» الشهير للثياب في منتصف التسعينات.
وكتبت كارول في تغريدة: «تقدمت بهذه الشكوى من أجل كل النساء اللواتي تعرضن للمضايقات أو للاعتداءات، وأجبرن على الصمت، أو تعرضن للاستهزاء لأنهن تجرأن على الكلام علناً. لا يمكن لأي شخص في هذه البلاد أن يكون فوق القانون».
وكان ترمب قد قال في يونيو (حزيران) الماضي، رداً على هذه الاتهامات: «لم ألتقِ يوماً بهذه المرأة في حياتي»، رغم تداول صورة يظهر فيها ترمب مع إليزابيث وزوجها. وأضاف: «إنها تسعى للتسويق لكتابها الجديد، وهذا الأمر كافٍ لتفهموا نواياها الحقيقية».
واستناداً إلى هذه الاتهامات، تقدمت الصحافية (75 عاماً) بشكوى قدح وذم بحق ترمب، وطالبته بتعويضات لم تحدد قيمتها.
وجاء في نص شكوى الصحافية، المكونة من 27 صفحة: «ترمب كان يدرك أن تصريحاته كاذبة (...). وبعد أن كذب بشأن اعتدائه على السيدة كارول، أضاف إلى هذه الكذبة أكاذيب أخرى، بحجة سعيه لشرح الأسباب التي ربما دفعتها إلى اختلاق تهمة الاغتصاب. ولتحقيق ذلك، تعرض لشرفها ولكرامتها في وسائل الإعلام الوطنية».
وتستعيد الشكوى نقطة بنقطة رواية الصحافية التي تروي كيف التقت صدفة ترمب في متجر لبيع الثياب الفاخرة، وكيف طلب منها بداية أن تساعده في البحث عن هدية لزوجته، الأمر الذي فعلته، قبل أن يقول لها إن الهدية لها.
وجاء في الشكوى أيضاً أنه توجه برفقتها، بناء على طلبه، إلى قسم الملابس الداخلية، ثم دخل معها إلى غرفة تجربة الثياب حيث قبلها بالقوة قبل أن يغتصبها.
وتوضح الشكوى أن الصحافية انتظرت أكثر من 20 عاماً لكشف هذه المعلومات، لأنها كانت تخشى «تدمير حياتها ووظيفتها» أمام جيش المحامين الذي يمكن أن يحشده ترمب ضدها، لكنها أكدت أنها روت الحادثة في حينه أمام صديقتين أكدتا ذلك.


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».