تعاقد وستهام مع تيفيز وماسكيرانو حلم تحوّل إلى كابوس

الأسلوب الذي تم به التعاقد مع اللاعبين الأرجنتينيين أخفى الأجواء المسمومة في غرفة خلع الملابس

المدرب آلان بارديو يتوسط تيفيز وماسكيرانو
المدرب آلان بارديو يتوسط تيفيز وماسكيرانو
TT

تعاقد وستهام مع تيفيز وماسكيرانو حلم تحوّل إلى كابوس

المدرب آلان بارديو يتوسط تيفيز وماسكيرانو
المدرب آلان بارديو يتوسط تيفيز وماسكيرانو

في أغسطس (آب) من عام 2006. وبعد أربعة أشهر من فوز وستهام بقيادة المدير الفني آلان بارديو على ليفربول في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، كان اليوم الأخير من فترة الانتقالات على وشك أن يتحول إلى مشهد سريالي في شرق العاصمة البريطانية لندن.
في البداية بدا الأمر وكأنه مزحة، إذ بدأت بعض التقارير الصحافية تشير إلى أن أهم موهبتين في عالم كرة القدم بقارة أميركا الجنوبية على وشك الانضمام إلى نادي وستهام يونايتد، وكان رد فعل بارديو متوقعاً عندما سئل عن هذا الأمر، حيث قال: «لا تكن سخيفاً، فلن يحدث ذلك أبداً». لكن الغريب أن هذا الأمر قد حدث بالفعل، حيث سارت واحدة من أكثر انتقالات اللاعبين إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم الإنجليزية بسرعة مذهلة، وبحلول نهاية ذلك اليوم، رحل كل من كارلوس تيفيز وخافيير ماسكيرانو عن كورينثيانز البرازيلي وانضما إلى وستهام!
يقول ماثيو إثرنغتون، الذي لعب لوستهام خلال الفترة بين عامي 2003 و2009: «أتذكر أنني شاهدت هذا الأمر على شبكة سكاي سبورتس. ولم يكن أحد منا يتوقع ذلك. ولم نكن نعرف حتى كيف تم التخطيط لعقد هذه الصفقة في ذلك الوقت». ولم ينس شيفيلد يونايتد ما حدث في ذلك الوقت، حيث دخل في خلاف مرير مع وستهام فيما يتعلق بصفقة التعاقد مع كل من تيفيز وماسكيرانو. وقد أصدرت لجنة تحكيم تابعة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قراراً بحصول شيفيلد يونايتد على تعويض من وستهام في قضية كارلوس تيفيز. وهبط شيفيلد يونايتد من الدوري الإنجليزي الممتاز لدوري الدرجة الأولى في المرحلة الأخيرة من موسم 2006 - 2007 عندما فاز وستهام على مانشستر يونايتد بهدف دون رد من توقيع تيفيز، في الوقت الذي خسر فيه شيفيلد يونايتد على ملعبه أمام ويغان أثليتيك بهدفين مقابل هدف وحيد.
وقدم شيفيلد تظلماً لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، زاعماً أن تيفيز ومواطنه خافيير ماسكيرانو لم يحق لهما المشاركة مع وستهام في هذه المباراة لأمور تتعلق بملكية عقديهما لطرف ثالث. ووقعت رابطة الدوري الإنجليزي غرامة قاسية على وستهام قدرها 5.5 مليون جنيه إسترليني لإشراكه الثنائي الأرجنتيني في هذا الموسم. ولم يشكل ماسكيرانو تأثيراً كبيراً على مسيرة وستهام في هذا الموسم، لكن تيفيز أحرز ستة أهداف في آخر عشر مباريات من المسابقة لينقذ الفريق اللندني من الهبوط. وطالب شيفيلد يونايتد بإلغاء قرار هبوطه لدوري الدرجة الأولى، لكن عندما رُفض طلبه طالب بتسوية مالية.
وفي وقت لاحق، أصدرت لجنة مشكلة من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم حكماً لصالح شيفيلد يونايتد، مشيرة إلى أن تيفيز قد لعب دوراً حاسماً في بقاء وستهام على حساب شيفيلد يونايتد، وانتهى الأمر بأن دفع وستهام تعويضاً لشيفيلد يونايتد قدره 20 مليون جنيه إسترليني بعد التوصل إلى تسوية بين الناديين بعيداً عن القضاء.
وفي حين ركزت التغطية الإعلامية على مدى سنوات على تعرض شيفيلد يونايتد للخداع، وبالتالي الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن الحلقة المفقودة في هذا الصدد هي الكيفية التي تحول بها حلم وستهام إلى كابوس في نهاية المطاف. وبعيداً عن أن الثنائي الأرجنتيني قد ساعد وستهام على تحدي أندية النخبة في إنجلترا، فإن هذه الصفقة أيضاً كادت أن تؤدي إلى هبوط النادي من الدوري الإنجليزي الممتاز وتسببت في مشاكل مالية طويلة الأجل، كما سممت الأجواء داخل غرفة خلع الملابس بالنادي. وخاض ماسكيرانو سبع مباريات فقط مع وستهام قدم خلالها أداءً سيئاً قبل أن ينتقل إلى ليفربول في فترة الانتقالات الشتوية التالية، في حين كان تيفيز بحاجة إلى 1114 دقيقة من اللعب لكي يسجل أول أهدافه مع الفريق.
وقد كان ذلك الموسم واحداً من أغرب المواسم في تاريخ وستهام على الإطلاق. وكان المدير الفني الإنجليزي آلان بارديو قد فاز في ملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2005 وكان يُنظر إليه لفترة من الوقت على أنه القائد المثالي لوستهام الذي كان يضم مجموعة رائعة من اللاعبين الشباب. ولو كان اللاعب الإنجليزي بوبي زامورا قد انضم للنادي تحت قيادة بارديو في ذلك الوقت، فمن المؤكد أن الأمر كان سيكون ممتعاً. وبعد فترة من الوقت، بدأت بعض المشكلات خارج الملعب تظهر على السطح وتؤثر على انضباط الفريق.
وقدم وستهام أداءً جيداً في أول موسم له بعد العودة للدوري الإنجليزي الممتاز وأنهى الموسم في المركز التاسع في جدول الترتيب ووصل إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي أمام ليفربول وكان متقدماً حتى اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء، لكن نجم الريدز ستيفين جيرارد أحرز هدف التعادل في وقت قاتل، قبل أن يفوز ليفربول بركلات الترجيح. يقول إيثرنغتون عن ذلك: «لقد تركت هذه الخسارة أثراً في نفوس الجميع».
وفي الحقيقة، لم تعد الأمور إلى سابق عهدها بعد هدف جيرارد القاتل. فقد تعرض دين أشتون، الذي كان أفضل مهاجم لوستهام، لكسر في الكاحل قبل بداية الموسم بفترة وجيزة، كما أصيب عدد من لاعبي الفريق بالغرور. وكان هناك العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل نايغل ريو كوكر مع الفريق بعد ظهور بعض التقارير التي ربطت اللاعب بكل من آرسنال ومانشستر يونايتد. وكان ريو كوكر يتعاون بشكل جيد مع كل من أنطون فرديناند، وهايدن مولينز، ومارلون هاروود، وزامورا، وقد لعب كل لاعب من هؤلاء اللاعبين دوراً بارزاً في صعود الفريق. وعندما تعاقد النادي مع تيفيز وماسكيرانو، أخذ الأخير مكان مولينز في خط الوسط.
يقول إيثرينغتون عن ذلك: «من المؤكد أن هايدن لم يتصرف بطريقة سلبية، لكن ذلك الأمر ترك أثراً سلبياً على الأجواء داخل غرفة خلع الملابس في ذلك الوقت. لقد كان الفريق يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الشباب الرائعين، بالإضافة إلى لاعبين آخرين لديهم خبرات كبيرة وإمكانيات هائلة. فهل كان الفريق بحاجة إلى التعاقد مع اثنين من اللاعبين رفيعي المستوى مثل ماسكيرانو وتيفيز؟»
وكان ما يسمى بـ«الحقوق الاقتصادية» لكل من تيفيز وماسكيرانو مملوكة لأربع شركات يمثلها رجل الأعمال البريطاني صاحب الأصول الإيرانية كيا جورابشيان، الذي كان يتوقع أن يقوم بشراء وستهام. ونما اعتقاد بأن تيفيز وماسكيرانو كانا يتوقعان تغيير المدير الفني. وتعرض بارديو إلى تقويض كبير للغاية، وكان اللاعبون يعرفون ذلك الأمر. وأشار تيدي شيرينغهام، أحد اللاعبين القلائل ذوي الخبرات الكبيرة في وستهام في ذلك الوقت، إلى أن الفريق بات في ورطة.
وتدهورت نتائج الفريق بشكل ملحوظ بعد هذه الصفقة. وخرج وستهام يونايتد من الجولة الأولى لكأس الاتحاد الأوروبي، كما خرج من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بعد الخسارة أمام تشيسترفيلد. أما بالنسبة للنجمين الأرجنتينيين، فقد كان تيفيز يبدو غير لائق ولم يتمكن من التكيف على اللعب في بلد جديد وغريب، بينما كان ماسكيرانو يعاني لعدم تأقلمه على الوتيرة السريعة للدوري الإنجليزي الممتاز. يقول إيثرينغتون: «كان ماسكيرانو رائعاً في التدريبات. أما تيفيز فقد كان بحاجة إلى بعض الوقت للتأقلم مع الحياة في لندن. وسرعان ما استعاد ماسكيرانو مستواه، وكان يحصل على دروس يومية لتعلم اللغة الإنجليزية. وكان لدى تيفيز مترجم فوري طوال الوقت. لم يكن لديه اهتمام في ذلك الوقت بضرورة التأقلم مع الثقافة الجديدة عليه».
وفي الواقع، كان تيفيز يقوم بتدريبات إضافية مع زامورا بعد انتهاء التدريبات الأصلية، لكن لم تكن هناك أي علامات على التحسن، حيث كان المهاجم الأرجنتيني يهدر الفرص السهلة وأصيب بالإحباط لدرجة أنه خرج من ملعب «أبتون بارك» بعد أن تم استبداله خلال المباراة التي انتهت بفوز وستهام على ملعبه على شيفيلد يونايتد في نوفمبر (تشرين الثاني). وطلب بارديو من اللاعبين أن يقرروا بأنفسهم العقوبة التي يجب أن تفرض على تيفيز، وجعل اللاعبون اللاعب الأرجنتيني يتدرب بقميص المنتخب البرازيلي.
وفي ذلك الوقت، تم الاستحواذ على النادي مقابل 85 مليون جنيه إسترليني - لكن لم يكن المالك الجديد هو جورابشيان - حيث باع تيري براون النادي إلى الملياردير الآيسلندي بورغولفر غودموندسون، الذي عين إيغيرت ماغنوسون رئيساً للنادي. وفي الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، شارك ماسكيرانو في آخر مباراة له مع وستهام، عندما لعب بديلاً في الدقيقة 84 من المباراة التي انتهت بهزيمة وستهام أمام إيفرتون بهدفين دون رد. وقد ارتكب ماسكيرانو خطأ تسبب في الهدف الثاني لإيفرتون، في مشهد يلخص مسيرة اللاعب الأرجنتيني مع ناديه الجديد.
وبعد ثلاثة أيام مُني وستهام بخسارة جديدة على ملعبه أمام ويغان أثليتيك. وبعد هذه الخسارة، تم استدعاء بارديو إلى مكتب ماغنوسون، الذي أخبره بأن مجلس إدارة النادي بالكامل يدعمه ويسانده. لكن سحر باردو بدأ يتلاشى وأقيل من منصبه في غضون أسبوع، بعد الخسارة برباعية نظيفة أمام بولتون. يقول إيثرنغتون عن ذلك: «لقد كتبت رسالة لبارديو وقلت له إن اللاعبين خذلوه. لقد ضللنا الطريق وشعرت بأن اللاعبين كانوا هم المسؤولون عن ذلك وليس المدير الفني. لقد تأثر الفريق بالضجة الكبيرة المثارة من حوله وبدأوا يفقدون تركيزهم، وأنا منهم».
ونادراً ما كان غودموندسون يظهر في ملعب «أبتون بارك»، لكن ماغنوسون كان يشعر بالذعر. وبعد ذلك، أسند النادي مهمة تدريب الفريق لآلان كوربيشلي، وهو مدير فني يمتلك خبرات كبيرة ويتسم بالبرغماتية. وحقق المدير الفني السابق لنادي تشارلتون الفوز في أول مباراة له على رأس القيادة الفنية لوستهام، وجاء هذا الفوز على حساب حامل اللقب مانشستر يونايتد على ملعب «أبتون بارك»، لكن هذا النجاح السريع كان مؤقتاً، وسرعان ما عادات المشاكل لتحاصر الفريق.
وبعد الفوز على مانشستر يونايتد، تعادل وستهام في ثلاث مباريات وخسر في تسع مباريات. وكان كوربيشلي، الذي كان متردداً في البداية في الاعتماد على تيفيز في التشكيلة الأساسية للفريق، يشعر بالصدمة تجاه موقف فريقه. ووجه كوربيشلي انتقادات لاذعة للاعبيه بعد الخسارة بسداسية نظيفة أمام ريدينغ في يوم رأس السنة، وانتقد أنماط حياتهم السريعة وامتلاكهم للسيارات الفاخرة. يقول إيثرنغتون عن ذلك: «لقد كان كوربيشلي صريحاً جداً، وفي بعض الأحيان لم يكن هذا جيداً لمصلحة الفريق. لقد كان ينتقد لاعبيه على الملأ. فهل كان هذا صحيحاً؟ أنا لا أقول ذلك، لكن في النهاية توصلنا إلى ضرورة القيام بعمل مشترك».
وفي فترة الانتقالات الشتوية التالية، تعاقد كوربيشلي مع كل من لويس بوا مورتي، وكالوم دافنبورت، ولوكاس نيل، ونيغيل كواشي، وماثيو أبسون. كما ضم الفريق كيبا بلانكو على سبيل الإعارة من إشبيلية. وفعل أبسون كل شيء ممكن من أجل الانضمام إلى وستهام من برمنغهام سيتي في اليوم الأخير من فترة الانتقالات، لدرجة أنه رحل إلى ناديه الجديد دون أن يأخذ حذاءه معه. وبالتالي، كان يتعين على وكيل أعماله أن يشتري زوجاً من الأحذية من متجر بالقرب من ملعب «أبتون بارك». وفي أول مباراة له مع الفريق، خسر وستهام أمام آستون فيلا بهدف دون رد، وغاب عن الملاعب لفترة طويلة بسبب الإصابة ولم يلعب سوى 11 دقيقة أخرى قبل انتهاء الموسم.
لقد كان كل شيء يسير بطريقة خاطئة، وبدا الأمر وكأنه وستهام في طريقه للهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الخسارة أمام توتنهام بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. ولم يكن الفريق يبتعد سوى بعشر نقاط فقط عن صاحب المركز السابع عشر مع تبقي ثماني جولات فقط من الموسم. وحصل اللاعب الشاب مارك نوبل أخيراً على فرصة المشاركة في خط الوسط، وبكى بحرقة بعد نهاية المباراة.
لكن كان هناك حديث عن أن الفريق يعتمد على لاعب واحد فقط وهو تيفيز، وسط تجاهل للمجهود الذي يبذله باقي اللاعبين. ولعب نيل دوراً كبيراً في قيادة الفريق أيضاً. ويقول إيثرنغتون عن ذلك: «لعب لوكاس دوراً كبيراً في بقائنا في المسابقة، وربما كان دوره أكبر من الدور الذي لعبه المدير الفني نفسه. لقد أصبح كارلوس حديث جميع الصحف آنذاك، لكن كانت هناك عوامل أخرى أدت إلى بقاء الفريق، وهذا هو ما ينساه الناس».
وعندما جاءت الجولة الأخيرة من الموسم، كان وستهام في موقف قوة، وكان بحاجة إلى التعادل فقط أمام مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» لكي يضمن البقاء وينقل الضغوط على كل من شيفيلد يونايتد وويغان اللذين كانا يلعبان سوياً، وكان أحدهما يحتاج من مانشستر يونايتد أن يقدم له معروفاً ويحقق الفوز على وستهام. وأمضى وستهام معظم فترات المباراة وهو يدافع، لكنه فاز في تلك المباراة بهدف دون رد من توقيع تيفيز في الشوط الثاني.
وعلى ملعب «برامول لين»، تعثر شيفيلد يونايتد أمام ويغان، الذي ضمن البقاء بفضل الهدف الذي سجله ديفيد أونسورث من ركلة جزاء في تلك المباراة. وهبط شيفيلد يونايتد من الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم رحل تيفيز إلى مانشستر يونايتد.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية ترينت ألكسندر أرنولد (د.ب.أ)

أرنولد: أنا مدين ليورغن كلوب

قال ترينت ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول إنه مدين بكل شيء ليورغن كلوب.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية لاعبو آرسنال يتطلعون لانتفاضة أمام البايرن تقودهم لنصف النهائي (رويترز)

الخسارة أمام أستون فيلا «ندبة في قلب» آرسنال... ما علاجها؟

كانت الهزيمة الأخيرة أمام أستون فيلا واحدة من تلك الهزائم التي بدت كما وصفها أرسين فينغر وكأنها «ندبة على قلبك».

ذا أتلتيك الرياضي (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

سيلفا: لاعبو السيتي متحمسون لثلاثية جديدة

قال برناردو سيلفا لاعب وسط مانشستر سيتي إنه وبقية أفراد الفريق متحمسون لإمكانية الفوز بالثلاثية للمرة الثانية على التوالي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية كول بالمر لاعب فريق تشيلسي (إ.ب.أ)

بالمر: تشيلسي منحني فرصة التألق في «البريميرليغ»

يشعر كول بالمر، لاعب فريق تشيلسي، بالامتنان للفرصة التي منحه إياها فريقه للانضمام لصفوفه، وذلك عقب تسجيله 4 أهداف (سوبر هاتريك).

«الشرق الأوسط» (لندن)

زيدان في استراحة البطل «المتقاعد» من كرة القدم

زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)
زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)
TT

زيدان في استراحة البطل «المتقاعد» من كرة القدم

زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)
زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)

«المتقاعد السعيد»... تحت هذا العنوان تناقل محبو بطل كرة القدم السابق زين الدين زيدان صوره التي نشرتها زوجته فيرونيك على حسابها في «إنستغرام». ويبدو اللاعب والمدرب الجزائري الأصل جالساً على مصطبة في إحدى الحدائق وهو يرتدي سترة كحلية اللون مع بلوزة بيضاء وسروال من لون مقارب، مستغلاً فيض الشمس التي أشرقت بسخاء على كل مناطق فرنسا نهار السبت.

إلى جانب زيدان ظهر كلبه الصغير «أبوللو» مربوطاً بشريط ورديّ. واعتاد متابعو اللاعب الشهير رؤية الكلب، الذي ما عاد يفارق صاحبه منذ تقاعده. وهو أبيض اللون من النوع المالطي وحفظوا اسمه. كما نشرت زوجته صورة ثانية للاعب المتقاعد وهو يسير في أحد الشوارع بسترة فاتحة اللون ويبتسم للكاميرا.

وحال نشر الصور انهالت تعليقات المعجبين، وخصوصاً من المخضرمين الذين عاصروا أسطورة اللاعب الذي ارتسمت صورته، ذات يوم، على واجهة قوس النصر في باريس، بعد فوز المنتخب الفرنسي ببطولة كرة القدم عام 1998. كما كانت هناك تعليقات من شباب الجيل الجديد منها واحد جاء فيه: «خذ راحتك يا عمي». أما لوقا، أحد أنجال زيدان الأربعة، فقد علق على الصور التي نشرتها والدته معجباً بحيوية الأب الرياضي البالغ من العمر 52 عاماً.

ويعود تاريخ آخر صورة خاصة تجمع اللاعب الذي اشتهر بفانلة تحمل الرقم «10» إلى صيف 2022. وفي تلك الصور ظهر زيدان في حديقة منزله مع زوجته وأبنائهما لوقا وتيو وإنزو وإلياس. أما آخر ظهور له في المجال العام فكان منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي حين شوهد برفقة زوجته يحضر جانباً من أسبوع باريس للموضة. وقد جلس الزوجان في الصف الأول من عرض المصمم الياباني يوجي ياماموتو للأزياء الرجالية.

وخلال السنوات الثلاثين الماضية تمكن الرياضي المولود في مارسيليا لأسرة مهاجرة من الجزائر أن يحفر اسمه في تاريخ لعبة كرة القدم ويحصل على لقب أحسن لاعب في أوروبا في الخمسين سنة الأخيرة. وانتهت مسيرة زيدان، الملقب بـ«زيزو»، مع المنتخب الفرنسي حين وجّه برأسه نطحة شهيرة إلى صدر اللاعب الإيطالي ماركو ميترازي في نهائي مونديال 2006 وتسببت بطرده من المباراة وفوز إيطاليا بالكأس. بعد ذلك انتقل البطل الفرنسي إلى إسبانيا وعمل مدرباً لفريق ريال مدريد.


مايك تايسون يعود إلى حلبة الملاكمة لمواجهة «يوتيوبر» يصغره بـ30 عاماً

صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
TT

مايك تايسون يعود إلى حلبة الملاكمة لمواجهة «يوتيوبر» يصغره بـ30 عاماً

صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)

يعود بطل العالم السابق للوزن الثقيل مايك تايسون، إلى الحلبة ضد «اليوتيوبر» الذي تحول إلى محترف في فنون القتال، جيك بول.

ومن المقرر أن يتواجه الاثنان في ملعب «AT&T»، الذي يتسع لـ80 ألف متفرج، موطن فريق دالاس كاوبويز، في 20 يوليو (تموز). سيتم بث المعركة مباشرة عبر «نتفليكس»، وهو أول بث لحدث رياضي قتالي على المنصة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

ويبلغ بول 27 عاماً، ويصغر تايسون البالغ من العمر 57 عاماً بـ30 سنة، وسيكون النزال موضوعاً لانتقادات من أولئك الذين يعتقدون بأن مثل هذه المباريات تُقلل من مكانة الملاكمة. ومع ذلك، لا يمكن لأحد أن ينكر أنها مربحة؛ فقد حصل بول على نحو 9 ملايين دولار من خسارة العام الماضي أمام الملاكم ونجم تلفزيون الواقع تومي فيوري. من المرجح أن تُكسب معركة يوليو الرجلين أكثر بكثير من ذلك.

صعد بول إلى الشهرة بوصفه صاحب خدع على منصة «يوتيوب»، لكنه طور مهنة مربحة بوصفه ملاكماً قوياً بشكل مدهش. قبل خسارته أمام فيوري، كان قد قام ببداية محترمة في مسيرته القتالية، حيث جمع الرقم القياسي 6 - -0. ومنذ ذلك الحين، فاز في معاركه الثلاث الأخيرة. وقال بول إن لديه مزيداً من الطموحات مع اقترابه من معركته مع تايسون.

وتابع: «أضع نصب عيني أن أصبح بطلاً للعالم، والآن لدي فرصة لإثبات نفسي ضد أعظم بطل للوزن الثقيل على الإطلاق، وأشرس رجل على هذا الكوكب، وأخطر ملاكم على الإطلاق... ستكون هذه معركة العمر».

ربما لم يكن من المستغرب أن يتحدث تايسون عن صفات خصمه. وقال: «لقد نما بشكل ملحوظ بوصفه ملاكماً على مر السنين، لذا سيكون من الممتع جداً رؤية ما يمكن أن تفعله إرادة الطفل وطموحه مع بعض الخبرة والكفاءة... إنها لحظة كاملة ستكون مشاهدتها أكثر من مجرد إثارة».

في ذروة عطائه، كان تايسون هو بطل الوزن الثقيل الأكثر تأثيراً على الإطلاق، وكان معروفاً بقوته القاضية الوحشية. جاءت معركته الأخيرة - العرضية - بالتعادل ضد بطل عالمي سابق آخر، وهو روي جونز جونيور، في عام 2020. وكانت آخر مباراة احترافية لتايسون في عام 2005، حيث خسر أمام الملاكم الآيرلندي كيفن ماكبرايد.

انتقلت «نتفليكس» إلى الرياضة في السنوات القليلة الماضية، خصوصاً من خلال سلسلتها الوثائقية الناجحة في «الفورمولا 1» Drive to Survive. وقد قامت ببث حدثين رياضيين مباشرين في الأشهر الأخيرة: «Netflix Slam»، وهي مباراة بين نجمي التنس الإسبانيين كارلوس ألكاراز ورافائيل نادال؛ وكأس «Netflix» التي تضم لاعبي غولف وسائقي «فورمولا 1» يتنافسون ضد بعضهم بعضاً.


باشاك شهر يغرم لاعباً إسرائيلياً بسبب منشور عن الرهائن في غزة

اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
TT

باشاك شهر يغرم لاعباً إسرائيلياً بسبب منشور عن الرهائن في غزة

اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)

قال متحدث باسم نادي باشاك شهر التركي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، إن النادي فرض غرامة على اللاعب الإسرائيلي إيدن كراتسيف بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يدعم الرهائن الإسرائيليين في غزة، وقرر إرسال اللاعب على سبيل الإعارة لنادٍ في إسرائيل.

وكان كراتسيف نشر على «إنستغرام» شعاراً يحمل عنوان «أعيدوهم إلى الوطن الآن»، في إشارة إلى المواطنين الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس» رهائنَ منذ أكتوبر (تشرين الأول). وقال النادي إن منشوره «ينتهك القيم الحساسة لبلادنا»، وفقاً لما ذكرته «وكالة رويترز للأنباء». وكراتسيف هو ثاني لاعب إسرائيلي تُفرض عليه غرامة وعقوبات في الدوري التركي، بعد زميله، ساجيف جيهزقيل، الذي غادر تركيا، يوم الاثنين الماضي، وفقاً لما صرح به وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقاً باسم «تويتر»؛ من أن لاعب كرة القدم الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل غادر تركيا، بعد أن استجوبته الشرطة، بسبب رسالة على ذراعه كشف عنها خلال مباراة في الدوري التركي الممتاز، وتشير إلى مرور 100 يوم على الهجوم الذي شنَّته «حركة المقاومة الإسلامية (حماس)» على بلدات إسرائيلية، في السابع من أكتوبر الماضي. وقال الوزير: «غادر الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل لاعب أنطاليا سبور بلادنا الساعة 5:15 مساء (14:15 بتوقيت غرينتش)».

واعتقلت الشرطة اللاعب ثم أطلقت سراحه بعد استجوابه. وكان وزير العدل التركي يلماز تونج قال إن سلطات الادعاء تحقق مع جيهزقيل بتهمة «التحريض على الكراهية والعدوان»، لعرضه عبارة «100 يوم - 7/ 10». وندد وزير دفاع إسرائيل بتركيا بسبب اعتقال اللاعب، واتهمها بالتصرف كذراع لـ«حماس».

وقال فريق أنطاليا سبور الذي يلعب له جيهزقيل إنه تم إطلاق سراحه، وإن طائرة خاصة ستعيده هو وعائلته إلى إسرائيل، مضيفاً أنه تم استبعاده من الفريق بسبب تصرفاته ضد القيم الوطنية التركية.

ورفع جيهزقيل، البالغ عمره 28 عاماً، ذراعه عالياً لعرض الرسالة، بعد تسجيله هدفاً لفريقه أنطاليا سبور ضد طرابزون سبور في الدوري التركي، أمس (الأحد).

وقال تونج على «منصة إكس» إن النيابة العامة في أنطاليا بدأت تحقيقاً مع جيهزقيل «بسبب إيماءاته الوقحة الداعمة للمذبحة الإسرائيلية في غزة بعد تسجيل هدف». ونقلت قناة «إن تي في» عن جيهزقيل قوله: «لم أتصرف لتحريض أو استفزاز أي شخص، لستُ شخصاً مؤيداً للحرب». ونقل عنه قوله من خلال مترجم أثناء التحقيقات: «هناك جنود إسرائيليون محتجَزون رهائنَ في غزة. أنا شخص يعتقد أن فترة المائة يوم هذه يجب أن تنتهي الآن. أريد أن تنتهي الحرب. ولهذا السبب عرضت الرسالة هنا».


«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
TT

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض) بين ريال مدريد وغريمه برشلونة، في نهائي كأس السوبر الإسباني.

ويبحث برشلونة حامل اللقب عن زخم ينعش موسمه السيئ، عندما يلاقي غريمه التاريخي الساعي للثأر منه. لكن مدرب برشلونة، تشافي، الذي أحرز أول ألقابه مدرباً للفريق الكاتالوني، العام الماضي، على حساب ريال بالذات 3 - 1، لا يبدو في موقع المرشّح أمام القلعة البيضاء التي لم تتذوّق طعم الخسارة في آخر 20 مباراة في مختلف المسابقات.

ولاقى برشلونة صعوبة في تخطي أوساسونا، وصيف الكأس وصاحب المركز الـ12 في الدوري، الخميس في نصف النهائي، بهدفين في الشوط الثاني حملا توقيع البولندي روبرت ليفاندوفسكي، واليافع الأمين جمال.

في المقابل، خاض ريال معركة نارية مع جاره اللدود أتلتيكو، انتهت مَلَكية 5 - 3 بعد التمديد، بعد أن كان رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي متخلفين 2 - 3 في الدقيقة 85.

وأكّد تشافي في مؤتمر صحافي: «نصل بـ(فورمة) أقل من ريال مدريد، لكن عندما تتدحرج الكرة، ستكون الحظوظ 50 - 50».

وتابع لاعب الوسط السابق: «سنحاول السيطرة على المباراة، فرض شخصيتنا وأسلوب لعبنا... أن نكون أوفياء لأسلوب كرويفيسمو»، في إشارة إلى صانع اللعب والمدرب السابق لبرشلونة الهولندي يوهان كرويف مجسّد كرة القدم الشاملة (فوتبول توتال) في سبعينات القرن الماضي.

ليفاندوفيكسي أحد أبرز أوراق برشلونة الهجومية (أ.ف.ب)

ويبتعد برشلونة بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد وجيرونا مفاجأة الدوري، بعد انتصاف «الليغا».

وكان مشواره معقداً في دوري أبطال أوروبا حيث خسر أمام شاختار الأوكراني، لكنه تصدر مجموعته في نهاية المطاف وبلغ دور الـ16.

ويأمل تشافي أن تكون كأس السوبر بمثابة نقطة انطلاق للاعبيه الذين أحرزوا لقب الدوري «كان نهائي العام الماضي كبيراً، لكن هذه السنة الأمور مختلفة. بدّل مدريد أسلوبه وأصبح فريقهم مختلفاً».

في المقابل، يبدو الملكي «متعطشاً» للفوز و«إحراز اللقب الأول هذه السنة»، بحسب أنشيلوتي الذي يعوّل على الإنجليزي اليافع جود بيلينغهام صاحب 17 هدفاً في 22 مباراة في الدوري ودوري أبطال أوروبا.

ومدّد أنشيلوتي عقده حتى يونيو (حزيران) 2026، ليغلق الباب أمام منتخب البرازيل، وستكون الفرصة سانحة أمامه لمعادلة رقم الفرنسي زين الدين زيدان؛ بأن يصبح ثاني أكثر المدربين تتويجاً مع ريال (11 لقباً).

ويملك ميغيل مونيوس (1960 - 1974) الرقم القياسي (14)، بينها 9 في الدوري و2 في «كأس أوروبا للأبطال» («دوري أبطال أوروبا» راهناً).

وقال لاعب الوسط السابق: «تبقى الكؤوس في الخزانة، نراها من وقت لآخر. هي ذكريات، لكن الأهم هو اليوم التالي».

وحقق ريال الذي يعّول أيضاً على البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو، 17 فوزاً مقابل 3 تعادلات، منذ خسارته أمام أتلتيكو مدريد 1 - 3 في 24 سبتمبر (أيلول) العام الماضي.

وقال أنشيلوتي إن ظهيره الأيمن الدولي داني كارفاخال جاهز للعب، رغم عدم خوضه تمارين الجمعة، لكنه رفض كشف هوية الحارس الحائرة بين كيبا أريسبالاغا والأوكراني أندري لونين: «لا أريد تقديم أي مساعدة (للخصم). في الوقت الحالي لا يمكنني اختيار مَن هو الأساسي ومَن هو البديل، وأعتقد أن الحارسين متفهمان لهذا الأمر».

وتقام المباراة على ملعب «الأول بارك» مقر نادي النصر في العاصمة الرياض، الذي يتسع لقرابة 25 ألف متفرج.

وسبق للسعودية استضافة 3 نسخ من السوبر الإسباني، عام 2020 في جدة تُوّج بلقبها ريال مدريد أمام أتلتيكو بركلات الترجيح، ليعود مجدداً ويثبت جدارته عام 2022 في الرياض ضد أتلتيك بلباو (2 - 0)، فيما ظفر برشلونة عام 2023 في الرياض.

أنشيلوتي وتشافي تبادلا الإشادة قبل النهائي الكبير (الشرق الأوسط)

ويحمل برشلونة الرقم القياسي في عدد الانتصارات بالسوبر مع 14 لقباً، متقدماً على ريال (12)، وأتلتيك بلباو وديبورتيفو لاكورونيا (3)، وأتلتيكو مدريد (2).

تأتي كأس السوبر الإسباني ضمن حزمة من الأحداث الرياضية التي تحتضنها المملكة، بتنظيمٍ من وزارة الرياضة، وتندرج تحت «برنامج جودة الحياة»، لتسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، لتكون وجهة رائدة ومركزاً رياضياً مهماً في احتضان الفعاليات العالمية.

وفي وقت سابق، أعلنت رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم عن موعد مباريات مسابقة كأس السوبر التي ستقام في العاصمة السعودية، الرياض، بصيغتها الجديدة بمشاركة 4 فرق، بحيث ستكون بين 18 و22 يناير (كانون الثاني) الحالي، بعد اجتماع لجمعيتها العمومية.

وسارت إيطاليا على خطى إسبانيا التي أدخلت تعديلاً على مسابقة الكأس السوبر بدءاً من 2020، ووسعت المشاركة فيها لتشمل 4 فرق، بدلاً من بطلي الدوري والكأس.

وستكون المباراة الأولى بين نابولي وفيورنتينا في 18 يناير الحالي على ملعب «الأول بارك» الخاص بنادي النصر، فيما ستكون مباراة إنتر ولاتسيو في اليوم التالي، على أن يُقام النهائي في 22 من يناير.


وفاة أسطورة كرة القدم الألمانية بكنباور عن عمر 78 عاماً

فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
TT

وفاة أسطورة كرة القدم الألمانية بكنباور عن عمر 78 عاماً

فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)

أعلنت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الاثنين، وفاة فرانز بكنباور، أحد أساطير كرة القدم الألمانية، الذي فاز بكأس العالم مع ألمانيا لاعباً في 1974 ومدرباً في 1990، عن عمر ناهز 78 عاماً.

كان بكنباور صاحب حضور قوي على أرض الملعب مع منتخب ألمانيا الغربية وبايرن ميونخ، الذي فاز معه بالكأس الأوروبية ثلاث مرات متتالية، وكان يحمل لقب القيصر.

وخاض بكنباور 103 مباريات مع ألمانيا الغربية وفاز ببطولة أوروبا في 1972 ثم بكأس العالم على أرضه بعد خسارة نهائي 1966 أمام إنجلترا.
وكان فريقه بايرن الأفضل في العالم في منتصف السبعينات عندما فاز بالكأس الأوروبية ثلاث مرات متتالية وبدوري الدرجة الأولى الألماني ثلاث مرات متتالية ونال بكنباور بجائزة أفضل لاعب أوروبي في العام مرتين.
كمدرب لمنتخب ألمانيا الغربية، خسر نهائي كأس العالم 1986 أمام الأرجنتين لكنه انتصر بعد أربع سنوات في إيطاليا مع منتخب ألمانيا.
وبكنباور يعد واحداً من ثلاثة رجال فازوا بكأس العالم لاعبين ومدربين وتأتي وفاته بعد ثلاثة أيام من رحيل البرازيلي ماريو زاغالو أول رجل يفوز بالبطولة مدرباً ولاعباً. والثالث هو ديدييه ديشان مدرب فرنسا.
وفي ختام مسيرته التدريبية، انتقل بكنبارو لإدارة كرة القدم، لكن لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي للعبة قررت تغريمه في 2016 لعدم تعاونه في تحقيق في مزاعم فساد متعلقة بمنح تنظيم كأس العالم 2018 و2022.


معاناة الجميع من نقاط ضعف فتحت الباب لمنافسة شرسة على اللقب الإنجليزي هذا الموسم

مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020  (أ.ف.ب)
مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020 (أ.ف.ب)
TT

معاناة الجميع من نقاط ضعف فتحت الباب لمنافسة شرسة على اللقب الإنجليزي هذا الموسم

مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020  (أ.ف.ب)
مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020 (أ.ف.ب)

من المؤكد أننا نريد أن نرى منافسة شرسة للغاية على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولا نأمل رؤية فريق واحد يسحق جميع المنافسين ويحسم المنافسة مبكراً، ونريد أن نرى قتالاً شرساً على كل نقطة في كل مباراة، وأن نشعر بأن فرص كل فريق في المنافسة تتعرض للخطر.

في الحقيقة، يمكن استخلاص 3 أمور من المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي الأسبوع الماضي، بين ليفربول ومانشستر يونايتد؛ الأمر الأول هو أن يونايتد يعاني بشدة بالفعل في الوقت الراهن، لكنه على الأقل يدرك ذلك ويعترف به. ومن المفارقات أن هناك شيئاً يستحق الإعجاب بشأن الطريقة العملية والبراغماتية التي لعب بها الفريق، حيث خاض مباراته أمام ليفربول كأنه فريق مهدد بالهبوط! لقد كان الأمر مختلفاً تماماً عما حدث في موسم 2017 - 2018، عندما قاد المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو مانشستر يونايتد إلى ملعب «آنفيلد» ولم يُظهر أي طموح تقريباً، وتعادل من دون أهداف، وبدا مرتبكاً بشكل غريب بسبب الانتقادات التي تعرض لها في أعقاب ذلك. في تلك الفترة، كان ليفربول يعاني بشدة ولم يفُزْ إلا مرة واحدة فقط في مبارياته الثماني السابقة، أما في المباراة الأخيرة، فإن الهولندي إريك تن هاغ كان يواجه فريقاً فاز في كل من مبارياته السبع السابقة على ملعبه بالدوري هذا الموسم.

أما الأمر الثاني، فهو أن الفرنسي رافاييل فاران لا يزال مدافعاً قوياً وصلباً ويمتلك صفات القيادة داخل المستطيل الأخضر بشكل ملحوظ، لذا كان غيابه عن المشاركة في المباريات خلال الأسابيع القليلة الماضية أمراً محيراً. وقد أوضح تن هاغ ذلك بالقول إنه يريد لاعباً يجيد اللعب بالقدم اليمنى ليلعب في الجانب الأيمن من قلب الدفاع، على أن يكون هناك لاعب يجيد اللعب بالقدم اليسرى على اليسار، لذلك فإن تقديم هاري مغواير لمستويات جيدة جعلته يحجز مكاناً له في التشكيلة الأساسية على حساب فاران (لكن ذلك في الحقيقة لا يفسر اختيار السويدي فيكتور ليندلوف، الذي يجيد اللعب بالقدم اليمنى، أمام إيفرتون وتشيلسي!). وفي مباراة ليفربول، لعب جوني إيفانز على الناحية اليمنى، في حين تألق فاران بشدة على الناحية اليسرى - على الرغم من أن هذا الأمر قد لا يعمل بشكل جيد في مباراة يحتاج فيها مانشستر يونايتد للاستحواذ على الكرة بشكل أكبر ويحتاج إلى بناء الهجمات من الخلف بشكل جيد.

لاعبو أرسنال قدموا مستوى جيد يؤهلهم للمنافسة على اللقب (ا ب ا)

أما الأمر الثالث، فيتمثل في أنه على الرغم من أن ليفربول دخل شهر ديسمبر (كانون الأول)، وهو يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز (تراجع بعد ذلك وراء آرسنال)، فإنه بعيد كل البعد عن مستوى الفريق الذي فاز باللقب في موسم 2019 - 2020 أو الفريق الذي أنهى الموسم متخلفاً بفارق نقطة وحيدة خلف مانشستر سيتي في موسمي 2018 - 2019 و2021 - 2022. ربما يصل ليفربول إلى هذا المستوى خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أننا لم نصل بعد إلى نصف الموسم. ولا يزال بإمكان فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الفوز باللقب، لأن الفرق الأخرى تعاني من كثير من نقاط الضعف أيضاً، لكن الأداء الضعيف الذي قدّمه ليفربول أمام يونايتد يثير كثيراً من الشكوك.

لقد كانت المشكلة الرئيسية التي يواجهها ليفربول هذا الموسم تتمثل في عدد المرات التي تأخر فيها في النتيجة. صحيح أن شباك الفريق لم تستقبل سوى 15 هدفاً حتى الآن، ليكون ليفربول صاحب أقوى خط دفاع في الدوري إلى جانب آرسنال، لكن معظم هذه الأهداف كانت هي الأهداف الأولى في المباراة، حيث تأخر ليفربول في النتيجة 9 مرات من أصل 17 مباراة لعبها حتى الآن، لكنه خسر مباراة واحدة فقط من تلك المباريات، وحصل على 18 نقطة، وهي حصيلة رائعة من المباريات التي تأخر فيها في النتيجة أولاً. وكانت مباراة مانشستر يونايتد هي أول مباراة يفشل فيها ليفربول في التسجيل هذا الموسم، وهو الأمر الذي يعد غريباً للغاية، نظراً لأن الفريق سدد 34 تسديدة على المرمى.

ومع ذلك، جاءت نصف تلك التسديدات الـ34 من خارج منطقة الجزاء، واصطدمت معظمها بأجسام لاعبي مانشستر يونايتد بشكل مباشر، واتخذ اللاعبون خيار التسديد بشكل سيئ، رغم أنه كانت هناك خيارات أخرى أفضل بكثير. وأخطأ محمد صلاح ودومينيك سوبوسلاي في التمرير كثيراً. وسدد جو غوميز، الذي لم يسجل أي هدف في مسيرته مع الفريق الأول على مدار 10 سنوات كاملة، تسديدتين على المرمى، وهو ما لا يعد علامة جيدة على الإطلاق!

يمتلك داروين نونيز كثيراً من الصفات الجيدة، لكنه يفتقر للدقة أمام المرمى. وبعدما نجح في التسجيل بـ3 مباريات متتالية، فشل الآن في التسجيل بآخر 10 مباريات له مع ليفربول. إنه يمتاز بالقدرة على خلق الفوضى في صفوف المنافسين بسبب تحركاته المستمرة، لذلك فإنه يكون أكثر فائدة في المباريات التي لا يسيطر عليها ليفربول. وبالنظر إلى البطاقتين الصفراوين اللتين أظهرهما مايكل أوليفر في وجه ديوغو دالوت بسبب الاعتراض في الوقت المحتسب بدل الضائع، فقد كان نونيز محظوظاً جداً لعدم حصوله على البطاقة الحمراء بسبب رد فعله العنيف بعد الحصول على إنذار عقب تدخله على إيفانز بعد مرور 21 دقيقة.

لكن ربما يكون كل هذا شيئاً متأصلاً في الطريقة التي يعتمد عليها يورغن كلوب. عندما يطالب جوسيب غوارديولا لاعبي مانشستر سيتي بالسيطرة على المباريات، فإنه دائماً ما يكون سعيداً جداً بالسماح لبعض اللاعبين باللعب بشراسة كبيرة من أجل تعطيل هجمات المنافسين الخطيرة. وتلعب الفرق التي يتولى غوارديولا تدريبها بعناية وهدوء وتنظيم، وتعتمد على التمرير القصير والدقيق وإنهاء الهجمات بشكل بسيط وسهل أمام المرمى. وفي المقابل، يطلب كلوب من لاعبيه ممارسة الضغط العالي والمتواصل على المنافسين، وكان قد صرح بعد وقت قصير من وصوله إلى إنجلترا قبل 8 سنوات إلى أن الضغط الجماعي الهائل هو أعظم صانع ألعاب على الإطلاق، لأنه يمكن الفريق من استعادة الكرة، ثم يأتي بعد ذلك المجال للابتكار والتألق والفردي.

لكن كرة القدم تتغير باستمرار، والناس يتطورون، فلم يعد غوارديولا يلعب بالطريقة نفسها التي كان يعتمد عليها مع برشلونة، حيث ضم مهاجماً صريحاً تقليدياً وهو إيرلينغ هالاند، وجناحاً يلعب بشكل تقليدي ويفضل المراوغة على التمريرات السريعة وهو جيريمي دوكو. كما تغير كلوب، وأصبح يبحث عن حلول أخرى غير الضغط المتواصل على المنافس. سيظل ليفربول يضغط على المنافسين بكل قوة ويتفوق عليهم، خصوصاً أن عدداً قليلاً من الفرق التي تفتقر إلى الطموح لديها مدافعون مثل فاران! عادة ما يؤدي تسديد 34 تسديدة إلى إحراز هدف، حتى لو كان معظم هذه التسديدات بشكل عشوائي، لكن هذا كان تذكيراً آخر بأن جميع المنافسين على اللقب هذا الموسم لديهم كثير من نقاط الضعف والعيوب.

* خدمة «الغارديان»


كيف أصبحت حراسة المرمى مشكلة في سان جيرمان؟

دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
TT

كيف أصبحت حراسة المرمى مشكلة في سان جيرمان؟

دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)

قال لويس إنريكي في محاولة للدفاع عن حارس مرمى فريقه، جيانلويجي دوناروما: «دوناروما فعل ما طلبته منه». وكان دوناروما قد تم إيقافه مباراتين بسبب خشونته الواضحة خلال التحام تسبب في طرده في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 2- صفر في ملعب لوهافر الأحد الماضي، لكن المدير الفني الإسباني كان حريصاً على عدم الحديث عن هذه العقوبة، وقال: «أنا من يطلب من حارس المرمى تغطية المساحة الخالية، وتسير الأمور على ما يرام في معظم الأحيان. وعندما لا يحدث ذلك، فهذه مشكلتي أنا».

واضطر لويس إنريكي إلى الدفاع عن حارس مرمى فريقه مرات عدة خلال الأسابيع الأخيرة. صحيح أن الأخطاء التي ارتكبها الحارس الإيطالي ضد ريمس وموناكو لم تؤثر كثيراً على نتيجة المباراتين، لكن تعامله الخاطئ مع تسديدة ألكسندر إيزاك أمام نيوكاسل كلف باريس سان جيرمان نقاطاً ثمينة في دوري أبطال أوروبا. في الحقيقة، لم يكن تكرار الأخطاء هو الذي يدعو للقلق، بل تنوع هذه الأخطاء أيضاً.

لقد أظهر دوناروما أكثر من مرة أن الأداء القوي الذي يقدمه فيما يتعلق بالتصدي للتسديدات والهجمات سرعان ما يفسده بسبب فشله في التعامل مع الكرة بقدميه بشكل جيد. لقد قدم الحارس الإيطالي أداء قويا أمام إنجلترا في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 وتصدى لركلتي ترجيح، وهو الأمر الذي جعله يحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة. إنه رائع في التصدي للتسديدات - تصدى لست فرص محققة أمام ريمس الشهر الماضي؛ وهو ما دفع مدرب ريمس ويل ستيل إلى القول ساخراً بأن حارس المرمى الإيطالي «يمكنه التصدي لصاروخ» - لكنه يفتقر إلى الثقة في التعامل مع الكرة بقدميه، وهو ما ظهر جلياً في الطريقة التي فقد بها الكرة أمام كريم بنزيمة في دوري أبطال أوروبا العام الماضي.

وقال كريستوف لوليتشون، مدرب حراس المرمى السابق في تشيلسي والذي يمتلك خبرات كبيرة في هذا المركز: «لم يكن دوناروما يشعر بالراحة أبداً فيما يتعلق باللعب بقدميه. علاقته بالكرة ليست طبيعية وهناك مشكلة حقيقية في الطريقة التي يفسر بها التعليمات. ومع ذلك، فإن لويس إنريكي لديه توقعات كبيرة في هذا الصدد. لا يزال بإمكانك الشعور بوجود نوع من المشكلات في اختياراته وسرعة اتخاذه للقرار».

وحتى أمام ريمس الشهر الماضي، وهي المباراة التي قدم خلالها دوناروما أحد أفضل مستوياته على الإطلاق بقميص باريس سان جيرمان، مرر الحارس الإيطالي الكرة مباشرة إلى لاعب ريمس، أزور ماتوسيوا. لقد مرّ هذا الخطأ دون عقاب، لكنه لم يكن محظوظاً بالقدر نفسه أمام موناكو، عندما قدم تمريرة مثالية لتاكومي مينامينو، الذي لم يتردد في وضع الكرة داخل الشباك.

قد يكون دوناروما حارس مرمى شاباً، لكنه لا يمتلك متطلبات حارس المرمى في كرة القدم الحديثة فيما يتعلق بالهدوء والفاعلية في تمرير الكرة بقدميه. وحتى عندما لا يضطر إلى ارتكاب أخطاء، فإنه لا يمتلك القدرة على تمرير الكرات التي تخترق خطوط المنافسين، وهي الميزة التي يتمتع بها حراس مرمى آخرون على مستوى النخبة. وقال دوناروما في وقت سابق من هذا الموسم عندما سُئل عن الصعوبات التي يواجهها في لعب الكرة من الخلف: «اللعبة اليوم مختلفة عما كانت عليه في السابق». من الممكن أن نتوقع سماع مثل هذا التصريح من لاعب مخضرم، وليس من لاعب يبلغ من العمر 24 عاماً، حتى لو كان دوناروما قد لعب أول مباراة له مع الفريق الأول وهو في السادسة عشرة من عمره.

يقول دوناروما إنه يحتاج إلى التحسن في جميع جوانب اللعبة. لقد أصبح هذا واضحاً بالفعل خلال الأسابيع الأخيرة، لكن من الواضح للجميع أن نقطة الضعف الكبرى في أداء الحارس الإيطالي تتعلق بتعامله مع الكرة بقدميه. وعندما طُرد دوناروما أمام لوهافر، حصل حارس المرمى البديل أرناو تيناس على فرصة اللعب وقدم أداءً مثيراً للإعجاب. لقد تخرج تيناس في أكاديمية برشلونة للناشئين (لا ماسيا) دون أن تتاح له فرصة اللعب لبرشلونة، لكنه أثار إعجاب لويس إنريكي عندما تدرب مع الفريق الأول. انتقل تيناس إلى باريس سان جيرمان خلال الصيف الماضي، وفي ظل غياب كيلور نافاس عن الملاعب بداعي الإصابة، لم يكن الحارس الشاب ليضيع هذه الفرصة. لم يكتف الحارس البالغ من العمر 22 عاماً بالتصدي لتسديدات حاسمة من ياسين كشتا ومحمد بايو ونبيل عليوي فحسب، لكنه بدا أكثر هدوءاً من دوناروما فيما يتعلق باللعب بالقدمين.

دوناروما يخرج مطروداً في مواجهة سان جيرمان ولوهافر (رويترز)

وبالنسبة للويس إنريكي، يعد بناء الهجمات بشكل جيد من الخلف للأمام شيئا أساسياً، وبالتالي فإن حقيقة أن حارس المرمى الثالث في الفريق يفعل ذلك بشكل أفضل من دوناروما يجب أن تكون شيئاً مثيراً للقلق. وقال لويس إنريكي بعد المباراة التي انتهت بفوز فريقه بهدفين دون رد: «إنه يتأقلم بشكل مثالي مع فكرة كرة القدم التي تمتلكها الفرق التي تريد بناء الهجمات من الخلف». إن الأداء القوي الذي قدمه تيناس يجعلنا نطرح سؤالاً مثيراً للاهتمام: هل يتعين على باريس سان جيرمان أن يبدأ بحارس مرمى شاب لم يلعب قط مع برشلونة ويتخلى عن دوناروما، الفائز ببطولة كأس الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده والذي لعب أكثر من 400 مباراة؟

في الحقيقة، تتعلق المعضلة الأساسية بما يريده لويس إنريكي أكثر. فهل قدرات دوناروما الهائلة فيما يتعلق بالتصدي للتسديدات والهجمات تفوق عيوبه؟ أم أن حارس المرمى الإيطالي يمثل عائقاً أمام تصور لويس إنريكي المثالي لكرة القدم؟ عندما عاد دوناروما إلى ملعب «سان سيرو» الشهر الماضي في دوري أبطال أوروبا، استقبلته جماهير ناديه السابق ميلان بأوراق نقدية مزيفة مكتوب عليها «دولار روما» - كناية عن طمعه وتفضيله للأموال - فهذه الجماهير لم تسامحه على مراوغته وعدم توقعيه على عقد جديد مع ميلان والانتقال إلى باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر براتب كبير. إن الأخطاء المتكررة التي ارتكبها دوناروما أعطت لويس إنريكي لمحة عما يمكن أن يقدمه أي حارس بديل آخر يجيد اللعب بقدميه، وهو الأمر الذي قد يكون مكلفا لدوناروما!

* خدمة «الغارديان»


خفض التصنيف الائتماني للصين إلى «سلبي»


خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
TT

خفض التصنيف الائتماني للصين إلى «سلبي»


خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)

خفّضت وكالة التصنيف الائتماني «موديز»، أمس (الثلاثاء)، نظرتها المستقبلية للتصنيفات الائتمانية للحكومة الصينية إلى «سلبية»، مشيرة إلى المخاطر المتزايدة المتمثلة في استمرار انخفاض النمو الاقتصادي على المدى المتوسط والتأثيرات الناجمة عن أزمة في قطاع العقارات.

وتعد هذه الخطوة أول تغيير في وجهة نظر «موديز» تجاه الصين منذ أن خفضت تصنيفها بدرجة واحدة إلى «إيه 1» عام 2017، وكانت أشارت أيضاً في حينه إلى توقعات بتباطؤ النمو وارتفاع الديون.

وفي وقت خفضت «موديز» نظرتها المستقبلية إلى «سلبية» من «مستقرة»، أبقت على التصنيف طويل الأجل للسندات السيادية للبلاد عند «إيه 1». ومن شأن خفض النظرة المستقبلية أن يزيد من احتمالات خفض الجدارة الائتمانية للصين.

وقد أدى التباطؤ في قطاع العقارات، الذي يعاني من أزمة سيولة حادة، إلى تقويض ثقة المستهلك، فيما أدت أزمة الديون في المقاطعات الأضعف إلى إضعاف الموارد المالية الحكومية.

وقالت «موديز» إن التغيير يعكس أدلة متزايدة على أن السلطات ستقدم الدعم المالي للحكومات المحلية التي تعاني من ضائقة مالية، والشركات المملوكة للدولة، «ما يشكل مخاطر سلبية واسعة النطاق على القوة المالية والاقتصادية والمؤسسية للصين».

وتأتي هذه التوقعات المتدهورة في وقت يعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم من كثير من المشكلات الاقتصادية. وعبّرت بكين عن «خيبة أملها» من هذا الإجراء، إذ قالت وزارة المالية الصينية إن الاقتصاد سيحافظ على انتعاشه في اتجاه إيجابي، موضحة أن مخاطر العقارات والحكومات المحلية يمكن التحكم فيها، فيما انشغلت المصارف الكبرى المملوكة للدولة يوم أمس بشراء اليوان في أسواق العملات لمنعه من التراجع أكثر من اللازم، مع تكثيف الشراء بعد خفض «موديز».


مشجعو أندية أوروبية يتفننون في دعم الفلسطينيين

جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)
جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)
TT

مشجعو أندية أوروبية يتفننون في دعم الفلسطينيين

جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)
جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)

بينما يعد دعم جماهير الأندية والمنتخبات العربية للشعب الفلسطيني أمراً «مفهوماً»، فإن تفنن بعض جماهير الأندية الأوروبية في دعم الفلسطينيين بات «مألوفاً» خلال السنوات الأخيرة.

وحظي مقطع الفيديو الذي ظهر فيه بعض جماهير فريق «ريال سوسيداد» الإسباني قبيل انطلاق مباراته في دوري أبطال أوروبا أمام «بنفيكا» البرتغالي، وهم يرتدون ملابس بيضاء ملطخة بالدماء، بانتشار لافت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية، حيث عدّه متابعون «رسالة تضامنية مهمة ومبتكرة مع ضحايا القصف الإسرائيلي العنيف في غزة».

مشجع لفريق «سيلتك» الاسكوتلندي يحمل العلم الفلسطيني (فيسبوك)

كما يعد مشجعو فريق «سيلتك» الاسكوتلندي من أبرز الجماهير التي تتفنن في دعم الفلسطينيين داخل ملعبه، حيث تُرفع الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني بشكل لافت وسط أجواء حماسية غير مسبوقة بالملاعب الأوروبية.

وسبق أن أعلنت جماهير «سيلتك» نجاحها في جمع أكثر من 100 ألف يورو، في حملة التبرعات التي أطلقتها عام 2016، لتقديم المساعدات إلى الدولة الفلسطينية، من أدوات طبية وإنشاء مراكز للاجئين.

ووفق متابعين فإن «الاحتلال الإسرائيلي يذكّر جماهير (سيلتك) بمعاناتهم التاريخية من عنف النبلاء البروتستانت خلال القرون الماضية، وبالتالي فإنهم يناصرون الأقليات والمهاجرين والفئات المستضعفة ومن أبرزهم الفلسطينيون».

ولا تمانع السلطات الاسكوتلندية دعم جماهير سيلتك لفلسطين ورفع علمه، حسب الناقد الرياضي المصري، أحمد أبو الليل، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «أولتراس سيلتك يدعم القضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة»، مشيراً إلى أن «الفريق يحظى بقاعدة جماهيرية شعبية كبيرة بالبلاد».

الأعلام الفلسطينية في مدرجات أوروبية (فيسبوك)

وفيما تحذر اتحادات دول أوروبية من رفع أعلام فلسطين أو إسرائيل في المدرجات، على غرار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فإن ثمة جماهير لم تلتزم بالقرار مثلما حدث في استاد أنفيلد معقل نادي ليفربول أخيراً، خصوصاً بعد نشر نجم الفريق محمد صلاح مقطع فيديو أعلن فيه تضامنه مع الشعب الفلسطيني والدعوة إلى «وقف إراقة الدماء» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كما شهدت الملاعب الأوروبية خلال الأيام الماضية حوادث اقتحام للملاعب من قبل مشجعين يحملون الأعلام الفلسطينية.

ويرى أبو الليل أن المشجعين الغربيين خصوصاً في بريطانيا وإسبانيا على درجة كبيرة من الوعي بالقوانين، فهم مدركون أن القوانين لا تمنع دعمهم لأي فئة، وبالتالي يعدون أن لديهم الحق في دعم أي دولة. وقد عدّ ظهور جماهير «ريال سوسيداد» بالأكفان الملطخة بالدماء رسالة قوية تسلط الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية، لافتاً إلى «صدى هذه الأشكال الاحتجاجية غربياً».

ويعد مشجعو فرق إقليم الباسك في إسبانيا ومن بينهم فريق «ريال سوسيداد» بمدينة سان سيباستيان، من أبرز المشجعين المساندين للفلسطينيين على مدار سنوات طويلة. بالإضافة إلى فرق الأندلس ومن بينها غرناطة وإشبيلية وقادش من الأندية الداعمة لفلسطين، وذلك عكس مشجعي قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة الذين لا يظهرون في الأغلب دعمهم للشعب الفلسطيني، خصوصاً نادي برشلونة ذا الهوى الإسرائيلي الذي ظهر بعض مشجعيه قبل اندلاع الحرب بسنوات في مدرجات استاد كامب نو وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية. على حد تعبير أبو الليل.

يشار إلى أن اتحاد الكرة الألماني أعلن تضامنه منذ البداية مع الجانب الإسرائيلي، حيث حذّر من التعاطف مع الفلسطينيين، كما فسخ فريق ماينز الألماني تعاقده مع لاعب الهولندي ذي أصول مغربية بسبب منشوراته المتضامنة مع فلسطين، وهو ما تكرر مع اللاعب الدولي المغربي نصير مزراوي، إذ فسخ فريق بايرن ميونخ تعاقده مع اللاعب للسبب نفسه، وهو ما يعلق عليه أبو الليل قائلاً: «ألمانيا معروفة بدعمها الكبير لإسرائيل سياسياً وعسكرياً وبالتالي سينعكس ذلك على كرة القدم، فقد منعت بشكل قاطع المظاهرات الداعمة للغزيين وأوقفت النشطاء».

فريق «سيلتك» من أبرز المشجعين المساندين للفلسطينيين (فيسبوك)

وتضامن عدد كبير من نجوم كرة القدم العرب والمسلمين مع غزة من بينهم المصري محمد صلاح، والفرنسي كريم بنزيمة، والمغربي أنور الغازي، والسنغالي ساديو ماني، والجزائري رياض محرز.

ويفسر الدكتور طه زيادة، وهو مترجم صحافي متخصص في الشأن الإسباني، تعاطف كثير من مشجعي فرق الدوري الإسباني مع الفلسطينيين قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «توجد جاليات عربية وإسلامية عدة في إسبانيا، وأيضا دعم لفلسطين التي تعاني منذ عقود من الاحتلال الإسرائيلي».


مدرب الفيصلي: رغم التأهل… ما زلت قلقاً من الفرص المهدرة

مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)
مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)
TT

مدرب الفيصلي: رغم التأهل… ما زلت قلقاً من الفرص المهدرة

مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)
مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)

قال البلجيكي ألفونس فاندير هاي مدرب فريق الفيصلي إنه عمل على دراسة نظيره فريق «النجمة» في سبيل بلوغ دور ربع نهائي بطولة كأس الملك السعودي في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة بريدة.

وقال مدرب الفيصلي بعد خطف بطاقة التأهل: «درسنا فريق النجمة، وعملنا على التأهل»، مضيفاً: «الهدف الأول ساعدنا في المباراة، وتمكنا من تعزيز التقدم في نهاية الشوط الأول، وفي الثاني واصلنا على النهج حتى أنهينا المباراة بالانتصار».

وتأهل الفيصلي إلى ربع النهائي عقب فوزه على النجمة بنتيجة 3 - 0 في دور الستة عشر من البطولة.

وأوضح فاندير هاي: «الفوز بنتيجة ثلاثة لصفر أمر جيد، ويمنح اللاعبين ثقة للقادم، والموسم ما زال طويلاً، ونأمل أن يساعدنا هذا الانتصار في المستقبل»، موضحاً: «لا بدّ أن نكون واضحين مع أنفسنا حتى لو انتصرنا بثلاثية، نعم أنا سعيد، ولكن ليست سعادة تامة؛ لأننا في الشوط الثاني تحصلنا على فرص كثيرة، لكن لم نستغلها، وهذا يجعلنا نضاعف العمل في المستقبل.

من مواجهة النجمة وضيفه الفيصلي (تصوير: بشير صالح)

ومن جانبه، قال الإيطالي جيوفاني سلونيس إن فريقه بدأ المباراة بشكل سيئ، مضيفاً: «استقبلنا هدفاً في أول 5 دقائق بعدها حاولنا العودة، وتحصلنا على فرص لكن لم نستغلها، وعندما أتى الهدفان الثاني والثالث فقد اللاعبون التركيز، وانتهت المباراة عملياً».

وختم مدرب فريق النجمة: «أنا سعيد بمستوى اللاعبين في الشوط الأول، وتراجع الفيصلي للدفاع دليل احترامهم لفريقنا»، موضحاً: «لدينا عمل كبير يجب أن نقوم به لتحسين وضع الفريق في التنظيم والتمركز».