الاكتتاب في «أرامكو» يخلب ألباب السعوديين

الاكتتاب في «أرامكو» يخلب ألباب السعوديين
TT

الاكتتاب في «أرامكو» يخلب ألباب السعوديين

الاكتتاب في «أرامكو» يخلب ألباب السعوديين

قبل أيام كان محور حديث السعوديين حول النهائي الكروي المنتظر في قارة آسيا والذي يجمع بين ناديي الهلال السعودي وأوراو الياباني، بيد أن الإعلان عن موافقة السلطات السعودية المختصة على طرح «أرامكو» حصة من أسهمها في السعودية، والذي يصنف كأضخم اكتتاب في العالم، سحب البساط من النقاشات الرياضية والاجتماعية إلى الاستثمارية.
وصار محور نقاش السعوديين في المجالس والمقاهي وأيضاً على منصة «تويتر» و«سنابشات» ومجموعات «واتساب»، جدوى الاكتتاب في شركة «أرامكو» السعودية وبحث فرص التملك وقطف الثمار في أكبر شركة نفط في العالم، إذ يرى السعوديون أن «أرامكو» مصدر ربحي كبير ومضمون وله العديد من المحفزات والضمانات المستدامة. ويقول عبد الحكيم الدريس، وهو مهتم بالنشاط التجاري لـ«الشرق الأوسط»: «إنها فرصة كبيرة في السوق السعودية، وستكون لها آثار كبرى إيجابية في السوق»، مبدياً رغبته في الاكتتاب بأسهم «أرامكو» حال طرحها.
ويشارك عبد الحكيم الكثير من المواطنين السعوديين الذي بدأوا متابعة أخبار «أرامكو» ترقباً لوقت الطرح الرسمي لشراء الأسهم، حيث على منصات التواصل الاجتماعي كان للمحللين الاقتصاديين وجود في طرح آرائهم حول الاكتتاب. ومن بينهم، عرض الخبير المالي راشد الفوزان، بعض الفوائد مثل محفزات الاكتتاب في الأسهم، وضمان توزيعات الأرباح التي تمتد لـ5 سنوات، إضافة إلى ضمان توزيعات أرباح مستدامة من الدولة.
جاء ذلك بعد أن فتحت السعودية فرصة المساهمة في أكبر شركة متكاملة للنفط والغاز أمام المواطنين والأجانب المؤسسين، بإصدار هيئة السوق المالية أول من أمس، الموافقة الرسمية على الطرح العام في جزء من شركة «أرامكو»، تمهيداً لأضخم اكتتاب عالمي يدرج أولاً في سوق الأسهم السعودية.
من ناحيته، يرى عبد الله بن محمد المسعد، 43 عاماً ويعمل موظفاً في أحد الأجهزة الحكومية، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الحديث عن الاكتتاب أعاد إلى الأذهان مشهد الحديث المتواصل عن الاكتتابات والطروحات الأولية، مشيراً إلى أن ذاكرته عادت به لأكثر من 15 عاماً حين كان الحديث عن طرح شركات كالاتصالات السعودية وغيرها.

ويلفت المسعد إلى أنه يعقد العزم لتوفير مبلغ في إطار تخطيطه للاستفادة بأكبر حصة ممكنة حينما تتضح الأمور حول الاكتتاب والتخصيص، مفيداً في الوقت ذاته بأن هذا الاكتتاب سجّل سابقة ربما تكون الأولى من نوعها، وهي «الاختراق الاجتماعي»، وتداول أنبائه في كل مكان وعلى الألسن كافة بمن فيهم الأجانب العاملون في المملكة.
ولفتت الشركة إلى 4 شروط لمساهمة المستثمر الأجنبي في الشركة هي: فتح حساب محفظة برقم المستثمر الوطني لدى «إيداع»، والحصول على حساب أمين الحفظ الخاص به في السعودية، وفتح حساب سارٍ للأوراق المالية باسمه من خلال أمين الحفظ الدولي، وفتح حساب تداول لدى شركة وساطة محلية.
ويرى العديد من المحللين أن الاكتتاب العام لـ«أرامكو» قد يكون الأكبر في التاريخ بناءً على النسبة التي ستقرر الشركة بيعها في السوق، وكذلك بعد تحديد القيمة النهائية للمجموعة التي قد تصل إلى 1.7 تريليون دولار.


مقالات ذات صلة

«إسناد» تشارك في النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي 2025

عالم الاعمال «إسناد» تشارك في النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي 2025

«إسناد» تشارك في النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي 2025

تشارك الشركة السعودية لخدمات التعدين (إسناد) في النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي، المقرر تدشينه في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إندونيسيا تشترط استثماراً جديداً من «أبل» لرفع حظر مبيعات «آيفون 16»

هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)
هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)
TT

إندونيسيا تشترط استثماراً جديداً من «أبل» لرفع حظر مبيعات «آيفون 16»

هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)
هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)

قال وزير الصناعة الإندونيسي، أغوس غوميوانغ كارتاساسميتا، إنه التقى ممثلي شركة «أبل»، الثلاثاء، لمناقشة استثمار محتمل للشركة في البلاد، وهو شرط أساسي لتمكين عملاق التكنولوجيا من بيع أحدث طراز من هواتف «آيفون 16» محلياً.

وكانت إندونيسيا قد فرضت العام الماضي حظراً على مبيعات «آيفون 16» بعد أن فشل في تلبية المتطلبات التي تنص على أن الهواتف الذكية المبيعة في السوق المحلية يجب أن تحتوي على 40 في المائة على الأقل من الأجزاء المصنعة محلياً، وفق «رويترز».

تجدر الإشارة إلى أن «أبل» لا تمتلك حالياً أي مرافق تصنيع في إندونيسيا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 280 مليون نسمة، ولكنها أسست منذ عام 2018 أكاديميات لتطوير التطبيقات في البلاد، ما سمح لها ببيع الطرز القديمة.

وقال وزير الصناعة للصحافيين إنه التقى نائب رئيس شركة «أبل» للشؤون الحكومية العالمية، نيك أمان، ومسؤولين تنفيذيين آخرين، وأن المفاوضات بشأن مقترح الاستثمار الجديد لشركة «أبل» جارية.

وأضاف: «لم نُحدد أي إطار زمني للصفقة، ولكننا وضعنا هدفاً واضحاً لما نريد أن تحققه». كما رفض الإفصاح عن تفاصيل عرض «أبل» أو عن الطلبات الإندونيسية.

وفي وقت سابق، أشار وزير آخر في الحكومة الإندونيسية إلى أن «أبل» قدّمت عرضاً لاستثمار مليار دولار في مصنع لإنتاج مكونات الهواتف الذكية وغيرها من المنتجات، بهدف الامتثال للوائح المحلية، ورفع الحظر المفروض على مبيعات «آيفون». ومع ذلك، رفض أغوس تأكيد هذه المعلومات، وقال: «إذا كان المبلغ مليار دولار، فلن يكون كافياً».

وبعد الاجتماع مع مسؤولي وزارة الصناعة، قال أمان إنه كان «نقاشاً مثمراً»، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية.

وكانت إندونيسيا قد أشارت في وقت سابق إلى أن «أبل» لديها التزام استثماري متبقٍّ بقيمة 10 ملايين دولار لم تفِ به بصفته جزءاً من خطتها الاستثمارية الممتدة لثلاث سنوات في البلاد، والتي انتهت في 2023. وبموجب اللوائح، يتعين على «أبل» تقديم التزام استثماري جديد للفترة من 2024 إلى 2026، لتلبية متطلبات المحتوى المحلي.