تركيا تعتقل «أمير الزكاة» المسؤول عن معسكرات تدريب «داعش»

TT

تركيا تعتقل «أمير الزكاة» المسؤول عن معسكرات تدريب «داعش»

اعتقلت قوات مكافحة الإرهاب التركية 7 من العناصر الخطيرة في تنظيم داعش الإرهابي أحدهم مسؤول المعسكرات التدريبية الذي يسمى بـ«أمير الزكاة»، إلى جانب اثنين من المسؤولين عن الأسلحة والمعدات والعمليات اللوجستية، خلال عملية أمنية شملت 5 ولايات، بشكل متزامن في إطار الحملة المستمرة على التنظيم منذ الإعلان عن مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في إدلب شمال سوريا الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الداخلية التركية، في بيان أمس الأحد، إن القيادة العامة لقوات الدرك نفذت عملية أمنية في ولايات: عثمانية، وإسطنبول، وغازي عنتاب، وكليس، وبورصة، أول من أمس، في إطار الكشف عن أنشطة «داعش». وأضاف البيان، أن أحد الموقوفين، مسؤول عما يسمى بالمعسكرات التدريبية للتنظيم، حيث كان يجند سنوياً ما بين 500 و2000 عنصر، وينشط بصفته «أمير الزكاة»، وعنصرين اثنين كانا مسؤولين عن الأسلحة، والمعدات، والخدمات اللوجستية في معسكرات التدريب، إضافة إلى تنظيم نقل المجندين إلى مناطق الاشتباكات، كما كانت العناصر الأربعة الأخرى تنشط في صفوف التنظيم على مستويات مختلفة. وأشار البيان إلى أن قوات الأمن صادرت خلال العملية مواد رقمية في الأماكن التي نفذت فيها، سيتم إخضاعها للفحص. وكانت قوات مكافحة الإرهاب التركية في ولاية تشانكيري (وسط) ألقت القبض، الجمعة، على 11 شخصاً في عملية استهدفت تنظيم داعش الإرهابي من بينهم خادم زعيمه أبو بكر البغدادي الذي قتل في عملية أميركية فجر الأحد قبل الماضي في إدلب في شمال سوريا وقياديان في التنظيم برتبة «أمير». وقالت مصادر أمنية إن من بين من تم القبض عليهم خلال العملية الأمنية 3 نساء ينتمين إلى التنظيم الإرهابي. وأطلقت السلطات التركية عقب إعلان مقتل البغدادي عمليات ضد خلايا «داعش» يشتبه بصلتهم بالتنظيم، داخل البلاد، شكلت ضربة قوية له. وأسفرت الإجراءات الأمنية التركية ضد «داعش»، خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن تحييد واعتقال وترحيل الكثير من العناصر التي يُشتبه بوجود صلة لهم مع التنظيم الإرهابي. ونفذت السلطات التركية عمليات لمكافحة «داعش»، في الكثير من ولايات البلاد، أبرزها إسطنبول، والعاصمة أنقرة، وكونيا، وسامسون، وأضنة، وكيليس، وطرابزون، ومالاطيا، وعثمانية، وهطاي، تم خلالها توقيف 410 مشتبهين بالارتباط بـ«داعش». وعثرت القوات التركية خلال مداهمتها لأماكن تواجد المشتبه بهم، على وثائق ومقتنيات رقمية متعلقة بالتنظيم. وأحالت السلطات الموقوفين إلى القضاء، حيث حبس 40 منهم، وتم ترحيل عدد آخر، فيما يتواصل التحقيق مع البعض الآخر.
وكشفت التحقيقات عن أن أحد الموقوفين أُرسل إلى تركيا من قبل التنظيم، وقام بعمليات استطلاع في إسطنبول وإزمير، عقب انطلاق عملية «نبع السلام» شمال شرقي سوريا. كما أوقفت السلطات التركية 3 أشخاص في إسطنبول، يشتبه في أنهم كانوا يعتزمون تنفيذ أعمال استفزازية خلال احتفالات الأتراك بعيد تأسيس الجمهورية في 29 أكتوبر الماضي، عقب الإعلان عن مقتل البغدادي.
ومنذ 2016 وحتى الآن، بلغت أعداد الموقوفين في 4 آلاف و536 عملية أمنية في إطار مكافحة «داعش» 13 ألفاً و696 مشتبها بهم، حبس 4 آلاف و517 منهم. وخلال الفترة نفسها، تم تحييد ألف و18 إرهابياً، بينهم من استسلم بعد إصابته خلال الاشتباكات. ونتيجة للجهود والتعاون مع أجهزة استخبارات البلدان الأخرى، منعت تركيا 75 ألفا و480 أجنبياً، من دخول أراضيها، بعد الاشتباه في اعتزامهم التوجه إلى مناطق الاشتباك. وفي الوقت الحالي، يوجد 174 سجيناً من أنصار «داعش»، و115 من أنصار تنظيم «القاعدة»، في السجون التركية.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».